الأردن يفوز بجائزة 《أفضل تصميم جناح》 للشرق الأوسط خلال مشاركته في معرض WTM 2025 في لندن   |   كريف الأردن توقّع اتفاقية مع المتحدة للاستثمارات المالية لتصبح أول شركة وساطة تنضم لمنظومة الاستعلام الائتماني   |   أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر تشرين الأول   |   الميثاق الوطني يبحث التعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان   |   هل تم تطبيق نظام العناية الطبية ونظام الوقاية من الأخطار المهنية للعمال.؟   |   من ساعة تعد الخطوات إلى شريك حياة يومي منقذ للأرواح: ساعة Galaxy من سامسونج تجسد الابتكار الذي غير قواعد اللعبة في الصحة الرقمية   |   الميثاق الوطني يعقد جلسة حوارية بعنوان 《أولويات الإنفاق في الموازنة العامة لعام 2026》                   |   التنمر بين الطلبة.. مسؤولية جامعية ومجتمعية   |   فعاليات توعوية في جامعة فيلادلفيا ضمن أسبوع《بالحوار نبني بيئة جامعية آمنة》   |   البنك العربي يطلق النسخة الثانية من مبادرة 《فن التدوير》 بالتعاون مع متحف الأطفال     |   خطاب العرش... رؤية ملك تبعث روح المبادرة والعمل   |   معالي فارس بريزات رئيس سلطة إقليم البترا: مؤشرات السياحة في البترا تشهد تحسناً ملحوظ   |   رؤية استشرافية ملكية نحو مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الأردن   |   نصف مليون مواطن يمكن نقلهم من 《الكفاف》إلى 《الكفاية》؛   |   الدكتور هاني الجراح يعلن ترشحه لموقع نقيب الفنانين الأردنيين   |   عيادة AK ClINIC للاسنان والحقن التجميلي غير الجراحي والعناية بالبشره للدكتوره افنان خليل عطية   |   عبد الكريم الكباريتي رئيساً لمجلس إدارة مصرف بغداد   |   نائب ميادة شريم قدمت نموذجاً مميزاً للقيادة النسائية في مجلس النواب   |   وزارة السياحة والآثار تشارك في قمة السياحة العربية 2025 في لندن   |   شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الأول 2025   |  

اسامة الراميني يكتب ... الحيتان يخوضون معارك ضد البنك المركزي وقروض البنوك


اسامة الراميني يكتب ... الحيتان يخوضون معارك ضد البنك المركزي وقروض البنوك
البنك المركزي واجه ازمة كورونا من خلال اجراءات متعددة ومن بينها تقديم برنامج تمويلي مع البنوك التجارية والاسلامية بقيمة 500 مليون دينار بشروط وكلف ميسرة لدعم اصحاب المؤسسات الفردية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمهنيين والحرفيين لغايات تمويل نفقاتهم التشغيلة ورأس المال العامل في كافة المحافظات، ولكل القطاعات ضمن سقوف تتراوح من 20 الف دينار كقطاع المهن والحرفيين و 50 الف دينار لتجار التجزئة ولقطاعات صناعية اخرى وتجار الجملة، ويمكن لأي شخص أن يعود الى هذ البرنامج ويطلع على تفاصيله وشروطه والفائدة المتواضعه التي لا تزيد عن 2% بالإضافة إلى شروط ميسرة وفترة سماح تتجاوز 6 شهور اثناء مدة القرض الموزعه على 30 شهراً .
 
