أيمن سماوي، 《تعالوا نُكمل الحكاية》. في حديث مع المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون   |   النائب العماوي يشارك في وفد نيابي لمجلس العموم البريطاني   |   مبادرات شباب وشابات أردنيين، وحلول حقيقية لعدد من القضايا   |   اختتام فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب المنشية   |   أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر حزيران والتي تضمنت عدداً من الأحداث المميزة والأنشطة المختلفة   |   كتلة عزم نقف خلف مواقف الملك ونرفض التصريحات الإسرائيلية التصعيدية بشأن الضفة الغربية    |   نعي فاضل   |   الميثاق الوطني: لا سيادة للاحتلال على أرض فلسطين   |   مركز شباب وشابات كفر الماء المدمج ينظم زيارة ميدانية إلى مصنع الدرة   |    إجارة للتأجير التمويلي إحدى الشركات التابعة《 للبنك الأردني الكويتي》تفتتح مقر مبنى الإدارة العامة الجديد الكائن في منطقة عبدون.   |   من مدينة اسيزي الإيطالية تطلق المعرض المتنقل فجر المسيحية   |   《سامسونج إلكترونيكس》 المشرق العربي تطلق حملة الطلب المسبق على ثلاجة Family Hub مع هدايا قيمة حصرية   |   شركة ميناء حاويات العقبة تسجل نمواً قوياً في النصف الأول من عام 2025 مع زيادة بنسبة 24% في مناولة الحاويات   |   فاين الصحية القابضة تنال تكريماً تقديراً لدورها كعضو مؤسس في شبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في الأردن   |   تحديث القطاع العام والتنمية الاقتصادية   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب المنشية   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب القويسمة   |   اللوزي: إطلاق خط الكرك – عمّان يعكس التزام شركة المتكاملة بتوسيع خدمات النقل العام وتحسين جودتها   |   التكنولوجيا الزراعية في عمان الاهلية تشارك بورشة عمل حول نبات السمح   |   بروح ديمقراطية وثقة متبادلة.. المكتب السياسي يضع استقالاته تمهيدًا لإعادة التشكيل   |  

المشهد (الكعكي ) !!


المشهد (الكعكي ) !!
الكاتب - حسين الذكر

المشهد (الكعكي ) !!

حسين الذكر

بمعزل عن الوضع السياسي القائم في العراق منذ 1980 تحديدا حتى الان .. وبعيدا عن التحالفات الخارجية والداخلية ودون الخوض بتفاصيل الاجندات والتحزب والتكتل والتوافق ... وغيره من مصطلحات دخلت بقوة الى الساحة العراقية السياسية والشعبية ما بعد 2003 تحت جنح الانفتاح والديمقراطية ..
ان الصور المزرية التي تعيشها المدن عامة – عدا محافظات كردستان – وقراها وشوارعها ومدارسها وبيئتها وناسها ... غير ذلك الكثير مما يصنف تحت خط الفقر او دون ذلك .. برغم كل مليارات الدولارات التي تدخل سنويا الى الخزينة العراقية من خلال شفط مياه بحر النفط التي انعم الله بها علينا لكننا لم نتحسس طعمها الا بنزر مرير مغمس بالحروب والدم والتسلط والتشتت حد التشرذم ..
كثير هي الشعارات التي تملا الصحف والفضائيات ومعارض الانترنيت بكل محتوياتها وتعدد واجهاتها ... فضلا عن منظمات المجتمع المدني وكذا الحزبي المغرقة للمجال العام بلا استثناء .. الا ان الواقع كما عهدناه منذ الولادة حتى اليوم لا ينبيء بشيء جديد .. وكل عام نقرا ونسمع ببرامج وخطط تحت عناوين : (  سيتم وتنجز وتفتح وتتحقق ...) .. لكن الأرض ما زالت مجدبة والناس تعاني العطش التقني والحضاري والنفسي والمادي .. بل وحتى الروحي الذي تدنى بشكل كبير ظهرت بوادره وخطورته من خلال الغزو الثقافي والانحطاط القيمي الذي هز وجدان وضمير المجتمع هزا جراء الاخطاء التي وقعت بها الطبقة السياسية بلا استثناء وهي تمارس الحكم بذاتية ونرجسية مفرطة .. لم تأخذ بالحسبان الا مصالحها دون الالتفات الى ما آل اليه وضع العراقيين فضلا عن موقعية العراق العلمية والحضارية والدبلوماسية والسياحية والدينية .... التي تترنح تحت كثير من الملفات الملتهبة .. 
القضية برمتها تتطلب إعادة حسابات اذ لا يمكن ان تعود الجرة مثل كل مرة وان لا يكون المشهد (الكعكي) هو الحاكم والفيصل والمهيمن .. فلابد للقوة التنفيذية ان تأخذ دورها وتضع النقاط على الحروف في زمن كل العراقيين يعون ما يجري بالعلن والخفاء .. بصورة بدت السياسة مكشوفة جلية .. تحتاج الى عصرنة جديدة بلا خداع بلا دجل بلا رياء بلا استحمار .. فان العراق حري بان يعود الى موقعه الحضاري العالمي وان يكون للعراقيين دورهم المعهود في النهضة العربية والشرق أوسطية بل والعالمية كامتداد لحضارات سومر واكد وبابل والإسلام .. 
ثمة شواهد كثيرة تتطلب إعادة التشكيلات والنظرات التطبيقية لتاخذ مداها في التنفيذ بعيدا عن الاجندات قريبا من الوطن الام .. وذلك لا يتم الا بتفان الطبقة السياسية عبر تشكيل حكومة قوية قادرة على فرض سلطان العدل والتحضر والحرية والمساواة واعادة البناء التام .. وعلى الطبقة الفكرية والنخبة ان تكن ساندة برسم الخطوط العريضة والخفيفة الان وفي المستقيل .. والله من وراء القصد !