وزير الشباب يلتقي شباب وشابات الأزرق في المشروع التنموي السياحي ـ واحة الإبداع   |   ديكابوليس للإعلام والتعليم.. الريادة في الإعلام الاقتصادي والتعليم العصري والمنصات الطبية المعتمدة   |   الفوضى العالمية واختطاف المشروع الصهيوني: كيف يقوّض مسار اليمين الإسرائيلي المتطرف النظام الأخلاقي الغربي   |   WeJoy تستثمر في شركة Chickmania لتحقيق التقدم والازدهار على مستوى المنطقة والعالم   |   ابتكارات سامسونج تتألق في معرض 《 CES 2026》 وتحصد جوائز في فئات متعددة   |   عن زغلول النجار وبوس الواو   |   تهنئة من الأهل بمناسبة الترفيع   |   الحاج الدكتور عبدالفتاح محمود ابوحسان في ذمة الله    |   اشواق تطلق احدث اعمالها الغنائية بعنوان 《حبيبك راح 》   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يعلن بدء الأعمال الإنشائية لمركز الخدمات الحكومية الشاملة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة   |   تعاون بين المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية   |   السفير السعودي الأمير منصور بن خالد يلتقي مدير مهرجان جرش ايمن سماوي   |   الميثاق الوطني يعقد جلسة حوارية حول مستقبل عمل النقابات المهنية   |   محمد عصام حمدان مبروك الترفيع لرتبة وكيل   |   هزاع بيك الهواوشه مبروك الترفيع الى رتبة مقدم   |   محمد ابراهيم مبروك الترفيع الى رتبة ملازم ثاني   |   وكان أبوهما صالحًا   |   98% من المستهلكين المشاركين في الدراسة أكدوا ثقتهم بأساليب الدفع الرقمية و80% يتوقعون زيادة اعتمادها خلال العام المقبل   |   الأمن العام وتجارة الاردن يطلقان مبادرة 《شركاء في الوعي》، لتعزيز الأمن المجتمعي والاقتصادي   |   إسرائيل تفتح معبر زيكيم لإدخال المساعدات إلى غزة.. وتتولى فحصها   |  

اذا يموت أطباؤنا بالمجان؟ فلحة بريزات


اذا يموت أطباؤنا بالمجان؟ فلحة بريزات

اذا يموت أطباؤنا بالمجان؟
فلحة بريزات

أخطر ما كشفته جائحة كورونا كان في انهيار منظومتنا الطبية، وصعوبة لجم تغريدات الحكومة التي تتواصل بلا مناسبة ؛ بعد أن وضعت رأسها في رمال المؤتمرات الصحافية غير الشفافة.
ما معنى أن يصاب وينتقل إلى رحمة الله تعالى العشرات من جيشنا الابيض؛ أطباء وممرضين وصيادلة؟.
يعني أن كل أحاديث الحكومة عن جهوزيتها منذ بدء الجائحة ليس أكثر من ذر للرماد في العيون، وتسكين لحالة الغليان الشعبي عقب فشلها في ايجاد حلول لكل مؤرقات حياة المواطنين.
لا نريد القول إن البيت يضيق على ساكنيه ، لكن الخطورة بانتشار حالة من القلق إلى بقية خطوط دفاعاتنا فيصبح الظهر مكشوفا أكثر ،حينها ستموت المعالجة بعد أن تصيب الفأس الرأس بمقتل .
لا مبرر أمام تعدي كوفيد ١٩ على كوادرنا الطبية إلا أن حالة الهوان واللامبالاة وصلت حدودا لا يمكن السكوت عنها.
لكن لفهم عمق المحنة التي تحيق بنا، علينا مراقبة ما يجري أمام أبصارنا ومعرفة العقلية التي تخلق المبررات أمام الإخفاقات المتدحرجة ككرة ثلج .
بلا شك سنجد هناك من يربط زيادة عدد الوفيات بين الأطباء والكوادر الصحية الأخرى، بارتفاع الجرعات الفايروسية التي يتلقاها الأطباء من المرضى ومرافقيهم خلال عملهم في المستشفيات، وهو حق يراد به باطل.
أما الحق فهو تناثر الفايروس وبكميات عالية في أروقة المستشفيات بسبب وجود آلاف الحالات المصابة، لكن ذلك لا يبرر ارتفاع حالات الوفاة بين الكوادر الطبية، فالمفترض أن الدولة ومنذ بدء الجائحة تدرك كل ذلك وتحوطت له مبكرا.
أليس من المفترض أن تكون الوزارة- تساندها النقابات المختصة - انتهت مبكرا من تدريب كوادرها الطبية على آليات الوقاية من الفايروس؟ أم أن كل حديثها عن الاستراتيجيات الطبية في مواجهة الجائحة مجرد كلام في الليل يمحوه ضوء النهار ؟.
لا نريد أن يصل المواطن إلى خط النهاية في ثقته بقدرة الدولة على حمايته صحياً بعد أن فشلت في معالجة أوضاعه الاقتصادية، وقصرت رقبته سياسا؛ حينها قد نصل إلى مرحلة حرق كل أعواد الثقاب في مصنع الحكومة.
خسرنا آلاف الأردنيين بسبب إهمال الحكومة وتراخيها على المعابر الحدودية ولا نريد أن نخسر المزيد من كوادرنا الصحية بسبب الاهمال، لكن هذه المرة ليس على معابرنا ومطاراتنا بل على حدودنا الصحية أيضا.