إسرائيل تفتح معبر زيكيم لإدخال المساعدات إلى غزة.. وتتولى فحصها   |   أجواء لطيفة نهارا وباردة نسبيا ليلا مع احتمال زخات مطر خفيفة   |   مكتب العطلة الأردنية للسياحة: الحفل الغنائي حقق عوائد اقتصادية للقطاع السياحي والخدمي تجاوزت 270 ألف دينار والإعفاء الضريبي لم يتجاوز 11 ألفًا   |   نعي فاضلة   |   ( 21316 ) غير أردني حصلوا على منافع تأمينية خلال العام 2024   |   والدة معالي السفير منار الدباس في ذمة الله    |   مذكرة تعاون بين عمّان الأهلية والشركة الأولى لتدوير الورق والكرتون   |   الزميلة الاعلامية نبيلة السلاخ في ذمة الله   |   إنجاز طبي أردني وشكر وتقدير للطبيب البارع محمد الطراونة والفريق الطبي في مدينة الحسين الطبية   |   سامسونج تعلن عن نتائجها المالية للربع الثالث من عام 2025   |   البنك العربي أفضل بنك للخدمات المصرفية الرقمية المقدمة للأفراد والشركات في الأردن للعام 2025   |   عيادة زين المجانية المتنقلة للأطفال تشارك بحملة طبّية في الأغوار الوسطى   |   رئيس جامعة فيلادلفيا يرعى احتفالات استقبال الطلبة الجدد ويؤكد دعم الابتكار والإبداع   |   أبو هنية: الشباب بوصله رؤية التحديث السياسي وركيزتة الاساسية   |   عاجل: مؤتمر أورنج الأردن الصحفي من محافظة إربد للإعلان عن أحدث توسعة لشبكاتها، وأحدث العروض، وحملتها الإعلانية الجديدة كلياً   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يختتم بنجاح فعاليات ملتقى الاستدامة الصحية تحت شعار《من أجل غد صحي ومستدام》   |   الملك عبد الله الثاني: قائد ثابت، وطن قوي، وشعار لا يتغير   |   سينما《شومان 》تعرض الفيلم العراقي بغداد خارج بغداد》 للمخرج قاسم حول غدا   |   حزب الميثاق الوطني: الجامعات ركيزة أساسية في مسار التحديث السياسي وتمكين الشباب   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في مؤتمر دولي للمحافظة على الفسيفساء في أثينا   |  

العمرو يكتب: استقالة الدكتور زريقات تدق ناقوس الخطر في القطاع الصحي!!


العمرو يكتب: استقالة الدكتور زريقات تدق ناقوس الخطر في القطاع الصحي!!

بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو

لم يتأخر الرد طويلا على الواقع الصحي في المستشفيات الحكومية ومابين تقديم الاستقالة والتراجع عنها ثمة اسئلة يجب طرحها والاجابة عليها للوقوف على الاسباب المتراكمة التي ادت الى اعلان شخص بحجم د.زريقات وهو يدير مؤسسة طبية كبيرة يقصدها مئات الالاف سنويا وتقدم خدمات صحية في اختصاصات عديدة للمواطنين رغم كل المعاناة التي يتكبدها المواطن في رحلة العلاج الى مستشفى البشير من حيث الموقع وصعوبة الوصول اليه، الى المعاناة في اصطفاف المركبات، الى مسالة الدور ونقص المعدات والكوادر، وعدم توفر الاسرة في بعض الاحيان والتي ذهب ضحيتها طفلة بعمر الورود"سيرين" ولا ننسى ايضا السلوك الهمجي لبعض المواطنين باعتدائهم على الكوادر الطبية. من ابسط ابجديات الحياة هو توفير التعليم والصحة للمواطن دون معاناة وبمستوى لائق من حيث التعامل والخدمة الصحية، إذ تجتهد كل الدول في عالمنا ان تقدمه لمواطنيها ليس منة ولكن واجب عليها القيام به وتوفيره، نحن في دولة تخرج الاف الاطباء ولدينا نقص ولدينا مئات المستشفيات ونعاني من نقص الاسرة علينا عشرات المليارات ديون واحيانا لا نجد أدوية لا أدري كيف يدار هذا القطاع المهم ومن هو المسؤول؟ ولماذا لا توحد الجهات المتعددة المسؤولية عن القطاع  في جهة واحدة؟  حتى توضع سياسة شاملة لادامته ومحاسبة المقصرين وتحديد اوجه القصور والخل اينما كانت.

لم تأت استقالة الدكتور محمود زريقات من إدارة مستشفى البشيراعتباطا بل هي نتيجة تراكمات ومطالبات لتحسين واقع الخدمات في مستشفى البشير ولكن دون جدوى لانشغال معالي الوزير بالايجاز اليومي وكأن الايجاز اليومي هو الذي سيدخلنا الجنة، كل دول العالم تتعامل مع كورونا كوباء، وتقوم جميع المؤسسات والمواطنين بواجباتهم تجاهه لا ان يتحول كل الاهتمام بالظهور وقراءة عدد الاصابات وعدد حالات الشفاء وهذا الامر ممكن ايصاله للناس من خلال شريط اخباري على شاشة تلفزيون اثناء النشرة الاخبارية.

ما نريده هو النزول للميدان ومتابعة المستشفيات والوقوف على احتياجاتها والاستماع الى المرضى والعاملين فيها وإدارتها للعمل على تلبية احتياجاتها من نقص في الكوادر او الاختصاصات او الاجهزة..

صحيح نحن نمر بجائحة لكن كل الارقام التي يذيعها الاعلام تظهر حجم الدعم الذي يتلقاه الاردن من الدول المانحة مئات الملايين قُدمت وهنا يعود الفضل فيه لعلاقاتنا المحترمة مع تلك الدول التي عزز اواصرها الملك عبدالله الثاني مع قادة دول العالم واصبح الجميع ينظر الى الاردن نظرة احترام  لاهمية الاردن الجيوسياسية، علينا ان نستغل حالة الاحترام الدولية لتوجيه جزء كبير منها لقطاع الصحة والاستثمار فيه ونحن لدينا الامكانيات البشرية المدربة لذلك، جامعاتنا الستة تخرج اكثر من الف طبيب سنويا فلماذا هناك نقص بالكوادر.

استاذ العلوم السياسية جامعة البترا