جورامكو وطيران الإمارات تعززان شراكتهما حتى عام 2028   |   《سامسونج إلكترونيكس》المشرق العربي تختتم الدورة الثانية من مبادرة سامسونج للابتكار SIC   |   جامعة الفارابي العراقية تحتفي بطلال أبوغزاله وتكرّمه بدرعين وعضوية مجلس ادارتها   |   عمّان الأهليّة تنفذ حملة تطوعية لدعم بنك الملابس الخيري   |   《بوصلة الحياة الجامعية》 ... محاضرة إرشادية في جامعة فيلادلفيا لتعزيز مهارات الطلبة   |   تجارة الأردن: فرض ضريبة المبيعات على الطرود البريدية خطوة بالاتجاه الصحيح   |   إنّ قانونَ خدمةِ العلم…   |   الميثاق الوطني يُعرب عن اعتزازه بجهود جلالة الملك في خدمة الوطن وأبناء شعبه   |   من المختبر إلى الميدان… طلبة الهندسة الميكانيكية يتعرفون على نظم معالجة المياه   |   نسرين حمادة تواصل تألقها عالميا وتقترب من صدارة بطولة الراكلتون   |   خبراء بلا خبرة.. تزوير وفهلوة !!   |   الحاج عبد الفتاح حسن المحيسن 《أبو الرائد 》في ذمة الله    |   العماوي يواجه الحكومة بقرارين متعاكسين خلال أسابيع .. وملف موظف الضريبة يفجر التناقض   |   فريق PHU يتصدر المنافسة ويدخل مرحلة الحسم في مسابقة   |   الأردن يدخل عصر الذكاء الاصطناعي: ما الذي نحتاجه لنصبح دولة إدراكية؟   |   رئيس الوزراء يوجه الوزراء المعنيين بالتعاون الكامل مع الهيئة حول أي قضايا تتعلق بالمستثمرين   |   حقوق فيلادلفيا تبحث المستجدات القانونية في قانون العمل الأردني   |   الزيارة الملكية للدول الآسيوية الخمس… خطوة استراتيجية تعزّز الحضور الأردني وتفتح آفاقًا اقتصادية واعدة   |   في ذكرى ميلاد الباني… الحسين قصة وطنٍ لا تنقضي   |   جلالة الملك عبدالله الثاني: دبلوماسية لا تهدأ من أجل أردن أقوى   |  

هل تخطّت مديونية الضمان على المنشآت حاجز أل ( 800 ) مليون دينار..؟!


هل تخطّت مديونية الضمان على المنشآت حاجز أل ( 800 ) مليون دينار..؟!

 

هل تخطّت مديونية الضمان على المنشآت حاجز أل ( 800 ) مليون دينار..؟!

كان ثمّة مديونية تراكمية مترتّبة على المنشآت الخاضعة لأحكام قانون الضمان الاجتماعي لصالح مؤسسة الضمان الاجتماعي، وهي في معظمها اشتراكات عن العاملين لدى هذه المنشآت لم تقم بأدائها في أوقاتها المحددة مما أدى إلى تراكمها، وتصل بعض هذه المديونيات إلى أكثر من (10) ملايين دينار على عدد من المنشآت بمفردها. 

ومع التداعيات التي ألقتها جائحة كورونا على الكثير من القطاعات الاقتصادية والأفراد، ارتفعت هذه المديونية بصورة كبيرة، فقد أبرمت مؤسسة الضمان بموجب أوامر الدفاع اتفاقيات مع آلاف المنشآت لتقسيط مديونياتها  تقسيطاً مريحاً طويلاً تصل مدة تحصيلها إلى خمسة عشر عاماً (180 قسطاً) وهي مغامرة قد لا تكون محسوبة، إذ قد تختفي بعض هذا المنشآت ولا تعود موجودة خلال هذا المدة نظراً لما تعانية من أوضاع مالية صعبة للغاية. 
ولأن أموال الضمان الاجتماعي هي حق للعمّال والموظفين العاملين في كل القطاعات، فإننا نتساءل عما آل إليه حجم مديونية الضمان على المنشآت والأفراد بعد الجائحة، وعن خطة المؤسسة لتحصيل هذه المديونية، وأذكر أن حجم المديونية وصل إلى رقم كبير قبل نحو ثلاث سنوات زاد على (400) مليون دينار، وهو ما شكّل أكثر من  (22%) من الإيرادات التأمينية السنوية في ذلك الوقت.

أما اليوم ففي تقديري فإن المديونية التراكمية المترتبة لمؤسسة الضمان على المنشآت شاملة لاتفاقيات التقسيط ربما تكون قد تضاعفت وتخطّت حاجز أل  ( 800 ) مليون دينار لتشكّل ما يقرب من (40%) من الإيرادات التأمينية السنوية المتوقعة للعام الحالي ما يشكّل تحدّياً كبيراً للمؤسسة في مواجهة معوّقات تحصيلها.

فهل تطلعنا مؤسسة الضمان على تفاصيل مديونيتها التراكمية المترتبة على المنشآت والأفراد التي آلت إليها حتى تاريخه موزعة حسب القطاعات، وعن خطة المؤسسة لتحصيلها، وعن أثر برامج أوامر الدفاع على رفع المديونية، وما مدى التزام المنشآت التي شملتها أوامر الدفاع بتقسيط المبالغ المترتبة عليها في مواعيدها الشهرية المحددة، وما هي تصورات المؤسسة ورؤيتها لمعالجة هذه المديونية، والحؤول دون تناميها في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وما مخاطر ارتفاعها إلى هذا الحجم غير المسبوق..؟!

(سلسلة معلومات تأمينية توعوية مبسّطة بقانون الضمان أقدّمها بصفة شخصية ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

الإعلامي والحقوقي موسى الصبيحي