إسرائيل تفتح معبر زيكيم لإدخال المساعدات إلى غزة.. وتتولى فحصها   |   أجواء لطيفة نهارا وباردة نسبيا ليلا مع احتمال زخات مطر خفيفة   |   مكتب العطلة الأردنية للسياحة: الحفل الغنائي حقق عوائد اقتصادية للقطاع السياحي والخدمي تجاوزت 270 ألف دينار والإعفاء الضريبي لم يتجاوز 11 ألفًا   |   نعي فاضلة   |   ( 21316 ) غير أردني حصلوا على منافع تأمينية خلال العام 2024   |   والدة معالي السفير منار الدباس في ذمة الله    |   مذكرة تعاون بين عمّان الأهلية والشركة الأولى لتدوير الورق والكرتون   |   الزميلة الاعلامية نبيلة السلاخ في ذمة الله   |   إنجاز طبي أردني وشكر وتقدير للطبيب البارع محمد الطراونة والفريق الطبي في مدينة الحسين الطبية   |   سامسونج تعلن عن نتائجها المالية للربع الثالث من عام 2025   |   البنك العربي أفضل بنك للخدمات المصرفية الرقمية المقدمة للأفراد والشركات في الأردن للعام 2025   |   عيادة زين المجانية المتنقلة للأطفال تشارك بحملة طبّية في الأغوار الوسطى   |   رئيس جامعة فيلادلفيا يرعى احتفالات استقبال الطلبة الجدد ويؤكد دعم الابتكار والإبداع   |   أبو هنية: الشباب بوصله رؤية التحديث السياسي وركيزتة الاساسية   |   عاجل: مؤتمر أورنج الأردن الصحفي من محافظة إربد للإعلان عن أحدث توسعة لشبكاتها، وأحدث العروض، وحملتها الإعلانية الجديدة كلياً   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يختتم بنجاح فعاليات ملتقى الاستدامة الصحية تحت شعار《من أجل غد صحي ومستدام》   |   الملك عبد الله الثاني: قائد ثابت، وطن قوي، وشعار لا يتغير   |   سينما《شومان 》تعرض الفيلم العراقي بغداد خارج بغداد》 للمخرج قاسم حول غدا   |   حزب الميثاق الوطني: الجامعات ركيزة أساسية في مسار التحديث السياسي وتمكين الشباب   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في مؤتمر دولي للمحافظة على الفسيفساء في أثينا   |  

لعمرو يكتب: حكومة التسويف والمماطلة وإضاعة فرص  الشباب


لعمرو يكتب: حكومة التسويف والمماطلة وإضاعة فرص  الشباب

بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو

لا ننكر أننا خدعنا بعد أن كنا من أشد المتفائلين حين شكل الدكتور عمر الرزاز حكومته قبل عامين تقريبا على خلفية حراك شعبي عظيم اسقط حكومة الملقي، وقد تنفس الشعب الصعداء، وتفائل بشكل مفرط بإن القادم أفضل حين تحدثتم آنذاك عن عقد اجتماعي يطال جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية أساسه العدالة والحرية والمساواة

هذه الصورة ترسخت بمخيلة شريحة واسعة من الشباب والمتفائلين من الطبقة المثقفة والنخب السياسية والاجتماعية بغدٍ أفضل وحياة تتحقق فيها العدالة الاجتماعية ويسودها القانون، وبقينا نقاوم لتبقى جمالية الصورة تمنحنا الإيجابية بعيدا عن الإحباط، وللأسف تبدل المشهد وراحت أحلامنا أدراج الرياح، ووجهت لنا الحكومة صدمات متعاقبة فلا هي جذبت استثماراً ، ولا حدت من البطالة، ولا هي حققت العدالة الاجتماعية فتكرست المحسوبية والشللية، حتى أصبح المواطن يلعن السياسة صباحاً ومساء

الشباب وخصوصا في الجنوب تسودهم حالة من الإحباط واليأس حيث البطالة والفقر والمخدرات وقلة الحيلة تداهمهم، فتقتل فيهم روح المواطنة وتفقدهم الثقة بالمؤسسات وكل ما هو حولهم، هذه الحالة لم تحرك ساكنا لدى حكومتكم وبقيتم تُنظرون على الشعب وأدخلتموه في متاهات المصطلحات والمصفوفات والمنصات والمؤشرات، فارتفعت المديونية وزاد الفقر وارتفعت تكاليف المعيشة إلى حد غير مسبوق، فما عاد الراتب يكفي لليوم الخامس من الشهر

وحتى لا نتجنب التكرار فأني أود توجيه عدة اسئلة لحكومتكم ماذا تعرفون عن مشاكل الشباب في الجنوب؟ ومتى آخر مرة زرت فيها الطفيلة والكرك ومعان وجلست مع الشباب واستمعت إليهم؟، وهل تقرأ ردودهم على تغريداتك وعلى صفحات رئاسة الوزراء على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وما المشاريع التي أقامتها حكومتك في الكرك ؟ وما هي فرص العمل التي تم توفيرها ؟ وهل تعرف كم عاطلا عن العمل في محافظات الجنوب باستثناء العقبة؟، وهل تدرك الحكومة حجم معاناة أهلهم وذويهم؟ وهل تعلم الحكومة عن حجم وعدد قضايا المخادرات التي تعجز هذه الحكومة عن وضح حد للتجارة فيها ؟ فيكون المتعاطي هو الضحية والملاحق قانونيا

ألا يعلم دولة الرئيس حجم المعاناة والبطالة في صفوف الإناث في محافظات الجنوب وقد تصل البطالة في بعض المناطق الى 60%؟

لا أدري ما هو دور الحكومات وما هو المطلوب منها؛ إن كانت لا تعير الشباب والفقر والبطالة أي اهتمام، فهل وظيفة الحكومة توفير السيارات الفارهة والخدم والحشم للوزراء وكبار المسؤولين؟ ألا ترون كيف يكون المسؤول في بريطانيا والمانيا وفرنسا والولايات المتحدة؟ لماذا درستم في الجامعات الامريكية؟ ولماذا تحملون جنسيات تلك الدول؟ لماذا لا تقلدونهم في الإدارة والحرص على المصلحة العامة؟! أعجبني خبر قبل يومين عن الرئيس الامريكي يشكو من قلة المياه التي لا تكفي لحمام شعر رأس ويريد مزيدا من مخصصات المياه

دولة الرئيس قد لا يكون ما تبقى من عمر حكومتك يسمح بإحداث أي شيء إيجابي، وقد أدخلت حكومتك البلاد في أزمات كنا في غنى عنها ، ولن ينسى الأردنيون حجم خيبة الأمل بهذه الحكومة باعتبارها من أضعف الحكومات وأسوأها إدارة، ولذلك أقترح عليك الاعتذار للشباب قبل الرحيل، وذلك أضعف الإيمان

استاذ العلوم السياسية/ جامعة البترا

ناشر موقع وطنا اليوم الاخباري