البنك العربي يكرّم موظفيه المتطوعين ضمن برنامجه للمسؤولية المجتمعية 《معاً》   |   منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل   |   جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها   |   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   |   المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |   جلاله الملك وولي العهد يزوران الجناح الأردني في المعرض العالمي   |   توضيح من شركة مصانع الإسمنت الأردنية    |   كريف الأردن تعقد اجتماع التخطيط السنوي   |   لجنة فلسطين في حزب الميثاق الوطني تستنكر اعتداءات الاحتلال على الأونروا   |   الميثاق الوطني: لجنة الصحة الوطنية التنفيذية تنظم يوم طبي مجاني في محافظة الكرك   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف لقاءً وديًا بكرة القدم مع جامعة جرش الأهلية   |   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   |   توجيهات عاجلة من رئيس الوزراء حول 《قضية المدافئ》   |   سامسونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعقد شراكة مع《بوبليسيس جروب》و《دنتسو》 لتعزيز تميّزها الإعلامي   |   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   |   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   |  

من دلالات الاعتداء على الدوحة


من دلالات الاعتداء على الدوحة
الكاتب - بلال حسن التل

من دلالات الاعتداء على الدوحة

 

   بلال حسن التل

 

يقدم العدوان الاسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة الكثير من الدروس والدلالات، فهو برهانا اضافيا ساطع النصوع على ان العدو الاسرائيلي لا يحترم صديقا ولا حليفا ولا وسيطا، كما لا يحترم عهدا اوميثاقا او معاهدة واثفاقا، وانه يريد أن يقطع الطريق على أي محاولة لتهدئة المنطقة، ففعل فعلته ضد الدوحة اول عواصم الخليج تنفتح على هذا العدو، وتشكل له قناة تواصل مع العقل العربي من خلال استضافة اهم قتواتها الإعلامية لرموزه ليدافعوا عن وجهة نظره رممارساته تحت عنوان الرأي والرأي الاخر. والدوخة الوسيط النشيط في كل محاولات التفاوض لفرض السلام بين العدو الاسرائيلي وبين اكراف عربية عديدة، اهمها الطرف الفلسطيني، وهي تقود بمباركة امريكية وشركة مصرية وساطة منذ ما يقارب السنتين بين اسرائيل وحركة حماس هدفها الرئيسي إطلاق سراح الاسرى الاسرائليين لدى الحركة، في اوضح وابشع قلب للأولويات تمارسه إسرائيل وتنقاد ورائها واشنطن والعواصم الغربية ودول اخرى، عن مئات الألف من السجناء المعتقلين والمحتجزين الفلسطينيين تحت أسوأ الظروف وتحت التعذيب والتجويع في سجون إسرائيل، التي تحتل ارضهم، ويجري التركيز على عشرات اسرى الحرب الاسرائليين، ترجمة لفكرة توراتية تتمثل في زرع القناعة لدى الآخرين، بان اليهودي متميز عن غيره من البشر وان جميع البشر خلقوا لخدمته، باعتبارهم (غويم) لذلك لايترد الكيان الصهيوني بذبح من يقدر على ذبحه من البشر، ولذلك ايضا لا يعترف بالعهود والمواثيق والقوانين الدولية فهي برأيه وضعت للغويم وليس لليهود الذين هم فوقها.

 

   كثيرة هي دلالات الغدر الاسرائيلي بقطر، اولها كما اسلفنا ان هذا العدو لا يحترم اي حليف اوصديق او ميثاق، من اجل ان يحقق اهدافه، فالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي كان اول زعيم فلسطيني معترف به، فكان اول من وقع اتفاقا مع العدو الاسرائيلي، هو اتفاق اسلو ، الذي كان المدخل للاعترا ف الفلسطيني الكيان الصهيوني الغاصب، بينما لم ينفذ العدو الاسرائيلي شيئا من اتفاقياته مع الفلسطينيين والتي تعيد لهم بعض حقوقهم، وبالرغم من كل ماقدمه عرفات من تنازلات من أجل بناء سلام مع الاسرائيلي، انتهى به المطاف محاصرا في مقره، الى ان اغتيل مسموما على يد إسرائيل وعملائها.

  لم يختلف مسار خليفة ابو عمار عن مساره، فبعد ان اعلن عشرات المرات انه ضد المقاومة وكان يعتقل من يحمل سكينا من شباب الضفة الغربية، وصعد التنسيق الأمني مع العدو الاسرائيلي، هاهو محاصر في المقاطعة، وهاهي الولايات المتحدة الأمريكية تمنع عنه تأشيرة الدخول لالقاء كلمة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كثيرة هي الأدلة على ضرب اسرائيل عرض الحائط بكل اتفاقياتها مع العرب، لانها غير معنية الا بتحقيق حلمها التوراتي وطنك ياسرائيل من النيل الى الفرات. حمى الله الدوحة وكل عواصم العرب ووحد كلمتهم.