جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها   |   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   |   المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |   جلاله الملك وولي العهد يزوران الجناح الأردني في المعرض العالمي   |   توضيح من شركة مصانع الإسمنت الأردنية    |   كريف الأردن تعقد اجتماع التخطيط السنوي   |   لجنة فلسطين في حزب الميثاق الوطني تستنكر اعتداءات الاحتلال على الأونروا   |   الميثاق الوطني: لجنة الصحة الوطنية التنفيذية تنظم يوم طبي مجاني في محافظة الكرك   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف لقاءً وديًا بكرة القدم مع جامعة جرش الأهلية   |   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   |   سامسونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعقد شراكة مع《بوبليسيس جروب》و《دنتسو》 لتعزيز تميّزها الإعلامي   |   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   |   الانتقال العادل إلى الاقتصاد الرقمي: كيف نواجه انخفاض الإنتاجية دون صدمة اجتماعية؟   |   《البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية》   |   لماذا رفض عباس الاتصال بالفدائي؟   |   《الطاقة النيابية》 تناقش ملف موضوع المدافىء غير الآمنة وحوادث الاختناق   |  

  • الرئيسية
  • منوعات
  • في اليوم الرابع للمنخفض... سخرية تجتاح مواقع التواصل “من سيشتري الخبز الذي خزّناه”

في اليوم الرابع للمنخفض... سخرية تجتاح مواقع التواصل “من سيشتري الخبز الذي خزّناه”


في اليوم الرابع للمنخفض... سخرية تجتاح مواقع التواصل “من سيشتري الخبز الذي خزّناه”

المركب

تحيا محافظات المملكة الاردنية حالة من الارباك في مختلف القطاعات اثر المنخفض الجوي الذي تأثرت به الاردن منذ ليل الاحد الاثنين، خصوصا مع عدم اتخاذ الحكومة قرارا صريحا وقاطعا بتعطيل الدوائر والمؤسسات منذ ذلك اليوم.

المنخفض كشف عن عدة ازمات في الدولة اولاها كانت ازمة الرصد الجوي الذي تتنافس فيه جهتين اساسا فقط، اولاهما دائرة الارصاد الجوية والثانية موقع طقس العرب، والتي (أي الازمة) أعادت الصراع التاريخي بين القطاعين العام والخاص، فاصطفت فيه الحكومة بجانب القطاع الحكومي، ملمحة وبصورة سريعة ومباشرة الى قرار وشيك لاصدار قانون ينظم العمل في القطاع.

الازمة الاولى قادت بصورة طبيعية الى الثانية والتي تمثلت بالازمة الاستهلاكية التي اصرت الصحف المحلية على ابرازها بصورة تعكس "تهافتا لدى المواطنين” على سلع مثل الخبز والمحروقات، الامر الذي لطالما ربطه الخبراء بعدم وجود ثقة لدى المواطنين في الحكومة وقراراتها من جهة، ما يجعلهم اكثر احتياطا لما قد يصيبهم جراء المنخفض، الى جانب الرغبة الحقيقية لدى الاردنيين في الجلوس في منازلهم ورؤية اسرهم بصورة لا تحصل غالبا بسبب المشاغل اليومية من جهة ثانية.
قضية الاستهلاك اصرت الصحف على ابرازها بطريقة سلبية، الامر الذي عقب عليه الخبير الاقتصادي الدكتور جواد عباسي باعتباره "ظلم” للحالة، مشيرا الى ان "الاستهلاك” الذي تتحدث عنه الصحف معناه "شراء 8 ملايين رغيف خبز″ الامر الذي يمثل اقل من رغيف للشخص في دولة فيها 9 ملايين شخص في اقل تقدير، أي ان الصحف ووسائل الاعلام تساهم في تضخيم الحدث اكثر مما ينبغي.

من جانب ثانٍ، ظهرت "لعبة الاعصاب” بين الحكومة والمواطنين، إذ ورغم كل التحذيرات من الخروج الى الشوارع وخطورة الطقس الذي ساهم في انجماد الطرق، اصرت الحكومة على قرار غير مسبوق بعدم تعطيل الدوائر والمؤسسات الرسمية والاكتفاء بتأخير الدوام رغم الاجواء السيئة والبنى التحتية المتهتكة للشوارع، الامر الذي عدّه البعض خطوة ايجابية نحو عدم الاستهتار في الدوام، في الوقت الذي جاء الخلل فيه بعدم اعلان اي قرار حاسم وصارم الا في وقت متأخر من الليل كل يوم، ما زاد الارباك الموجود اصلا.

كل هذه الاشكالات، اسهمت بصورة غير مسبوقة في الارباك، خصوصا مع تواجد الفريق الوزاري في العاصمة الاردنية التي لم تكن صاحبة الحظ الاوفر فعليا في ثلوج المنخفض الجوي، فقد صاحب الحظ مدن الجنوب (الكرك ومعان والطفيلة) الامر الذي أشعل مجددا موجات الحديث عن إهمال المحافظات مقابل العاصمة، وعن مركزية القرار وعدم اتخاذه تبعا للظروف المختلفة في المحافظات.

فمجرد عدم إعلان تعطيل الدوام في العاصمة عنى مباشرة دواما في ظروف جوية عصيبة لمحافظات الجنوب التي بدأت تحتج وتطلق نداءات تحت عنوان "الاردن ليست العاصمة”، وغيرها من الجمل الاحتجاجية التي تأتي كتتمة لشعور محافظات الجنوب خصوصا ومحافظات الاردن المختلفة بشكل عام بالتهميش والإقصاء لصالح العاصمة عمان.

إلى ذلك، أشعل المنخفض روح السخرية لدى الاردنيين جميعا فبدؤوا السؤال عن المنخفض ومن سرقه وان كان هناك إمكانية لبيع ما تزودوا به من خبز ووقود لعدم وصول المنخفض.

بكل الأحوال، تكشف المنخفضات الجوية دوما اشكالات مختلفة في الدولة الاردنية وتفاصيلها، وفي قدرة تعامل الادارة البيروقراطية المحلية مع الطوارئ، وخطط استجابتها لمثل هذه الظروف التي لا تعدّ طارئة تماما اصلا، كما قد لا تعتبر في دول مختلفة "سببا في الارباك” من حيث المبدأ.