كل عام وأنتم بخير
كل عام وأنتم بخير
بسم الله الرحمن الرحيم
آخر يوم من رمضان… الأسواق مليانة ناس، الأطفال بضحكوا وهم حاملين.
العاب وحلويات، والكبار
معجوقين
أما هو، فكان ماشي ايد ورا و ايد قدام ، يتأمل وجوه الناس، ويتذكر كيف العيد صار أحيانًا عبئ مش فرح .
فجأة
قال لنفسه: خليني أجرب حظي… يمكن يدوقونا اشي زاكي
دخل محل حلويات مشهور، ووقف في الطابور كأنه واحد من الزبائن
ولما وصل دوره طلب بخجل:
نص كيلو كنافة
سأله البائع: خشنة ولا ناعمة؟
مش فارقة… أهم شي بدون قطر.
حكى لحاله : مشكلتي مش السكر… مشكلتي إني بخاف اتعوّد على الحلو .
كتبله الزلمة الورقة وناولها اله، لكنه تذكر انه ما معه مصاري
خرج ببطء، وهوه ماسك الورقة
في الطريق ظل يفكر. شو الفرق أصلًا بين الخشنة والناعمة؟ وليش في ناس بتحب القطر زيادة وناس بتستخدم بديل ؟ يمكن القصة مش بالحلو نفسه
في ناس بصير عندها مقاومة انسولين….من القطر .
وبينما يتأمل، تذكر إنه لمح صينية كلّاج بالجوز و الجبنة.
ضحك وقال: كلهم نفس القصة..… أسماء بتتغيّر، والمذاق واحد.
مادام فيها جوز و جبنه ،اكيد طعمها زي القطايف
ضحك بمرارة وهو يتمتم: وقفت بالدور ساعة عل الفاضي
حتى أصابع زينب ما صحلي . كان نفسي يدوقوني ولو لقمة صغيرة… بس الازمة خلت الكل مش فاضي لحدا بس يلله جربت متعة التسوق .
ولما وصل بيته جلس يتأمل الورقة .
فكّر يرميها، لكنه فجأة قال:
خلليها… يمكن العيد الجاي تلزم
ابتسم ابتسامة العيد و قال:
كل عام وأنتم بخير
