خبراء بلا خبرة.. تزوير وفهلوة !!   |   الحاج عبد الفتاح حسن المحيسن 《أبو الرائد 》في ذمة الله    |   العماوي يواجه الحكومة بقرارين متعاكسين خلال أسابيع .. وملف موظف الضريبة يفجر التناقض   |   فريق PHU يتصدر المنافسة ويدخل مرحلة الحسم في مسابقة   |   الأردن يدخل عصر الذكاء الاصطناعي: ما الذي نحتاجه لنصبح دولة إدراكية؟   |   رئيس الوزراء يوجه الوزراء المعنيين بالتعاون الكامل مع الهيئة حول أي قضايا تتعلق بالمستثمرين   |   حقوق فيلادلفيا تبحث المستجدات القانونية في قانون العمل الأردني   |   الزيارة الملكية للدول الآسيوية الخمس… خطوة استراتيجية تعزّز الحضور الأردني وتفتح آفاقًا اقتصادية واعدة   |   في ذكرى ميلاد الباني… الحسين قصة وطنٍ لا تنقضي   |   جلالة الملك عبدالله الثاني: دبلوماسية لا تهدأ من أجل أردن أقوى   |   الأردن يستضيف أعمال المؤتمر العام للجمعية البرلمانية الدولية للأرثوذكسية   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في حفل إشهار دراسة《الجامعة بوّابة التحديث السياسي》   |   سارة طالب السهيل تحاضر عن العنف ضد المرأة    |   الصرايرة : في ذكرى ميلا د المغفور له الحسين بن طلال الأردن يستمر في مسيرة البناء   |   تخمة التوقعات ونجاح المستثمرين الجدد   |   في ذكرى ميلاد جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه   |   رائد ابراهيم مكحل ( ابو بدر ) في ذمة الله   |   المغفور له الحسين وعلاقته بالصحافة   |   وزير الشباب يلتقي شباب وشابات الأزرق في المشروع التنموي السياحي ـ واحة الإبداع   |   ديكابوليس للإعلام والتعليم.. الريادة في الإعلام الاقتصادي والتعليم العصري والمنصات الطبية المعتمدة   |  

الضمان والتأمين الصحي والحكومة.. كل يُغنّي على ليلاه..!


الضمان والتأمين الصحي والحكومة.. كل يُغنّي على ليلاه..!

معلومة تأمينية رقم (338)

( حقك تعرف عن الضمان )

الضمان والتأمين الصحي والحكومة.. كل يُغنّي على ليلاه..!

لن ينفع مدير مؤسسة الضمان الاطلاع على التجربة التركية في مجال التأمين الصحي، ولن يتمكن من فرض اشتراكات جديدة على أصحاب العمل والمؤمّن عليهم لقاء تطبيق التأمين الصحي من خلال مؤسسة الضمان، ولن ينجح في إقناع الحكومة في المساهمة مع المؤسسة في تمويل هذا التأمين، ولن يتمكن من تقديم خدمات تأمين صحي اجتماعي شامل ومقبول، كما لن يضمن استدامة هذا التأمين ولا كفاءته، كما لن يتمكن من المحافظة على التوازن الاكتواري لصندوق التأمين الصحي مستقبلاً، وسيكون من الصعب على المؤسسة تخصيص احتياطي مالي كافٍ يُمَكّنها من الاستجابة لأي متغيرات مفاجئة في كلف الرعاية الصحية مثل الأمراض والأوبئة والحوادث العامة، وارتفاع معدلات البطالة المفاجىء وغيرها.

في ضوء ما سبق، أرى أن المخرج الوحيد هو ترك موضوع التأمين الصحي حالياً للحكومة ممثلة بوزارة الصحة، وأن تعمل الحكومة على تنفيذ ما جاء في الرؤى الاقتصادية والبرامج التنفيذية الكثيرة التي تبنّتها الحكومات للوصول إلى برنامج تأمين صحي شامل للجميع يقوم على أساس تشاركي كامل وشامل للجميع بمن فيهم مجتمع الضمان الاجتماعي من متقاعدين ومشتركين، وأرى أن هذا قابل للتنفيذ من خلال إنشاء هيئة عامة مستقلة للتأمين الصحي، تضم كل الأطراف والقطاعات المعنية بهذا الموضوع من وزارة صحة وخدمات طبية ملكية ومستشفيات جامعية وضمان اجتماعي.

يجب أن تصحو مؤسسة الضمان فوراً وأن يستفيق مديرها من حلمه، فالتأمين الصحي الاجتماعي الذي يتحدثون عنه غير مقبول، والتأمين الصحي الشمولي لن تستطيع المؤسسة تطبيقه، أما التجربة التركية في هذا التأمين فهي تعتمد على تشاركية كل الأطراف في تحمّل كلف التأمين، بمن فيهم أصحاب العمل، وهذا ما لا نستطيعه في الأردن في الوقت الحاضر على الأقل.

أقولها بصراحة بأن التأمين الصحي بالسيناريوهات المقترحة من الضمان لن يرى النور أبداً لأنه غير مُمَكَّن ولا مُحصّن ولا مُؤَمَّن، وسوف يغادر مدير الضمان موقعه قريباً دون أن يفعل شيئاً أو يحقق تقدماً بالتأمين، ولن يُغامر مَنْ سيحل مكانه بالدخول في هذا الحقل الشائك وفق السيناريوهات المطروحة حالياً..!

ولعدم إضاعة الوقت وهدر الجهد والمال يجب على الحكومة أن تتفق مع الضمان على الأولويات، ولا يجوز أن تبقى كل منهما تُغنّي على ليلاها..!

   (سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي