التحضيرات النهائية  لحفل افتتاح مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025   |   مركز شباب وشابات الرمثا ينفذ نشاط بعنوان القوانين المعمول بها   |   سلطنة عمان الشقيقة ضيف الشرف لمعرض عمان الدولي للكتاب 2025   |   زيارة مركز شباب ام الرصاص إلى مشروع عطارات الصخر الزيتي   |   مديرية شباب إربد تنظم جلسة تعريفية بجائزة الحسين في لواء الأغوار الشمالية   |   اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب دير أبي سعيد النموذجي   |   زيارة مركز شباب ام الرصاص إلى مشروع عطارات الصخر الزيتي   |   المفكر التشكيلي جاريد وفلسفة الفن    |   مهرجان جرش: حين يتكلم التاريخ بلغة الإبداع   |   مهرجان جرش تحت المجهر: بين الانتقاد والاستمرارية   |   《جناح السفارات بمهرجان جرش… لما لِجْناح يصير جَنَاح》   |   انا ” تبع” مهرجان جرش   |   شركة زين: بدعم نقدي يبلغ 10 آلاف دينار ودعم لوجستي لمدة عام.. منصة زين تضم شركة OrganicG الناشئة لبرنامج تسريع الأعمال   |   《الميثاق》 النيابية تُشيد بجهود الهيئة الخيرية الأردنية والانزالات الجوية لإيصال المساعدات لغزة    |   برعاية صاحبة السموّ الملكي الأميرة ريم علي ... انطلاق برنامج 《تعزيز وبناء القدرات العربية في الإعلام العلمي》بمعهد الإعلام الأردني    |   جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي في إربد   |   جرش 39.. ثقافة الحياة في وجه الموت   |   《انطلاق معسكر 》النشاط الرياضي والبدني《 في مركز شباب دير أبي سعيد النموذجي 》   |   سفير جمهورية السودان في الأردن 《سوار الذهب》يوضح أهمية و تفاصيل مشاركة بلاده بمهرجان جرش 2025 – فيديو   |   معسكر صحي 《توعية حول الإسعافات الأولية 》 في مركز شابات الوسطية   |  

مهرجان جرش .. (هنا الأردن ومجده مستمر)  


مهرجان جرش .. (هنا الأردن ومجده مستمر)   
الكاتب - مصطفى الرواشدة

مهرجان جرش .. (هنا الأردن ومجده مستمر)

 

مصطفى الرواشدة

وزير الثقافة

 

خلال أربعة عقود من عمر مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي انطلق مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، فقد راكم المهرجان إرثًا عالميًا تجتمع فيه ثقافات العالم وفنونه من جهات الأرض الأربع.

وكما سجل المهرجان مسيرة متواصلة لأكثر من أربعين عامًا، وكان الأشهر عربيا، فقد شكل أرشيفًا ثقافيًا وفنيًا وجماليًا عالميًا، ومثل في الوقت نفسه فضاء وعنوانًا وطنيًا أسهم في صوغ صورة الأردن الحضارية ورسالة الدولة وخطابها الثقافي.

وفي هذا العام، تعود الحياة للمدينة العتيقة خلال المهرجان الذي يمتد على مدار عشرة أيام ، مدينة الألف عامود، في الثالث والعشرين من تموز، في دورته 39 بأحلام المشاركين من 36 دولة عربية وأجنبية بما يحملون من تنوع ثقافي وإرث فني عريق ليستعيد دور المكان الذي يقع في قلب العالم بما يحمل من رسالة إنسانية تنحاز لقيم الحوار والمحبة وقيم المعرفة والتنوير.

يعود مهرجان جرش الذي يحظى برعاية ملكية سامية وهو يحمل في هذا العام (هنا الأردن .. ومجده مستمر)، حيث اعتلى مدرجاته أهم الشعراء العرب والأجانب، ونجوم الموسيقى والغناء الذين تمثلوا أسطورته الجميلة وروحه المسكونة بالفن الملتزم والثقافة الجادة التي تنسجم مع ثوابت الأردن وقضاياه ومواقفه العروبية.

يعود المهرجان هذا العام لاستقبال العائلة الأردنية، وزوار الأردن ضمن اهتمام كبير وترتيبات جديدة لراحة الزوار، وبمساحة أكثر اتساعا للعائلة والطفل في أجواء من الفرح والبهجة ..

وكما تتوزع الفعاليات في مهرجان جرش على المدرج الجنوبي بأصوات تصدح بالطرب الأصيل، وعلى المدرج الشمالي بفنون العالم وحضاراته، والساحة الرئيسة التي تمثل متنفساً للعائلة والزوار الذين يمرون بأعمدة المدينة التي تحكي تاريخ المكان. فإن فعاليات المهرجان المحلية والعربية والأجنبية ستنتقل إلى عدد من المحافظات لتقديم فعالياتها الثقافية والفنية.

يعود مهرجان جرش ليكون مساحة للإبداع، وهو يحمل حكايات الشعوب وملاحمهم التي تجسدت في فنونهم وثقافتهم، ويكون المهرجان ملتقى، ومؤتمرا للشعوب الذين يعرضون أجمل ما يحملون في ضميرهم وأرواحهم وذاكرتهم، وأجمل ما يبقى في وجدان الناس لصورة الجمال.

إن مهرجان جرش يمثل مؤشرًا مهما لما يتمتع به الأردن من أمن وأمان وسلم مجتمعي، وفسحة للإبداع والابتكار، وهو يتجاوز في ذلك فكرة الترفيه -على أهمية ذلك -إلى تعزيز الفعل الإبداعي والتعريف بالمثقف والفنان الأردني والفن في تنوعه وأصالته وعمقه التاريخي في كل الحقول الإبداعية البصرية والكتابية والأدائية والحرفية.

وكما يستقطب المهرجان عشرات الآلاف من الزوار من داخل المملكة وخارجها، فهو يمثل موسمًا سياحيًا في فصل الصيف الذي يتمتع به الأردن بمناخ معتدل، ويتصف المكان بجمال الطبيعة وتنوعها، ويتسم أبناء الأردن بطيب الملقى وحسن الاستقبال وكرم الضيافة .