الاتحاد الدولي للألعاب المائية يفتتح مركز التميّز في جامعة التكنولوجيا البحرين   |   مدير عام المؤسسة السورية للبريد يزور البريد الأردني.    |   جورامكو تقيم عشاء 《تحت ظل الطائرات》احتفاءً ببدء العمليات التشغيلية في هنجر 7   |   نقيب الصحفيين ونائبه في ضيافة عمان الاهلية   |   لماذا بكى نائب الرئيس الاميركي ؟؟؟   |   بنك الاتحاد يحقق نمواً ملحوظاً في مؤشرات أدائه في الربع الثالث من عام 2025   |   رئيس الوزراء.. 《الثقافة》تطلق الدورة الـ19 لبرنامج مكتبة الأسرة الأردنية من 《الريشة》   |   زين والتدريب المهني تختتمان دورة التدريب المجانية على تكنولوجيا《الفايبر》   |   عن مازن القاضي واشياء اخرى   |   وزارة الثقافة تطلق مهرجان الأغنية الأردنية 2025 وتعلن أسماء المتأهلين لمرحلته النهائية   |   البدادوة يقود مطالب وطنية في لقاء مع رئيس الوزراء: رؤية صناعية، عدالة اجتماعية، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية   |   شريك الابتكار لمؤتمر ومعرض C8 2025 الذي سيعقد تحت رعاية سمو ولي العهد   |   عزم تتصدر الأداء النيابي خلال الدورة الاولى للبرلمان   |   انطلاق رالي 《جوردان رايدرز》غداً لدعم السياحة في المثلث الذهبي برعاية زين   |   الحكومة: خصم 20% على 《المسقفات》... بشرط؟!   |   رئاسة الوزراء تعلن عن مشاريع في عمّان: جسر صويلح وقطار خفيف ومطار ماركا ومدارس ومركز رياضي ونقل المسلخ   |   رسميا.. الكشف عن حصيلة صادمة لمحاولات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال 18 شهرًا   |   100شهيد بغزة منذ الليلة الماضية.. ومصدر إسرائيلي يوضح: 《الهجمات على غزة انتهت》   |   الجوائز العربية… والثقافة التي تضيء أفق المستقبل   |   الصناعيون في ضيافة الملك   |  

  • الرئيسية
  • عربي دولي
  • مُواجهات حادّة بين رئيس أركان جيش الاحتلال الرافض للاستقالة وكبار الجنرالات - تفاصيل

مُواجهات حادّة بين رئيس أركان جيش الاحتلال الرافض للاستقالة وكبار الجنرالات - تفاصيل


مُواجهات حادّة بين رئيس أركان جيش الاحتلال الرافض للاستقالة وكبار الجنرالات - تفاصيل

بعيدًا عن الأضواء ومن وخلف الكواليس تدور في القيادة العليا لجيش الاحتلال الإسرائيليّ معارك ضارية بين الجنرالات، ومنهم منْ يُطالِب وبشدّةٍ من القائد العام للجيش، الجنرال هرتسي هاليفي، بالاستقالة فورًا من منصبه، علمًا أنّه كان قد أعلن مسؤوليته عن الإخفاق المُجلجل الذي ألحقته حركة حماس لجيش الاحتلال وباقي الأذرع الأمنيّة في الكيان يوم السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام المُنصرم.

 

وبحسب المصادر الأمنيّة في "تل أبيب"، كما كشف محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، يوسي يهوشواع، اليوم الثلاثاء، فإنّ "إسرائيل" تخوض معارك على سبع جبهاتٍ بدعمٍ وإسنادٍ من الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، كاشفًا النقاب عن أنّ جماعة (أنصار الله) اليمنيّة أطلقت مساء أمس الاثنين صاروخ أرض جوٍّ باتجاه مدينة إيلات (أم الرشراش) جنوب الدولة العبريّة، لافتًا إلى أنّ منظومة (حيتس) الإسرائيليّة تمكّنت من اعتراضه وإسقاطه قبل وصوله الهدف المُحدّد له.

 

وأضاف المُحلِّل في تقريره أنّ الجبهات السبع التي تُحارِب فيها "إسرائيل" هي: المعركة في الشمال مع حزب الله اللبنانيّ، العدوان على قطاع غزّة، الهجوم ضدّ سوريّة والمنسوب لـ "إسرائيل"، حرب ضدّ ما أسماه بالإرهاب في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، الطائرات دون طيّارٍ، التي يتّم إطلاقها من العراق، والصواريخ التي تُطلَق من اليمن من قبل جماعة (أنصار الله).

