والدة معالي السفير منار الدباس في ذمة الله    |   مذكرة تعاون بين عمّان الأهلية والشركة الأولى لتدوير الورق والكرتون   |   الزميلة الاعلامية نبيلة السلاخ في ذمة الله   |   إنجاز طبي أردني وشكر وتقدير للطبيب البارع محمد الطراونة والفريق الطبي في مدينة الحسين الطبية   |   سامسونج تعلن عن نتائجها المالية للربع الثالث من عام 2025   |   البنك العربي أفضل بنك للخدمات المصرفية الرقمية المقدمة للأفراد والشركات في الأردن للعام 2025   |   عيادة زين المجانية المتنقلة للأطفال تشارك بحملة طبّية في الأغوار الوسطى   |   رئيس جامعة فيلادلفيا يرعى احتفالات استقبال الطلبة الجدد ويؤكد دعم الابتكار والإبداع   |   أبو هنية: الشباب بوصله رؤية التحديث السياسي وركيزتة الاساسية   |   عاجل: مؤتمر أورنج الأردن الصحفي من محافظة إربد للإعلان عن أحدث توسعة لشبكاتها، وأحدث العروض، وحملتها الإعلانية الجديدة كلياً   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يختتم بنجاح فعاليات ملتقى الاستدامة الصحية تحت شعار《من أجل غد صحي ومستدام》   |   الملك عبد الله الثاني: قائد ثابت، وطن قوي، وشعار لا يتغير   |   سينما《شومان 》تعرض الفيلم العراقي بغداد خارج بغداد》 للمخرج قاسم حول غدا   |   حزب الميثاق الوطني: الجامعات ركيزة أساسية في مسار التحديث السياسي وتمكين الشباب   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في مؤتمر دولي للمحافظة على الفسيفساء في أثينا   |   عمان الاهلية تشارك بالمؤتمر العربي الآسيوي السنوي للتكنولوجيا الحيوية   |   الأكاديمية الدولية هي الذراع التدريبي للبريد الأردني   |   مدير الإقامة والحدود: الحبس والغرامة لكل من يتورط في تهريب أو تشغيل خادمة هاربة   |   《سامسونج إلكترونيكس》المشرق العربي تفتتح المعرض الخاص بمتجرها الإلكتروني في مجمع الملك الحسين للأعمال   |   《زين》: 13 شركة تكنولوجية ناشئة من المنطقة    |  

بعيداً عن السياسات التقليدية- دور الأطر التنظيمية في الحد من أضرار التدخين وإتاحة خيارات بديلة


بعيداً عن السياسات التقليدية- دور الأطر التنظيمية في الحد من أضرار التدخين وإتاحة خيارات بديلة

بعيداً عن السياسات التقليدية- دور الأطر التنظيمية في الحد من أضرار التدخين وإتاحة خيارات بديلة 

يكمن دور السلطات التنظيمية والتشريعية في تسخير جهودها ووضع أطر تنظيمية موحدة ومتسقة تهدف لتقليل سلبيات السجائر التقليدية من خلال تشجيع أكبر عدد ممكن من المدخنين البالغين على الإقلاع عن التدخين، وتسهيل توفير منتجات قد تشكل بديلاً مع مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة - وإن كانت ليست خالية من المخاطر تماماً - لأولئك الذي يرغبون بالاستمرار بالتدخين أو الذين لم يستطيعوا الإقلاع، بدلاً عن استهلاك السجائر التقليدية.
وتهدف اللوائح التي يتمّ فرضها من السلطات التنظيمية والتشريعية إلى جعل التدخين ومنتجات التبغ المُدخَّن غير جذابة، ولا يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل المستهلكين، من خلال البنود التي تنطوي عليها هذه اللوائح فيما يتعلق بالتحكم في أماكن توافر هذه المنتجات، بالإضافة لحظر الترويج لها.
ولكن، نظراً للمخاطر النسبية للمنتجات البديلة التي تعتبر أقل بكثير من تلك التي تنطوي عليها المنتجات التقليدية، فإنه من غير المعقول فرض لوائح تنظيمية وتشريعية صارمة بشأنها، كتلك المفروضة على السجائر التقليدية التي تعمل على حرق التبغ الذي يعدّ الأساس في إنتاج قائمة تقدر بستة آلاف من المواد الكيميائية الضارة أو التي من المحتمل أن تكون ضارة، والتي تقف وراء الأمراض المرتبطة بالتدخين، لا النيكوتين بالرغم من أنه قد يؤدي للإدمان بحسب الدراسات العديدة.
وهنا، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ضمن الأطر التشريعية، ذلك الفرق بين المنتجات التقليدية والمنتجات البديلة التي تقصي عملية الحرق، وتعتمد بدلاً عنها على عملية التبخير التي لا تولد دخاناً وإنما رذاذاً ينتج من تسخين سائل محتوٍ على النيكوتين، أو على عملية التسخين التي تنتج هباءً جوياً محتوٍ أيضاً على النيكوتين لكن بنسبة أقل بكثير من نسبته في السجائر التقليدية.
وتسن المملكة المتحدة لوائح تعدّ الأكثر صرامة بشأن منتجات التبغ، تهدف لتسريع إمكانية وجود أول جيل خال من التدخين، الأمر الذي مكّنها من إحراز تقدم استثنائي في الحدّ من عبء الصحة العامة الناجم عن الأمراض المرتبطة بالتدخين. من جهة أخرى، نجح الإطار التنظيمي للمملكة المتحدة في الحدّ من جاذبية السجائر التقليدية للشباب مع تعظيم فرص تحول المدخنين إلى بدائل أخرى، بتسهيل الوصول إليها، كما كان لها تأثير ملحوظ على انخفاض معدلات التدخين. هذه اللوائح تتمثل في: فرض ضرائب معقولة على المنتجات البديلة للسجائر التقليدية، والحرص على الاستمرار في التواصل الواضح وزيادة الوعي حول مخاطرها النسبية مقارنة بالسجائر القابلة للاحتراق، وهو ما منح شريحة واسعة من المدخنين البالغين الفرصة للتحول لاستخدام هذه المنتجات على الرغم من أنها ليست خالية تماماً من المخاطر، والتي لولا توافرها أمامهم لكانوا سيواصلون التدخين التقليدي.
وبناء على ذلك، فإننا نستنتج بأن فرض قوانين أقل صرامة وضرائب بنسبة أقل على منتجات التبغ البديلة، يسهم في تحفيز المزيد من المدخنين البالغين على الإقلاع عن منتجات التبغ التقليدية وتوسيع نطاق الحد من أضرار التبغ، وهو ما فشلت السياسة التقليدية على مر السنوات في النجاح في تحقيقه.
-انتهى-