الأرصاد تحذر من الضباب الكثيف على طريقي المطار والمفرق دمشق الدولي   |   من الانقسام إلى البناء: طريق الشرق الأوسط نحو استقرارٍ وتنميةٍ مستدامة   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين أعضاء هيئة تدريس للعام الجامعي 2025/2026،   |   من المختبر إلى معصم اليد: تقنية سامسونج الأولى من نوعها لتتبع التغذية عبرGalaxy Watch   |   منتجع وسبا ماريوت البحر الميت يحصد لقب أفضل منتجع شاطئي في الأردن في حفل توزيع جوائز السفر العالمية 2025   |   ابتكار وتميّز في فعالية PU IEEE Day 2025 بجامعة فيلادلفيا   |   أمانة عمّان الكبرى تطلق مسار جديد لخدمة الباص السريع   |   شقيق الزميل عمر الخرابشه في ذمة الله   |   العربية لحماية الطبيعة تبدأ المرحلة الثانية من مشروع 《إحياء مزارع غزة》   |   يوم خيري لمجموعة سيدات هارلي الجمعة المقبلة لدعم مصابات السرطان بقطاع غزة   |   زين تعلن الرابح الثاني بجائزة الـ 15,000 دينار ضمن حملتها الأضخم 《Zain Happy Box   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في زيارة علمية إلى جامعة ملبورن الأسترالية   |   الفوسفات.. نجاح كبير وإنجاز للاقتصاد الأردني   |   رحلة تدشين ناجحة من أكبر شركة طيران سياحي في ألمانيا إلى الأردن   |   وزير الثقافة يرعى انطلاقة مهرجان المثلث الذهبي بدورته الحادية عشرة   |   《طلبات》 الأردن: توظيف التكنولوجيا لخدمة المواطن وتحفيز النمو الاجتماعي والاقتصادي   |   إيران من الإمبراطورية إلى الثورة: أثرها الممتد على العراق وبلاد الشام   |   منصّة زين للإبداع شريكاً استراتيجياً لـ 《ملتقى الصنّاع》بنسخته الثانية   |   الملك لـ 《بي بي سي》: القوات الدولية ليست هي الجهة لفرض السلام في غزة   |   توقيف موظف سابق في مستشفى الجامعة الأردنية بـ 《سجن ماركا》.. تفاصيل   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور.؟!

لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور.؟!


لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور.؟!

 

صُنّفت مهنتهم بالخطرة لدى الضمان؛

 

لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور.؟!

 

آنَ لنا حكومةً ونقابات عمالية ونقابات أصحاب عمل أن ننتفض على الماضي، فلم يعد العالَم يتعذّر بعبارة "هكذا كُنّا" أو "هكذا تعوّدنا" أو "هكذا جرت العادة"..!!!

 

إلى متى سنظل نستثني العاملين في قطاع صناعة الألبسة والمحيكات "الغزل والنسيج" والجلديات من قرارات رفع الحد الأدنى للأجور..؟ 

 

هل من المعقول أن يظل العاملون في هذا القطاع يتقاضون (220) ديناراً.. فيما العاملون في كل القطاعات الاقتصادية الأخرى وصل الحد الأدنى لأجورهم إلى (260) ديناراً منذ العام 2021 ثم إلى (290) ديناراً من مطلع العام 2025.؟!

 

أتركونا من العقود الجماعية ومسألة المُنافَسَة والبدلات العينية للعاملين في مصانع الألبسة، هذا أمر أصبح من الماضي، وهذه حقوق أصبحت مكتسبة، وليسوا كلهم يتمتعون بهذه الحقوق، لكن انظروا إلى هؤلاء العمال والعاملات الذين يعملون لساعات طويلة على ماكنات المحيكات.؟! انظروا إلى هذه طبيعة هذه المهنة الشاقّة وتأثيراتها الصحية على العمال، انظروا للدور الانتاجي الاقتصادي الذي يقومون به، انظروا إلى الجهد الذي يبدلونه وساعات العمل المضنية التي يُمضونها في العمل، انظروا إلى مختلف أوضاعهم المعيشية، وفي غالب الأحيان بعدهم عن أهلهم وعائلاتهم..!!!

 

أطالب وأقول للجنة الثلاثية ولممثلي العمال فيها تحديداً، لقد ظلمتم هذه الشريحة الكبيرة من العمال الأردنيين ومعظمهم من العاملات الأردنيات باستثنائهم من قرار رفع الحد الأدنى للأجور إلى (290) ديناراً.

 

أخيراً أقول لكم؛ 

هل تعلمون أن العاملين في مهنة الغزل والنسيج والمحيكات بشكل عام صُنّفت مهنتهم على أنها مهنة خطرة وفقاً لجدول المهن الخطرة في نظام المنافع التأمينية الصادر بموجب قانون الضمان الاجتماعي، بسبب أنهم يعملون في بيئة عمل ضارّة بصحتهم وحياتهم وقد تتسبب لهم بأمراض تحسسية وسرطانات نتيجة التعامل مع المواد الكيماوية والأصباغ والمذيبات، إضافة إلى تعرضهم لنسب مرتفعة من الأغبرة والألياف من الخيوط والمواد الخام، وكذلك التعرض للضجيج والاهتزازات الدائمة.؟!

بأي منطق يا حكومة ويا وزير العمل ويا لجنة ثلاثية ويا ممثلي العمال يُستثنى عمال أردنيون يعملون في مهنة من أشد المهن مشقّة وخطورة من حقهم بأجور عادلة أقلها الحد الأدنى الجديد للأجور.؟!

من خلف مكاتبكم الوثيرة ورواتبكم الألفية تقررون مصير شريحة كبيرة من العمال الذين يُضحّون بصحتهم من أجل لقمة العيش وتحرمونهم من حقهم كغيرهم برفع أجورهم دنانير قليلة.؟!

 

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

 

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي