البكم الأزرق على المدرج الجنوبي.. (الله يهديك يا أخ عبدالهادي راجي)   |   ورشة لمركز الشفافية في بيت شباب إربد لتمكين الشباب في تعزيز نزاهة الأحزاب   |   تنظيم التبغ في أوروبا: بين الصحة العامة والتعقيد البيروقراطي   |   افتتاح البرنامج الثقافي لمهرجان جرش للثقافة والفنون 39    |   افتتاح المؤتمر الفلسفي العربي الـ13 ضمن فعاليات 《جرش39》   |   الكنيست الصهيوني انهى القضية الفلسطينية وحل الدولتين   |   اختتام فعاليات معسكر النشاط الرياضي في مركز شابات جديتا   |   خصوصيتك في أمان: كيف تحمي تقنية 《Galaxy AI》 الخصوصية باستخدام《Samsung Knox Vault》   |   ميادة شريم : عندما اختفى صوت الإنسانية في العالم ما زال صوت الأردن حاضرًا في كسر الحصار عن غزة   |   عمر العبداللات يتضامن إنسانياً وفنياً مع أهالي قطاع غزة   |   وكالة بيت مال القدس تمُول مشاريع لتمكين المزارعين الفلسطينيين في محافظة القدس   |   جرش وغزة: بين الواجب القومي والهوية الحضارية   |   في جرش كل البدايات لكل شيء    |   إفتتاح إستثنائي لفعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 39   |   أيمن سماوي يهندس مشهد الافتتاح في جرش بطريقة مبتكرة.. وسماء المدينة تتوهج بالدرون   |   برعاية رئيس الوزراء انطلاق شعلة مهرجان جرش الـ39 تحت شعار 《هنا الأردن..ومجده مستمر》   |   تواصل الجلسات التعريفية بجائزة الحسين للعمل التطوعي في إربد   |   مهرجان جرش.. عنوان لإدامة الحياة   |   الفنان ناصيف زيتون : “لطالما حلمت أن أكون جزءًا من مهرجان جرش   |   اختتام معسكر التجارة الإلكترونية في مركز شباب لواء الجيزة   |  

  • الرئيسية
  • اقتصاد واستثمار
  • 《الشباب الآن》.. تمكينٌ من الجذور بتمويل من 《 البوتاس العربية》وبشراكة مع وزارة التربية والتعليم

《الشباب الآن》.. تمكينٌ من الجذور بتمويل من 《 البوتاس العربية》وبشراكة مع وزارة التربية والتعليم


《الشباب الآن》.. تمكينٌ من الجذور بتمويل من 《 البوتاس العربية》وبشراكة مع وزارة التربية والتعليم

مع اختتام فعالياته وإعلان أسماء الفرق الفائزة

 

《الشباب الآن》.. تمكينٌ من الجذور بتمويل من 《 البوتاس العربية》وبشراكة مع وزارة التربية والتعليم

 

م. أبو هديب : "الشباب الآن" تجسيد لرؤية البوتاس العربية في بناء الإنسان وتمكين المجتمعات

 

 

 

عمّان - لم يكن برنامج "الشباب الآن"، الذي موّلته شركة البوتاس العربية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وبتنفيذ من شركة جسور ، مجرد نشاط ترفيهي لطلبة المدارس الحكومية، بل شكّل نموذجاً متكاملاً لما يمكن أن تصنعه الشراكة المجتمعية حين تستند إلى رؤية عميقة تستثمر في الإنسان.

 

قدّم البرنامج، الذي انطلق منذ شهر تشرين الأول الماضي واستهدف أكثر من 300 طالب وطالبة في 11 مدرسة حكومية في محافظات الجنوب، تجربة تعليمية وتربوية مغايرة، جمعت بين التدريب، والعمل الميداني، والمشاركة الفاعلة في دراسة مواقع تراثية من زوايا اقتصادية وتاريخية، إلى جانب تطوير مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي. وقد بدأت مراحله بورشات تدريبية للمعلمين والطلبة، تلاها تنفيذ المشاريع بالتعاون مع خبراء آثار، ثم مراجعتها وطرحها أمام لجان تحكيم مختصة.

