مهرجان المسرح الأردني ... !!!!!!!!.
رسمي محاسنة: صوت العرب – الأردن.
أيام قليلة تفصلنا عن موعد مهرجان المسرح الأردني 30،الذي من المقرر اقامته من 6-14/11/2024، وحتى الان لا يوجد أي خبر صادر عن الوزارة او مديرية المسرح والفنون البصرية، والكل يتساءل ولا احد يجيب،
وكأن المهرجان سيقام في العتمة، فقط ما رشح من اخبار جاء بصيغة اعتراض واحتجاج عدد من المسرحيين عن المشاركة في المهرجان، وذلك احتجاجا على التوقيت والمكان، حيث اعتبروا ذلك معيقا امام الجمهور لمشاهدة العروض، وربما الان الوزارة والمديرية مشغولين بعملية "سحب واضافة" حتى يتم ترتيب برنامج المهرجان.
من تقاليد المهرجانات، الإعلان بوقت مبكر عن برامجها، سواء من حيث العروض واماكنها وتواريخها والندوات الفكرية والتعقيبيه،واسماء مدراء الجلسات والمشاركين والمعقبين وكذلك الإعلان عن لجان التحكيم والضيوف.
اما مهرجان وزارة الثقافة الذي تراجع كثيرا في السنوات الاخيرة،وكنا نأمل هذا العام ان يتم وقف التراجع على الأقل، هذا المهرجان الذي كان يسعى للمشاركة به المسرحيون والنقاد والصحفيون العرب تراجع الى هذا المستوى بسبب قصور الرؤية وغياب الاستراتيجية التي تضبط دفتر شروط المهرجان واختيار اللجان،ومراقبة عمل المديرية واستخدام مصطلحات غير موضوعية ولا واقعية مثل "المواسم المسرحية" التي اطلقتها الوزارة، في عروض شاهدها نفس الأشخاص تقريبا ولم تحقق ولو الحد الأدنى من شروط ونتائج اطلاق الموسم المسرحي والنتيجة خيبات امل متلاحقة.
وعودا على العروض التي رفضت الاشتراك بالمهرجان احتجاجا وهي الاعمال التي رشحتها المديرية واللجنة للاختيار من بينها للمشاركة في المهرجان، فانه لابد من وقفة هنا، بعد ان شاهدنا كل الاعمال التي تقدمت للمسابقة وقامت اللجنة بفرزها، قبلت بعضها ورفضت البعض الاخر، فان الملاحظة الصادمة، هي ان اللجنة قامت بأقصاء عروض اكثر نضجا من اختياراتها، وهذا يعيدنا الى المربع الأول المتعلق باللجان التي تختارها وزارة الثقافة،والمخرجات التي تفرزها،واسئلة حول اختياراتها هذا الوضع الممتد منذ بضع سنوات،ومايزال قائما،ولانعرف ماهي المعايير التي اعتمدتها في القبول والاقصاء،ويزداد السؤال صعوبة على الفهم، عند من شاهد كل العروض المتنافسة.
يبدو انه موسم اخر للنسيان، واننا خسرنا الرهان هذا العام مرة اخرى،ولانعرف الى اي مدى هذا التراجع في المشهد المسرحي الأردني، يشكل قلقا عند وزير الثقافة، الذي لم يقم باي تغيير في إدارة هذا المشهد، رغم انه اخذ الوقت الكافي لاتخاذ قرارات مستندة الى دور وزارة الثقافة،كوزارة سيادية مشتبكة مع المجتمع الأردني.
مهرجان يفترض انه مهرجان وطني لكن تدار اموره بالخفاء وكأن القائمين عليه يريدون تمريره باقصر مده،ولا احد يريد ان يتوقف ويسال اين نحن؟ ولماذا نحن في هذا المسار المتراجع
