اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب الشيخ حسين   |   قافلة النزاهة تزور هيئة تنشيط السياحة ضمن فعاليات مؤشر النزاهة الوطني   |   ورشة توعوية حول الشباب والحكم المحلي في مركز شابات الطيبة   |   مركز شباب وشابات غرب إربد ينظم زيارة إلى متحف صرح الشهيد   |   أورنج الأردن تدعم الابتكار الرقمي برعاية مؤتمر ICIT 2025 الدولي   |   شُكر على تعاز   |   منصّة زين تكشف عن النسخة النهائية من تقرير 《النظام البيئي للشركات الناشئة في الأردن》 للأعوام (2018 - 2024)   |   الميثاق الوطني ينظم ندوة حوارية حول التحليل الاستراتيجي الإقليمي والتطورات العسكرية المعاصرة   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب الشيخ حسين   |   ندوات توعوية ودورات تدريبية في مراكز شباب لواء الوسطية   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يطلق أول منظومة أعمال افتراضية على مستوى الأردن والمنطقة في عالم الميتافيرس 《مجمع الملك الحسين للأعمال الافتراضي》   |   (دعوة) 《Galaxy Unpacked》يوليو 2025: استعد لتجربة 《Ultra》كما لم تعرفها من قبل   |   مذكرة تفاهم بين مجمع الملك الحسين للأعمال والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة   |   أورنج الأردن وصندوق كفاءات المستقبل تستعدان لإطلاق برنامج 《أكاديمية الفايبر》   |   《الفوسفات الأردنية》 تدعم المنتخب الوطني لكرة القدم بـ 100 ألف دينار وتُشيد بتأهله التاريخي إلى كأس العالم   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في برنامج التميز التدريسي الدولي في الهند   |   بنك الأردن يوقّع اتفاقية لدعم النقل الحضري المستدام مع شركة رؤية عمّان الحديثة للنقل   |   فندق سانت ريجيس عمان يحتفل بعامه السادس لانطلاقته في الأردن   |   بانوراما أنشطة مراكز إربد في يوم    |   أنشطة كشفية ودورات علمية في مراكز شباب لواء الكورة والوسطية   |  

العايد طلب ودودين أعطى... الإعلام في غيابة الجب


العايد طلب ودودين أعطى... الإعلام في غيابة الجب

العايد طلب ودودين أعطى... الإعلام في غيابة الجب 

 

 ما القيمة المضافة التي ستربحها المكتبة الوطنية من ضم صحافيين إلى كوادرها وما العائد الوطني من التضيق على المواقع الإلكترونية. في مشهد يعكس هوى الإدارة وانهيارها التدريجي.   

القرارات التي ترسم في مستويات القرار الاستراتيجي تشير في معظمها إلى تشكيل نقاط غلق للدور الأساسي والصاعد والقوي للصحافة الإلكترونية في توجيه الرأي العام، مقابل صناعة حالة من القلق الوظيفي الدائم نتيجة استهداف مؤسسات الإعلام الرسمي كلما حظي مسؤول بشرف إدارة ملف الإعلام. 

فمحاولات التدجين للصحافة ووسائل الإعلام والقذف بهما في بئر معطلة يفترض أن تشكل حالة قلق وطني لصناع القرار في ظل سعي لتسخير إمكانيات الدولة وحشد طاقاتها لترسيم حدود مئوية ثانية بما يتساوق مع ما يدور خلف الأفق من مرحلة جديدة لدور ومستقبل الأردن في بعديه الوطني والدولي.

وثمة تمايز بين من يؤمن بأن الدولة القوية الواثقة يكون إعلامها قوياً ومتكيفاً مع مصالح الوطن لا الأشخاص، وساحته خالية من الاضطرابات النفسية للمسؤول عند اتخاذه القرار، وبين من يرى في قوته ورقابته ضابط أمن مستعدا لاعتقال جواز سفره ومصادرة أرصدة حساباته لسوء في إدارته وتماد في غيه.

خلال اليومين الماضين برزت قضيتان لا يمكن تجاوزهما ولهما من دلالات فوضى القرار، ما يوطن حالة الفوقية والعشوائية التي تمارس في التعامل مع ملف الإعلام برمته.