هذا البرنامج مهم وضروري في وقته وجاء استجابة من البنك المركزي لإحتواء تداعيات جائحة كورونا التي ضربت النشاط الاقتصادي ولا تزال تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي، ولا نريد هنا أن ندخل في التفاصيل لانها معروفه ومتاحه لكل الافراد ولاصحاب الشركات المتوسطة والصغيرة الذين هرعوا إلى البنوك جميعها وتقدموا بطلبات للحصول على تلك القروض الميسره والمدعومه من شركة ضمان القروض بنسبة 85%، حيث تشير المعلومات والارقام أن عدد الذين حصلوا على قروض بنكية تجاوز 3500 متقدماً من بين الحرفيين والمهنيين واصحاب الشركات ممن تنطبق عليهم الأسس والشروط التي وضعت في هذا البرنامج التمويلي الذي يحمل"تعليمات واضحة" ويستهدف فئات بعينها وهو ليس "مباحاً" لمن هب ودب فأموال البنوك في هذا البرنامج "ليست داشرة" كزيتون برما وهي ليست "اموال حرام" يحق لعابر السبيل أن يتذوق منها أو يلهفها ويعتدي عليها ويحصل على ما يريد، لأنها منحه من البنك المركزي للبنوك بفائدة صفر على أن تقوم الأخيرة بإعادة إقراضها بشروط ميسرة وغير معقده تتماشى مع اسس وفلسفة وغاية هذا البرنامج الذي وضع وفق دراسات وقراءات وتحليل وارقام، وباعتبار أن البنك المركزي الذي تدخل في الوقت المناسب وفي الوقت الذي يتطلب منه التدخل قبل فوات الآوان ولكن ضمن اسس وشروط وتعليمات ومراقبه من كل اطراف، هذا البرنامج وعلى رأسهم البنك المركزي الذي "نفق بنواياه" وحسن تدبيره وعظم مسؤوليته ونبل مراميه وشفافية غاياته، فالهدف واضح للجميع ولا تحتاج "إلى تحليل أو تعليل"... فهذه المبالغ يجب أن تذهب في طرقها الصحيح وضمن غايات محددة ولأطراف بعينها وليس "لمارق الطريق" أو للحيتان أو الديناصورات الذين اعتادوا "نهش وبلع" القروض عند عمك طحنا ... البنك المركزي يعلم تماماً الفئات المتضررة والمطحونة التي لها رؤيا في إدامة عمل النشاط الإقتصادي حتى لا تتعطل ماكنة الإنتاج وتفرز اضرار سلبية على الاقتصاد والنمو، فهو يعرف لمن يقرض وكيف يقرض ومتى؟ ضمن آليات وتعليمات تخدم الغاية من هذا البرنامج، ولكن وللأسف الشديد بدأنا نجد بعض الحيتان والمتسلطين والمتنفذين ممن لم تنطبق عليهم أي شروط أو اسس باتوا يطرقون على الأواني ويرفعون من اصواتهم النشاز ويدبون الصوت العالي ويغردون خارج التيار بشكل صاخب ومثير ضد البنوك وبرنامج البنك المركزي بمقالات وتصريحات مستفز وغير علمية وبها نفس مريض يستهدف البنوك والبرنامج والغايات النبيلة بهذه القروض التي ستنعش المستفيدين منها وتجعلهم يقفون على اقدامهم وتمكنهم من باقاء شركاتهم مستمرة في عملها ومن ثم المحافظة على موظفيها والأخذ بيدهم ميولا كبيراً مما يساعد على تحريك النشاط الاقتصادي ويساعد على سرعة تعافي الإقتصاد ...هذه الفئة ونقصد هنا الفئة التي تحاول الإستيلاء على اموال القروض دون وجه حق وبطرق ملتوية بدأت تمارس سياسة الشغب العلني ودب الصوت للأيحاء بأن هذا البرنامج فاشل ومعقد ولا يخدم احداً من خلال التشكيك في مرامية ومعانية وكلنا نعلم أن هؤلاء وهم مكشوفون لدينا ومعروفون بأنهم يسعون أن يأكلوا الأموال على حساب الفئات التي تستحق، فهم لا يهمهم سوى مصلحتهم ومنافعهم وأخيراً "من لا يطول العنب حامضاً عنه يقول"، فليترك هؤلاء البنوك بحالها ولينشغلوا بما هو اهم لأن أموال البنوك هي اموال المودعين والبنك المركزي أمين على اموالنا واقتصادنا اكثر منهم.