الاستثمار أولوية وطنية لترسيخ مكانة الأردن كبوابة اقتصادية اقليمية وعالمية   |   الميثاق الوطني ينظم ورشة عمل بعنوان 《نحو اتحاد لغرف الصناعة والتجارة 》 ضمن إطار مؤسسي موحّد    |   غرفة تجارة عمّان تطلق خدمة 《الورقة التحليلية للاستيراد والتصدير》   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستير للحصول على درجة الدكتوراه   |   من فيلادلفيا إلى سور الصين العظيم: طلبة جامعة فيلادلفيا يخوضون تجربة تعليمية وثقافية فريدة   |   جاليري القاهرة عمان يعرض للفنانين عثمان شهاب ونادين عمبرة   |   البداودة يستجيب لمطالب سائقي التكسي في العقبة ويؤكد على تحسين واقع النقل   |   الرواشدة يشارك في مهرجان 《فريج الفن والتصميم》 بقطر    |   ناخبو نيويورك صوّتوا للإنسان ولم يصوتوا للأديان!!   |   الدكتور زياد الحجاج: الحوار مع المجتمع المحلي نهج ثابت في عمل حزب البناء والعمل   |   الصينية روي شين ليو تتوّج بلقب بطولة أرامكو – الصين ضمن السلسلة العالمية لصندوق الاستثمارات العامة   |   《سامسونج》 و《ميتا》تطلقان برنامج 《Galaxy Circle》لتمكين جيل جديد من صنّاع المحتوى   |   المتحدة للاستثمارات المالية أول شركة وساطة تنضم إلى منظومة الاستعلام الائتماني 《كريف الأردن》   |   اختصاص فريد من نوعه الشريدة يحصل على درجة الدكتوراه في القانون التجاري الدولي   |   الأردن يرحب برفع مجلس الأمن العقوبات عن الرئيس السوري ووزير داخليته   |   مداخلة د. محمد أبو حمور لراديو حياه اف ام حول اقرار الحكومه لموازنة العام القادم 2026 وواقعية الفرضيات   |   أزمة الإدارة المحلية في الأردن: قراءة في تجربة قانون اللامركزية   |   عبد الوهاب الرواد المدير التنفيذي لشركة الفوسفات : إنجاز جديد ونجاحات لشركة مناجم الفوسفات   |   إلى متى سيبقى العاملون في القطاع غير المنظّم خارج مظلة الضمان.؟   |   وبشِّر الصابرين   |  

بالوثيقة ....الحكومة تشرعن حالات الجشع والطمع برفع اسعار الزيوت النباتية على المواطن


بالوثيقة ....الحكومة تشرعن حالات الجشع والطمع برفع اسعار الزيوت النباتية على المواطن

المركب الاخباري:

بدلا من أن تلجأ وزارة الصناعة والتجارة للقانون الذي يتيح لها ( تحديد الاسعار ) لبعض السلع ، ونحن تحت تأثير تداعيات اقتصادية لحرب بعيدة عنا ، إلا أن تدخلها جاء مطاطا ورخوا شرعن حالات الجشع والطمع التي لمسناها الايام الماضية ، ومنحها مرونة ، تخدم صالح الجشعين والمحتكرين .

ابسط الأمثلة على شرعنة الجشع أن نموذج عبوة الزيت سعة ١٨ لترا التي كانت إلى ما قبل اسبوع تباع بـ ٢١ دينارا ( بقفزة غير طبيعية ) قفزت ثانية إلى ٣٢ دينارا لتاتي الوزارة وتحدد سقفها بـ ٢٩ دينار ، بحل ينتصر للتجار ، فيما سقف الانتصار متدرج بنسب أكثر في الأصناف الأقل سعة من حيث العبوات وهكذا .

الوزارة ونحن بظل قانون دفاع بدلا من أن تنسق مع دوائر الدولة لتضع يدها على كميات المخزون الوارد وفواتيره وتواريخ إنتاجه ودخوله للبلاد ، لتثبت أسعارا كانت معروفة ، ريثما ينتهي المخزون ، اختارت السقوف المرنة والحل الذي يريحها ضغط حيتان الاستيراد ، فبدت منحازة لهم على حساب المواطن وأصحاب المطاعم ، والشعبية تحديدا .

التقليل من شأن قصة الزيوت ، كارثي ، ولا يحمل بعد نظر ملم بتداعيات القضية ، فهي منتجات تدخل في صناعة مكون الطعام الشعبي للمطاعم ، بالتالي انعكاسها سيكون سيئا سواء على أصحاب المطاعم من حيث عزوف الشراء ، والمواطن أن توافرت له قدرة الشراء من نواحي الزيادة السعرية .

يحدث ذلك في وقت كانت وما تزال الوزارة تتبجح بوفرة مخزون المواد الغذائية ، ولاشهر بسياق طمأنة الناس على أحوالهم المعيشية خاصة ونحن على أبواب رمضان ، لتضع الناس الان أمام حقيقة الرضوخ للاحتكار والمحتكرين ، وبصورة وكان الزيوت تأتينا بامدادات عبر أنابيب من مناطق النزاع ..

المسألة ولكونها مرشحة لتطال جوانب معيشية أخرى ، باتت تتطلب قليلا من الحياء والبعد عن المحاباة والانتصار للجشع ، وباتت تحتاج إدارة أوسع من وزارة ، تبدو منحازة وبدفوع تبريرية هشة خاصة من وزيرها ، وما دمنا بظل قانون الدفاع ، فلا بد من خلية أزمة موسعة تتدخل لضبط مسار الفلتان الذي يجري ، والمرشح ليطال أحوال المعيشة كلها..