هذا الجسم الذي يعاني أصلا من مخاض في الكينونة والرغبة بالتحرر (المسؤول) من سطوة المسؤول.

 فلا يمكن أن تجد تفسيراً منطقياً لتنفيذ قرار انتداب لغايات النقل صدر بتاريخ14/4/ 2021 وغابت عنه المعاير الضابطة - ثم جرى تجميده شفهياً من قبل وزير الدولة لشؤون الإعلام  -بحق عشرة من موظفي  مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بينهم زملاء وزميلات  يمارسون عملهم في دائرة الأخبار بوظيفة محرر /مندوب صحفي إلى المكتبة الوطنية دون  رغبة منهم.

ماذا فعل السيد الوزير طوال ( 130 ) يوما الماضية غير سياسة التسويف باعتبارها أقوى أنواع إبر التخدير ؛ لإتمام العملية بلا ضجيج.

 

وزيادة في الكرم وفي إطار التواصل مع الوزير ؛ أكد أكثر من مرة بأن موظفي المؤسسة لن يطالهم أي ظلم وأن أي مسار لإعادة الهيكلة ستوضع له اساسات مهنية لا يظلم فيها موظف.

فرحنا بقول الوزير ثم صفقنا له حين قال إن تصويب الاختلالات سيكون وفق قواعد ثابتة تنعكس على رسالة المؤسسة العريقة من دون المس بحقوق الزملاء والزميلات ممن أفنوا زهرة شبابهم في حمل رسالة المؤسسة وقيمها .

 تساؤلات عدة تطرح ليس فقط من قبل العاملين في المؤسسة بل من المتابعين للشأن الإعلامي رأوا في القرار  زوبعة ستأكل أخضرهم ويابسهم.

الكل يسأل : ما القيمة المضافة التي ستربحها المكتبة الوطنية من ضم صحافيين إلى كوادرها؟ 

وهنا لا نستطيع أن نسقط العتب عن وزير الثقافة الحالي علي العايد الذي حمل حقيبة الإعلام سابقا عقب اشتراكه في عملية قيصرية ستضع أطفالا في خداج من  الظلم والانكسار. 

 

وفي استدارة غير موفقة لماكينة الحكومة نحو المواقع الإلكترونية،  تم اقتراح تعديلات جديدة من قبل هيئة الاعلام المرئي والمسموع تفرض مبلغ (500) دينار كرسم سنوي  عند تجديد رخصة المطبوعة الإلكترونية بدلا من 50 دينارا في النظام الساري. 

غير مفهوم هذا القفز في الجباية إلى جانب تفاصيل أخرى سوى  قتل بطيء لحياتها وفقدان عدد من العاملين لوظائفهم وخنق ممنهج لحرية الكلمة والمعلومة.

بانتظار ما يرشح عن لقاء مدير الهيئة مع نقابة الصحافيين والتي للأسف لم توضع بصورة هذه التعديلات مسبقاً .

  وفي ظل انفلات المشهد من عقاله نطرح السؤال الاستراتيجي: 

ما الذي تريده الدولة من إعلامها؟ ولنذهب أبعد من ذلك، فلو أرادات فعلا إعلاما متينا لقوت مناعته ورفدت مؤسساته واجترحت معالجة حقيقية للتحديات المتوالية التي تواجهه، لا العمل على تمزيق ثوبه تحت مبررات ومسوغات جعلت الحقيقة المزيفة متمادية في غيها .

 

 إنّ سياسة النّفس المتقطع التي تنتهجها الحكومة لتقليم أظافر الإعلام المستقل وإعادته إلى بيت الطاعة سياسة عمياء  ينطبق عليها القول بأن الإعلام أصبح شاشة بيضاء يمارس المسؤول الواهم الكتابة عليها بلا ضوابط.

  أخيرا ربما كان أهم إنجاز حققته الحكومة الحالية، هو تسليطها الضوء على ضعف إداراتها لملف الإعلام من كل جوانبه بداية من قصورها في معالجة ملف الصحافة الورقية، والتي جاءت معالجات ترقيعيه وصولا إلى ما نحن عليه اليوم من هوس في تصغير أكتاف مؤسسات الإعلام الرسمي وخنق الإلكتروني وتشكيل حالة من غياب الأمان الوظيفي للمؤسسات والأفراد.