جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها   |   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   |   المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |   جلاله الملك وولي العهد يزوران الجناح الأردني في المعرض العالمي   |   توضيح من شركة مصانع الإسمنت الأردنية    |   كريف الأردن تعقد اجتماع التخطيط السنوي   |   لجنة فلسطين في حزب الميثاق الوطني تستنكر اعتداءات الاحتلال على الأونروا   |   الميثاق الوطني: لجنة الصحة الوطنية التنفيذية تنظم يوم طبي مجاني في محافظة الكرك   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف لقاءً وديًا بكرة القدم مع جامعة جرش الأهلية   |   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   |   سامسونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعقد شراكة مع《بوبليسيس جروب》و《دنتسو》 لتعزيز تميّزها الإعلامي   |   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   |   الانتقال العادل إلى الاقتصاد الرقمي: كيف نواجه انخفاض الإنتاجية دون صدمة اجتماعية؟   |   《البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية》   |   لماذا رفض عباس الاتصال بالفدائي؟   |   《الطاقة النيابية》 تناقش ملف موضوع المدافىء غير الآمنة وحوادث الاختناق   |  

عميد آل البيت


عميد آل البيت

عميد آل البيت

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عميد آل البيت… ليس لقبًا يُتداول في المجالس، ولا كلمة تُقال على سبيل الفخر، بل هو عهدٌ عظيم ممتد من السلالة الهاشمية الشريفة، من نسل النبي المصطفى محمد ﷺ، الذي أكرم الله به هذه الأمة وجعل في عترته الطاهرة الأمان والهداية.

 

عمادة آل البيت أمانةٌ في الأعناق، ومسؤوليةٌ تحمل معنى الرحمة والعدل، وتُترجم في خدمة الناس والوقوف إلى جانبهم، والسير بينهم بتواضع القائد وحكمة القائد. هي رسالة محبة تتجدد في قلوب الشباب، وتزرع الأمل في كل بيت أردني وعربي.

 

واليوم، يتجسّد هذا المعنى في جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، عميد آل البيت في هذا الزمان، القائد الذي لم يساوم يومًا على كرامة وطنه، ولم يتخلّ عن رسالة أجداده. عمادته ليست منصبًا سياسيًا فحسب، بل هي امتداد لرسالة السماء، عهدٌ يحمله على كتفيه أمام الله والتاريخ.

 

ومن بعده، ينهل سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني من معين أبيه وجده، ومن وهج السلالة المحمدية الشريفة. في عينيه ترى بريق الشباب، وفي قلبه تشعر بنبض الأمة، وفي مواقفه يلمس الأردنيون عزيمة الأشراف. وقد أكد سموه مرارًا أن الأردن لا يمكن أن يتقدم إلا بسواعد أبنائه، فقال:

 

“الشباب هم الثروة الحقيقية لوطننا، والاستثمار فيهم هو استثمار في المستقبل.”

 

كما شدّد على قيمة الوحدة الوطنية والعمل المشترك بقوله:

 

“لا يمكن أن نواجه التحديات بمعزل عن بعضنا، وحدتنا وتماسكنا هما سر قوتنا.”

 

هكذا يكون عميد آل البيت ووارثه… ليس متعاليًا على الناس، بل سندًا لهم، وليس قائدًا عن بُعد، بل حاضرًا بينهم، يسمعهم، ويعيش معهم، ويشاركهم همومهم وآمالهم.

 

وقد وعدنا الله ورسوله أن آل البيت هم طُهرٌ وهدى، قال تعالى:

 

﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: 33].

 

وقال رسول الله ﷺ:

 

“إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي.”

 

فمن عميد آل البيت اليوم، جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى ولي عهده الأمين الأمير الحسين، تستمر الرسالة كما شاء الله لها أن تستمر: نورًا في ظلمة، وعزًا في محنة، وأمانًا لهذه الأمة. وليبقى الأردن بقيادتهم حصنًا منيعًا، ورايةً خفاقة، وعزّةً في عنان السماء.