 

في الحفل الختامي، الذي أُقيم بمشاركة رسمية وتربوية واسعة، أثنى أمين عام وزارة التربية والتعليم، الدكتور نواف العجارمة، على دور شركة البوتاس العربية الرائد في تمويل برنامج "الشباب الآن"، مبيناً أن الشركة قدمت نموذجاً حياً لما يجب أن تكون عليه المسؤولية المجتمعية، حيث ساعد هذا التمويل في تعزيز مساهمة البرنامج في تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة، ومنحهم مساحة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، مشيراً إلى أن المبادرة تُعد من أنجح البرامج التربوية التي شهدتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى فرص نوعية.

 

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، أن ما تحقق في البرنامج هو ثمرة رؤية تنموية متكاملة، وقال: "ما تحقق اليوم ليس مجرد ثمرة جهد لحظي، بل هو نتاج رؤية عميقة، وإيمان راسخ بأن الإنسان هو البداية، وهو الغاية"، موضحاً أن برنامج " الشباب الآن" ليس نشاطاً مدرسياً عابراً، بل "مشروع حياة حقيقي يُغرس في عقول شبابنا، فينبت وعياً، وينمو مهارة، ويثمر ثقة بالنفس"، مشيراً إلى أن استهداف الجنوب كان مقصوداً لإطلاق الإمكانات الكامنة لدى أبنائه.

 

ولم يكتف المهندس أبو هديب في كلمته بالإشادة بالطلبة، بل وجّه رسالة ضمنية لكل من يعمل في المجال التربوي والمجتمعي، بأن الرهان الحقيقي يجب أن يكون على الإنسان، لا على الهياكل، مبيناً :"نحن لا نحتفل اليوم بمجرد مسابقة، بل نحتفي بولادة فكرة... بتفجّر طاقة... بشبابٍ أردنيٍّ شغوف، يفيض طموحاً، ويبحث عن نافذة ليرى منها نفسه، فإذا فُتحت له الأبواب، أدهش وأبهر."

 

ولأن المبادرة استهدفت محافظات الجنوب – الأغوار، الكرك، معان، الطفيلة – فقد كان التوجّه فيها واضحاً: الاستثمار في مناطق تحتاج إلى من يشعل فيها شعلة الأمل. وقال المهندس أبو هديب :"هذه البقاع تختزن من المجد ما يستحق أن يُصان، ومن الثروات البشرية ما ينبغي أن يُستثمر بعناية"، مضيفاً أن ما شاهده من شغف لدى الطلبة خلال مراحل البرنامج "يبعث فينا الأمل، ويؤكد أن أبناء هذا الوطن، متى ما أُتيحت لهم الفرصة، أطلقوا من داخلهم أنبل ما فيهم".

 

الرئيس المؤسس لمؤسسة جسور المهندس فادي الرياشي، أعرب عن تقديره لشركة البوتاس العربية على إيمانها بالشباب والتعليم، مبيناً أن البرنامج شكّل نقطة تحوّل حقيقية في نظرة الطلبة إلى أنفسهم، وأظهروا وعياً عالياً، وقدرة على التعبير، والتفكير النقدي، وتحمل المسؤولية، لافتاً إلى أن الشراكة مع "البوتاس العربية" تُعد نموذجاً يحتذى به في العمل التنموي

 

وقد أُعلن خلال الحفل عن أسماء المدارس الفائزة، حيث فازت مدرسة وادي موسى الثانوية للبنات بالمركز الأول، تلتها مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز / الطفيلة، ثم مدرسة أسماء بنت أبي بكر الثانوية للبنات. أما "جائزة المدرسة الملهمة"، فقد منحت هذا العام لكل من مدرسة المزرعة الثانوية للبنين ومدرسة وادي موسى الثانوية للبنات.

 

لقد أثبت برنامج "الشباب الآن" أن التعليم حين يُموّل برؤية، ويُنفذ بشراكة، ويُدار بإيمان حقيقي بالطلبة، يتحول إلى تجربة تمكين حقيقية، لا تقتصر على المعارف، بل تمتد لتُشكّل الوعي، وتزرع الثقة، وتبني الإنسان من الداخل.