من ساعة تعد الخطوات إلى شريك حياة يومي منقذ للأرواح: ساعة Galaxy من سامسونج تجسد الابتكار الذي غير قواعد اللعبة في الصحة الرقمية   |   الميثاق الوطني يعقد جلسة حوارية بعنوان 《أولويات الإنفاق في الموازنة العامة لعام 2026》                   |   التنمر بين الطلبة.. مسؤولية جامعية ومجتمعية   |   فعاليات توعوية في جامعة فيلادلفيا ضمن أسبوع《بالحوار نبني بيئة جامعية آمنة》   |   البنك العربي يطلق النسخة الثانية من مبادرة 《فن التدوير》 بالتعاون مع متحف الأطفال     |   خطاب العرش... رؤية ملك تبعث روح المبادرة والعمل   |   معالي فارس بريزات رئيس سلطة إقليم البترا: مؤشرات السياحة في البترا تشهد تحسناً ملحوظ   |   رؤية استشرافية ملكية نحو مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الأردن   |   الدكتور هاني الجراح يعلن ترشحه لموقع نقيب الفنانين الأردنيين   |   عيادة AK ClINIC للاسنان والحقن التجميلي غير الجراحي والعناية بالبشره للدكتوره افنان خليل عطية   |   عبد الكريم الكباريتي رئيساً لمجلس إدارة مصرف بغداد   |   نائب ميادة شريم قدمت نموذجاً مميزاً للقيادة النسائية في مجلس النواب   |   وزارة السياحة والآثار تشارك في قمة السياحة العربية 2025 في لندن   |   شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الأول 2025   |   مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي يعلن عن توقيع اتفاقية جديدة لتنفيذ أعمال تصميم وهندسة الواجهات الخارجية   |   البريد الأردني يعلن عن خطة إصدارات الطوابع التذكارية لعام 2026 .   |   الملك يوجه بصياغة تشريعات تواكب تقنيات الذكاء الاصطناعي   |   قريبا في الأردن .. نظام إلكتروني لضبط المخالفات البيئية   |   واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة   |   زخات من الأمطار على مناطق في المملكة اليوم   |  

  • الرئيسية
  • خبر وصورة
  • . عبد الرحمن: (طوفان الأقصى) كشفت الوجه والمضمون الحقيقي لإسرائيل محلياً وعربياً ودولياً

. عبد الرحمن: (طوفان الأقصى) كشفت الوجه والمضمون الحقيقي لإسرائيل محلياً وعربياً ودولياً


. عبد الرحمن: (طوفان الأقصى) كشفت الوجه والمضمون الحقيقي لإسرائيل محلياً وعربياً ودولياً

 

د. عبد الرحمن: (طوفان الأقصى) كشفت الوجه والمضمون الحقيقي لإسرائيل محلياً وعربياً ودولياً 

قال السياسي والباحث العربي الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن أنّ أحداث السابع من اكتوبر الماضي لا سابق لها في تاريخ الصراع الفلسطيني العربي، وهو يشبه من حيث المباغتة هجوم اكتوبر ١٩٧٣، وهو الانتصار العربي العسكري الأبرز الذي يعتز به.

جاء ذلك في الندوة التفاعلية التي عقدت في "الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة" تحت عنوان: "قراءة آنية ومستقبلية في (طوفان الأقصى)" حيث قدم المهندس معن ارشيدات (عضو الجمعية) د. أسعد الذي حلل بعمق تداعيات العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، وقدم فيها رؤية موسعة حول الأبعاد المختلفة للصراع مضيئاً للأبعاد والتداعيات السياسية والعسكرية والاجتماعية للحرب. 

