برعاية رئيس الوزراء انطلاق شعلة مهرجان جرش الـ39 تحت شعار 《هنا الأردن..ومجده مستمر》   |   تواصل الجلسات التعريفية بجائزة الحسين للعمل التطوعي في إربد   |   مهرجان جرش.. عنوان لإدامة الحياة   |   الفنان ناصيف زيتون : “لطالما حلمت أن أكون جزءًا من مهرجان جرش   |   اختتام معسكر التجارة الإلكترونية في مركز شباب لواء الجيزة   |   إنطلاق معسكر التغير المناخي (الاقتصاد الأخضر ) في مركز شابات ماركا   |   تنشيط السياحة: ريع تذاكر مهرجان الطعام 2025 سيُرصد لصالح أطفال غزة   |   بيان صادر عن نائب الوطن المهندس سالم حسني العمري   |   ضبط بوصلة الانفاق العام*د. محمد أبو حمور   |   《سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي》 توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الأردنية لدعم وتوفير تعليم جامعي تقني وتكنولوجي   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين  أعضاء هيئة تدريس للعام الجامعي 2025/2026،   |   إنطلاق فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شابات جديتا   |   بنك الإسكان يرعى مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025   |   مهرجان جرش 39 مهرجان جرش… أقدم المهرجانات العربية وأيقونة تجمع التاريخ والفن والتنمية – الجزء الثاني   |   حفل عيسى السقار في 《مهرجان جرش》 sold out   |   شركة زين: زين تجدّد شراكتها مع 《لوياك》 وتعيد تأهيل مدرسة أم الينابيع في عجلون   |   التحضيرات النهائية  لحفل افتتاح مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025   |   مركز شباب وشابات الرمثا ينفذ نشاط بعنوان القوانين المعمول بها   |   سلطنة عمان الشقيقة ضيف الشرف لمعرض عمان الدولي للكتاب 2025   |   زيارة مركز شباب ام الرصاص إلى مشروع عطارات الصخر الزيتي   |  

مهرجان جرش ... علامة أردنية فارقة !!


مهرجان جرش ... علامة أردنية فارقة !!

 

نسأل، ومهرجان جرش على أهبة الإنطلاق: هل يجوز ان نلوذ بالشعر والأدب والفن، وأهلنا في قطاع غزة والضفة المحتلة، في محنة مرعبة لا مثيل لشدتها ؟!

هل للفن والأدب والثقافة، تأثير ودور في الحياة ؟!

دخل النَّبيَّ الحبيب، مكةَ المكرمة، في عُمرةِ القضاءِ، والشاعر عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ بين يدَيه يمشي ويقولُ: 

خلُّوا بني الكفارِ عن سبيلِه،

اليومَ نضربُكم على تنزيلِه،

ضربًا يُزيلُ الهامَ عن مَقيلِه،

ويذهِلُ الخليلَ عن خليلِه.

فقال له عُمرُ رضوان الله عليه: يا ابنَ رواحةَ، بين يدي الرسولِ، وفي حرَمِ اللهِ، وتقول الشِّعرَ ؟!

فقال له النَّبيُّ: خَلِّ عنه يا عُمرُ، فلهيَ أسرعُ فيهم من نضْحِ النَّبْلِ.

والمقصود بنضْحِ النَّبْلِ، هو أن تأثيرَ الشِّعرِ فيهم، أسرَعُ وأشدُّ علَيهم مِن ضَرْبِ النِّبالِ أو القتلِ بها. 

والنَّبْلُ لغةً هي السِّهامُ.

الحَضُّ على مُقاومة المحتلين والمعتدين بالكَلامِ، مكافئ لمقاومتهم بالنبال والسِّهامِ، سلاح تلك الأيام.

ويتجلى من هذه البوصلة الإعلامية الثقافية النبوية، أن دور الأدب في الحياة، أشدُّ مضاءً من النبال والرماح والسيوف. 

ويصح القول، ان دَور الثقافة والفن والأدب والشعر والرواية والقصة والمسرح واللوحة والموسيقى والغناء والتمثيل والكاريكاتير والسينما والمسلسل وشريط الفيديو، هي في مضاء الأسلحة الحديثة، وأشد فتكًا.

ان بصيرة النبي الثقافية الإعلامية، تدعونا إلى إيلاء إهتمام أكبر، بالثقافة والإعلام والصحافة، تمويلًا وتطويرًا، لدورها المؤثر في التعبئة المعنوية المطلوبة وتعزيز الثقة بالوطن وتعزيز الروح المعنوية للمواطنين.

أدخلت الجالية العربية في السويد، الأغنية، لمواجهة المجازر والظلم الصهيوني التاريخي، فأغنية "عاشت فلسطين وتسقط الصهيونية" Leve Palastina السويدية الشهيرة، تصدحُ في كل الساحات وتصبح مغناة البشرية المدوية، وعنوانا للحرية، وانحيازًا للحق والعدل والحياة.

يجدر ان نراجع "قصائد المُوَثِبات" التعبوية الجاهلية، التي كانت النساء يصدحن بها، في وداع الرجال وهم يتأهبون للمعارك. 

لم تُفِدْ الممانعةُ والتحريضُ والتشويهُ "التموزي" المتكرر، في الحد من صعود مهرجان جرش على امتداد أربعة عقود، ليصبح أحد أبرز المهرجانات الثقافية العالمية المرموقة، وعلمًا على رأسه اسم بلادنا العربي الجميل.

* (مقالتي في الدستور يوم الأحد).