 

وبحسب المُحلِّل فإنّ أخطر معركة يخوضها جيش الاحتلال هي الحرب الشرسة الدائرة والداخليّة بين جنرالات الجيش الإسرائيليّ، التي ينضّم إليها يوميًا العديد من الجنرالات، والذين يُطالِبون بحزمٍ من رئيس الأركان اللواء هاليفي بوضع المفاتيح والاستقالة من منصبه فورًا ودون تأخيرٍ، بالإضافة إلى مطالبتهم من الجنرالات الآخرين المسؤولين عن الهزيمة في السابع من أكتوبر الماضي بتقديم استقالاتهم فورًا بسبب مسؤوليتهم عن الإخفاق المُجلجل، لافتًا إلى أنّ مَنْ أعلن عن تحمله المسؤولية، بحسب الجنرالات، عليه أنْ يستقيل من منصبه ويترك الجيش.

 

وأردف المحلل قائلاً إنّه من الصعب أنْ تُكتَب في هذه الظروف العصيبة انتقادات للقائد العام للجيش الجنرال هاليفي، ولكن الأصعب والأخطر من ذلك أنْ يتّم تجاهل الانتقادات العينيّة والقيميّة والمهنيّة والشرعيّة، والتي تُوجّه إليه من قبل كبار الجنرالات في جيش الاحتلال، والآن، أضاف يهوشواع، نكشف النقاب عن مشادّةٍ كلاميّةٍ صعبةٍ بينن الجنرال هاليفي والجنرال ساعار تسور، والتي تمّت بينهما في مقّر قيادة الجيش "بتل أبيب" وبأربع أعين، على حدّ تعبيره.

 

وبحسب مصادره، فإنّ هاليفي قرّرّ أنّ الجنرال تسور، قائد الفيلق الخامس، والذي من المُقرر أنْ يقود جيش الاحتلال في الحرب القادمة مع حزب الله اللبنانيّ، يجِب أنْ يتنّحى فورًا من منصبه، وأنْ يستقيل من الجيش، مُشيرًا إلى أنّ فكرة تنحية الجنرال تسور في هذه الأيّام الأخيرة، التي قد تتحوّل لحربٍ شاملةٍ مع حزب الله ليست فكرةً جيّدةً، وموضحًا أنّ هناك العديد من الجنرالات الذين يعتقدون بأنّ الجنرال تسور يستحّق التقدّم أكثر في الجيش، وأنْ يكون مسؤولاً عن قوّات المشاة في جيش الاحتلال، بصفته قائدًا مُخضرمًا، طبقًا لأقواله.

 

وتابع المُحلِّل قائلاً، اعتمادًا على مصادره، أنّ الجنرال تسور، المعروف بأنّ صبره طويلاً، فقد أعصابه في الجلسة مع هاليفي عندما أبلغه الأخير بقراره تسريحه من الجيش، حيث قال له: “أنا الذي فشلت؟ أنا يجِب أنْ أذهب؟ هناك الكثيرين المسؤولين عن الإخفاق في أكتوبر، ولكنّهم ما زالوا في وظائفهم ولم يُقالوا أوْ يُسرّحوا من الخدمة”، لافتًا إلى أنّ الجلسة كانت متوترةً للغاية، حيث ردّ هاليفي على تسور بالقول: “قائد شعبة الاستخبارات العسكريّة استقال”، فردّ الثاني: “ولكن ماذا مع الباقين؟”.

 

وشدّدّ المُحلِّل على أنّ الآخرين، الذين يتحملون مسؤولية الفشل هم كثر، وفي مقدّمتهم الجنرال هاليفي، الذي كان قد أعلن عن مسؤوليته عن هزيمة أكتوبر، ولكنّه حتى اللحظة لم يُنفّذ تعهده بالاستقالة من منصبه.

 

وأوضح المحلل أيضًا أنّ الانتقادات في جيش الاحتلال لا تقتصر على القادة الكبار، بل على جميع الضباط الصغار الذين يُشاركون في الدورات التدريبيّة، إذْ أنّهم يستغربون أنّهم يُعلمونهم كيفية التصرّف بعد الفشل، ولكنّ القيادة في الجيش تعمل عكس ذلك، طبقًا لأقواله.

 

ونقل المحلل عن قائدٍ رفيع المستوى في الجيش قوله إنّ الجيش ليس تنظيمًا خاصًّا، ويتحتّم على الجنرال هاليفي أنْ يستقيل فورًا من منصبه، لأنّه فشل، مُضيفًا أنّ كلّ مَنْ كانت له صلةً بالإخفاق أمام حماس في أكتوبر، عليه أنْ يستقيل من الجيش.

 

في السياق عينه، كشفت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ عن مشادّةٍ كلاميّةٍ صعبةٍ في مركز التدريب التابع لجيش الاحتلال بين القائد العام للجيش وبين عددٍ من كبار الجنرالات في الجيش، حيث قاموا بمهاجمة هاليفي وصرخوا في وجهه، “نحن نُعلّم الجنود أنْ يتحمّلوا المسؤولية، ولكن على أرض الواقع هذا الأمر لا يحدث، على حدّ تعبيرهم.

 

وختم المحلل تقريره بالقول إنّه يتعيّن على الجنرالات الفاشلين الاستقالة من مناصبهم وإجراء انتخاباتٍ عامّةٍ مبكرةٍ في "إسرائيل"