الصرايرة : في ذكرى ميلا د المغفور له الحسين بن طلال الأردن يستمر في مسيرة البناء   |   تخمة التوقعات ونجاح المستثمرين الجدد   |   في ذكرى ميلاد جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه   |   رائد ابراهيم مكحل ( ابو بدر ) في ذمة الله   |   المغفور له الحسين وعلاقته بالصحافة   |   وزير الشباب يلتقي شباب وشابات الأزرق في المشروع التنموي السياحي ـ واحة الإبداع   |   ديكابوليس للإعلام والتعليم.. الريادة في الإعلام الاقتصادي والتعليم العصري والمنصات الطبية المعتمدة   |   الفوضى العالمية واختطاف المشروع الصهيوني: كيف يقوّض مسار اليمين الإسرائيلي المتطرف النظام الأخلاقي الغربي   |   WeJoy تستثمر في شركة Chickmania لتحقيق التقدم والازدهار على مستوى المنطقة والعالم   |   ابتكارات سامسونج تتألق في معرض 《 CES 2026》 وتحصد جوائز في فئات متعددة   |   عن زغلول النجار وبوس الواو   |   تهنئة من الأهل بمناسبة الترفيع   |   الحاج الدكتور عبدالفتاح محمود ابوحسان في ذمة الله    |   اشواق تطلق احدث اعمالها الغنائية بعنوان 《حبيبك راح 》   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يعلن بدء الأعمال الإنشائية لمركز الخدمات الحكومية الشاملة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة   |   تعاون بين المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية   |   السفير السعودي الأمير منصور بن خالد يلتقي مدير مهرجان جرش ايمن سماوي   |   الميثاق الوطني يعقد جلسة حوارية حول مستقبل عمل النقابات المهنية   |   محمد عصام حمدان مبروك الترفيع لرتبة وكيل   |   هزاع بيك الهواوشه مبروك الترفيع الى رتبة مقدم   |  

حلم الاستقلال الوطني.


حلم الاستقلال الوطني.


شُرعت الثورة للتخلص من الإستعمار ولنيل الحرية والاستقلال، وشُرع النضال الوطني للتخلص من الإستبداد، ومتلازمة الفساد والإفساد، ولتحقيق الحكم الرشيد.
اول ثمرات الإستقلال تمكين الأمة لتصبح مصدر السلطات، وفق العقد السياسي ( الدستور ) الذي يفوض الحكام تفويضاً مقيداً وليس مطلقاً، وتكليفهم بالواجبات المناطة بهم، فإن عدلوا بين الناس ونجحوا في إدارة شؤون الدولة، واحسنوا بإنتاج التنمية، كانت فرصتهم بالعودة إلى الحكم ديمقراطياً أوفر من فرصة المعارضة في التنافس الإنتخابي والتداول السلمي.
الإستقلال يعني حق الحياة الآمنة، بمفهوم الأمن الشامل، أمن النهضة الوجودي، والغذائي، والسياسي والاقتصادي والعلمي والصحي والاجتماعي...)
ومعيار النجاح في الدول المستقلة، هو ضمان القرار الوطني المستقل والتحرر من التبعية والارتهان للخارج ، ومواجهة التحدي الداخلي المتمثل برفع مستوى الدخل القومي، والثروة الوطنية، وتحقيق الرفاه للمواطنين، وضمان الحريات وحق العيش والمعاش، وتوفير فرص العمل لمعالجة آفات الفقر والبطالة والحرمان.
الإستقلال غير المنقوص هو الذي يُؤمن منظومة الحقوق الطبيعية للمواطنين، وبنفس الوقت فإن تلك الحقوق هي واجبات الدولة، وليست مِنّة أو تفضلاً من السلطة.
في الدول الفاشلة منقوصة الاستقلال تنقلب الموازين لتصبح الواجبات عطايا ومكرمات تستوجب التصفيق والتسحيج والتزلف تحت عناوين الولاء الزائفة، التي يتقنها المنافقون وحملة المباخر من الانتهازيين، عندها لا تسأل عن قيمة الإنسان ولا هويته، لأن الوطن أصبح مزرعة والحكم تجارة، والسلطة سلعة، والدولة تنفيعات وتسهيلات وممرات آمنة لنقل الأموال وغسيلها،
أيها السادة :
الإنسان ومجمُوعه شعب هو مصدر السلطات، والمواطن له قيمته وكرامته وليس سلعة معروضة للبيع في أسواق النخاسة الدولية والإقليمية أو المحلية.
والوطن ليس قاعة ترانزيت ( VIB) ، أو حقيبة سفر . والوطنية هي التضحية من أجل تلك المعاني السامية المتوجة بالاستقلال، ودعونا من زيف الشعارات التي ارهقتنا ومررت حقبة الفساد والاستبداد.
زكي بني إرشيد
25/05/2020.