بدأ د.عبد الرحمن حديثه منوها الى ابرز الحقائق والوقائع التي تم كشفها من خلال عملية (طوفان الاقصى) . فعلى المستوى السياسي؛ كشف د.عبد الرحمن: "أن المقاومة استطاعت أن تعيد القضية الفلسطينية من جديد إلى طاولة المفاوضات بعد أن كاد غبار النسيان أن يطويها، كما استطاعت إعادة مصطلح "حل الدولتين" من جديد، وإعادة فكرة "حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني" الذي ما كان ليحدث لولا معركة طوفان الاقصى"، مشيرا إلى كون عملية (طوفان الأقصى): "ساهمت بإيقاف عملية التطبيع العربي الاسرائيلي ولو مؤقتا، مثلما كشفت جرائم الاحتلال الاسرائيلي باعتبارها جرائم ضد الإنسانية بحق أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، إضافة الى تراجع العلاقات مع دولة الإحتلال من أكبر الداعمين لها. كما نجحت طوفان الاقصى بالكشف عن غطاء "التوحش" الذي كان يخفيه الاحتلال، وفضحت أبشع ما بداخل الكيان المحتل المتطرف، إضافة الى جرّ الكيان الاسرائيلي الى محكمة العدل الدولية، وإخراجه من عباءة ولعب دور الضحية الى دور الجلاد"، منوها إلى أن: "الإحتلال" وكيانه المزعوم فقد مكانته الزاهية السابقة على المستوى الدولي، وتحوّل الى دولة منبوذة من عدد متنام من الدول، مثلما فقد كثيرا من الدعم الذي كان يحظى به من دول الغرب، والتي كان آخرها دعوة الرئيس الفرنسي المتجددة بإيقاف الدعم العسكري عن الإحتلال الاسرائيلي، بالإضافة إلى اضطرار الإسرائيلين لإخفاء هوياتهم وجنسيتهم في كثير من دول العالم". أما على صعيد النتائج العسكرية؛ فاعتبر د. عبد الرحمن أن المقاومة: "أظهرت ضعف "إسرائيل" بشكل غير مسبوق، وأدخلت المجتمع الإسرائيلي في صدمة جماعية، كما أدت إلى تحويل عقيدة الجيش الإسرائيلي من الحروب السريعة إلى استراتيجيات طويلة الأمد، مما أثر سلبًا على تصور القوة"، وفيما يتعلق بالتداعيات الاجتماعية والاقتصادية؛ فقد "بدأت هجرات عكسية من المجتمع الإسرائيلي، خاصة بين النخب الاقتصادية، مع تدهور الوضع الاقتصادي، وتزايد الاستياء من تجنيد الشباب الإسرائيلي في حرب طويلة الأمد". وفيما يخص الموقف الداخلي الإسرائيلي، رأي د. عبدالرحمن أن: "هناك اعترافات بالفشل في تحقيق الأهداف العسكرية، مثل تحرير الأسرى الاسرائيليين، وتصاعد في حدة الانتقادات تجاه الجيش والحكومة، مع وجود انقسام داخلي حول القيادة، ناهيك عن استطالة القتال ووقوع قتلى وجرحى على نحو قياسي.

 وأضاف د. اسعد عبد الرحمن: "في غضون 6 ايام انتصرت "اسرائيل" على دول عربية عام 1967، واستولت على أراضيها، الأمر الذي أصابها بالغطرسة والعدوانية المفرطة؛ فكان لـ (طوفان الاقصى) الاثر الواضح والكبير في توجيه ضربة كبيرة أصابت أوهام الإسرائيلي" ، مشيرا الى ان: "المجتمع الاسرائيلي لم يعد يطيق الحياة داخل مجتمعه، وهناك توجه واضح لثلث الاسرائيليين للسفر خارج "البلاد"، إضافة الى ان المؤشر الاقتصادي داخل الكيان أضحى مقلقا جدا، وتوقفت قطاعات مهمة كانت تدر الأموال الوفيرة على خزينة الكيان المحتل".

وفي الختام ، اعتبره د. عبد الرحمن أن: "هذه "الحرب باتت تُعتبر في اعين الكثيرين عربا ومسلمين"حرب وجود" لا "حرب حدود"وبالذات بعد انكشاف المخططات التوسيعية والاحلالية الإسرائيلية، مما يعني أن الصراع سيستمر بشكل طويل ومعقد، وأن النصر أو الهزيمة سيتحدد بناءً على قدرة كل طرف على تحقيق أهدافه الرئيسية في الساحة السياسية والعسكرية"، داعيا "للمزيد من فهم المعايير الحقيقية للنصر والهزيمة في سياق الصراع المستمر، حيث من المتوقع أن يشهد المستقبل مزيدًا من الصعود والهبوط في الخط البياني، مع تصاعد الحروب النفسية وأثرها على المعنويات".

 وفي نهاية الندوة الشاملة التي جاءت في أجواء مفعمة بروح الشعور بالمسؤولية والحرص والأمل، ووسط حشد نوعي كبير وتفاعل واسع مع نخبة من المثقفين، دار حوار مطول بين المحاضر والحضور، كما كرمت الجمعية ممثلة برئيسها معالي المهندس سمير حباشنة وأعضاء الجمعية المحاضر د. عبد الرحمن بدرع "الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة".