البدادوة يقود مطالب وطنية في لقاء مع رئيس الوزراء: رؤية صناعية، عدالة اجتماعية، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية   |   شريك الابتكار لمؤتمر ومعرض C8 2025 الذي سيعقد تحت رعاية سمو ولي العهد   |   عزم تتصدر الأداء النيابي خلال الدورة الاولى للبرلمان   |   انطلاق رالي 《جوردان رايدرز》غداً لدعم السياحة في المثلث الذهبي برعاية زين   |   رئاسة الوزراء تعلن عن مشاريع في عمّان: جسر صويلح وقطار خفيف ومطار ماركا ومدارس ومركز رياضي ونقل المسلخ   |   الجوائز العربية… والثقافة التي تضيء أفق المستقبل   |   الصناعيون في ضيافة الملك   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستير للحصول على درجة الدكتوراه   |   عمان الأهلية تهنئ طالبها محمود الطرايرة بفوزه بالميدالية البرونزية ببطولة العالم للتايكواندو   |   الأرصاد تحذر من الضباب الكثيف على طريقي المطار والمفرق دمشق الدولي   |   من الانقسام إلى البناء: طريق الشرق الأوسط نحو استقرارٍ وتنميةٍ مستدامة   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين أعضاء هيئة تدريس للعام الجامعي 2025/2026،   |   من المختبر إلى معصم اليد: تقنية سامسونج الأولى من نوعها لتتبع التغذية عبرGalaxy Watch   |   منتجع وسبا ماريوت البحر الميت يحصد لقب أفضل منتجع شاطئي في الأردن في حفل توزيع جوائز السفر العالمية 2025   |   ابتكار وتميّز في فعالية PU IEEE Day 2025 بجامعة فيلادلفيا   |   أمانة عمّان الكبرى تطلق مسار جديد لخدمة الباص السريع   |   شقيق الزميل عمر الخرابشه في ذمة الله   |   العربية لحماية الطبيعة تبدأ المرحلة الثانية من مشروع 《إحياء مزارع غزة》   |   يوم خيري لمجموعة سيدات هارلي الجمعة المقبلة لدعم مصابات السرطان بقطاع غزة   |   مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل فعالية معرض ومؤتمر التقدم والابتكار والتكنولوجيا بالأمن السيبراني برعاية سمو ولي العهد   |  

استشهاد عمار القايض منقذ الجرحى ومخلي جثامين شهداء حي الصبرة


استشهاد عمار القايض منقذ الجرحى ومخلي جثامين شهداء حي الصبرة

 على مدار ٢٢ شهرا من العدوان، واظب عمار القايض في العقد الخامس من عمره وزوجته “أم محمد” على انتشال الجرحى وجثامين الشهداء من منطقتي الصبرة وتل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

 

ولم يكن يعرف أبو محمد (٥٥ عاما) الخوف، وكان يتقدم بكل إقدام بعربته “الكاروا” برفقة زوجته “أم محمد” إلى المناطق الخطرة في حيي الصبرة وتل الهوى التي كانت تتعرض للعدوان، ويقوم بانتشال الجرحى وجثامين الشهداء من تلك المناطق التي كانت تُصنَّف بالخطيرة ولا يمكن لأحد أن يصلها، حتى سيارات الإسعاف.

 

 

فُجع سكان حي الصبرة مسقط رأس القايض بعد إعلان استشهاده إثر قصف منزل عائلة الغازي في الحي، وهم في دهشة كبيرة لما قدمه هذا الرجل البسيط لهذا الحي بإنقاذ حياة عشرات الجرحى وتمكنه من إجلاء جثامين الشهداء قبل أن تنهشها الكلاب الضالة وتتعرّض للتعفن لعدم مقدرة الأطقم الطبية على الوصول إليها.

 

ولعب القايض دورًا مهمًا مع بداية الحرب وحصار شمال قطاع غزة وفصل مدينة غزة عن الجنوب، حيث تقدمت قوات الاحتلال في حي تل الهوى وأطراف حي الصبرة وقتلت العشرات من أبناء الحيين دون تمكن أحد من الوصول إليهم، إذ كان ينتشلهم عبر عربة “الكاروا” التي كان يجرها حيوان، ويوصلهم إلى نقطة معينة تتواجد بها سيارات الإسعاف لتوصلهم إلى المشافي الفلسطينية. حيث يتكرر الأمر منذ أسبوع، بحسب سكان حي الصبرة.

 

 

وعُرف القايض بأمانته الشديدة وحفظ أمانات الشهداء وتسليمها إلى ذويهم.

 

الحزن لفَّ حي الصبرة وبقية مناطق القطاع بمجرد معرفتهم باستشهاد القايض.

 

وقال أحد سكان الحي: “كان سكان الحي يلجؤون لعمار حينما يفقدون الاتصال بأحد أبنائهم ليذهب ويبحث عنهم جنوب حي الصبرة وفي شارع ٨ لانتشالهم سواء كانوا جرحى لينقذ حياتهم أو شهداء لدفنهم”، بحسب قدس برس.

 

وأضاف: “تعرض عمار للعديد من عمليات إطلاق النار والقصف دون أن يمنعه ذلك من مواصلة مهمته الإنسانية برفقة زوجته “أم محمد”.

 

 

وأشار إلى أن القايض قضى اليوم بعد قصف منزل الغازي في حي الصبرة برفقة عدد من سكان المنزل.

 

وأكد سكان الحي أن استشهاد القايض يعني بقاء العشرات من جثامين الشهداء في مكانها دون الوصول إليها في ظل منع سيارات الإسعاف من التحرك إليها، الأمر الذي يحول دون دفنها.

 

وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، تنفيذ حرب مدمرة في غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 221 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع