الأردن يفوز بجائزة 《أفضل تصميم جناح》 للشرق الأوسط خلال مشاركته في معرض WTM 2025 في لندن   |   كريف الأردن توقّع اتفاقية مع المتحدة للاستثمارات المالية لتصبح أول شركة وساطة تنضم لمنظومة الاستعلام الائتماني   |   أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر تشرين الأول   |   الميثاق الوطني يبحث التعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان   |   هل تم تطبيق نظام العناية الطبية ونظام الوقاية من الأخطار المهنية للعمال.؟   |   من ساعة تعد الخطوات إلى شريك حياة يومي منقذ للأرواح: ساعة Galaxy من سامسونج تجسد الابتكار الذي غير قواعد اللعبة في الصحة الرقمية   |   الميثاق الوطني يعقد جلسة حوارية بعنوان 《أولويات الإنفاق في الموازنة العامة لعام 2026》                   |   التنمر بين الطلبة.. مسؤولية جامعية ومجتمعية   |   فعاليات توعوية في جامعة فيلادلفيا ضمن أسبوع《بالحوار نبني بيئة جامعية آمنة》   |   البنك العربي يطلق النسخة الثانية من مبادرة 《فن التدوير》 بالتعاون مع متحف الأطفال     |   خطاب العرش... رؤية ملك تبعث روح المبادرة والعمل   |   معالي فارس بريزات رئيس سلطة إقليم البترا: مؤشرات السياحة في البترا تشهد تحسناً ملحوظ   |   رؤية استشرافية ملكية نحو مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الأردن   |   نصف مليون مواطن يمكن نقلهم من 《الكفاف》إلى 《الكفاية》؛   |   الدكتور هاني الجراح يعلن ترشحه لموقع نقيب الفنانين الأردنيين   |   عيادة AK ClINIC للاسنان والحقن التجميلي غير الجراحي والعناية بالبشره للدكتوره افنان خليل عطية   |   عبد الكريم الكباريتي رئيساً لمجلس إدارة مصرف بغداد   |   نائب ميادة شريم قدمت نموذجاً مميزاً للقيادة النسائية في مجلس النواب   |   وزارة السياحة والآثار تشارك في قمة السياحة العربية 2025 في لندن   |   شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الأول 2025   |  

هل يُحاكِم الرئيس حقبة السنوات الأربع الماضية من عمر الضمان..؟!


   هل يُحاكِم الرئيس حقبة السنوات الأربع الماضية من عمر الضمان..؟!

 

هل يُحاكِم الرئيس حقبة السنوات الأربع الماضية من عمر الضمان..؟!

رئيس الوزراء شخصية تنفيذية مسؤولة بموجب الدستور عن إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية إلا ما عُهِد به إلى هيئة أو مؤسسة بعينها من مؤسسات الدولة.
وأي اختلالات أو تجاوزات تحدث في أي مرفق من مرافق الدولة فإن مسؤولية إصلاحها ومحاكمتها وتقويمها ومساءلة المتسبّبين فيها تقع على عاتق رئيس الوزراء بحكم ولايته العامة دستورياً.

من هذا المنطلق فإنني كمواطن أولاً وكمُهتم وإعلامي وحقوقي ثانياً وكخبير في شؤون الضمان الاجتماعي ثالثاً أطلب من رئيس الوزراء أن يفتح باب المراجعة والتقويم لحقبة الأربع سنوات الماضية من عمر مؤسسة الضمان الاجتماعي، وهي الحقبة التي عارضتُ أنا شخصياً الكثير من سياساتها وقراراتها وبرامجها، سواء على المستوى الإداري أو المالي أو التأميني ورأيت أنّ بعض هذه البرامج انطوت على مخالفات صارخة للقانون وأخطرها التجاوزات على أموال الضمان التي هي أموال العُمّال والأجيال القادمة، وهي مُحَصّنة ومصونة بموجب القانون، وتُعامَل كما يُعامَل المال العام في تحصيلها، ولا يجوز إنفاقها إلا لما يقتضيه تطبيق أحكام قانون الضمان الاجتماعي. وقد تم مع الأسف التعدّي على هذه الأموال ضمن ما يسمّى بالبرامج التي أطلقتها مؤسسة الضمان إبّان جائحة كورونا، فقد اتسع الإنفاق من أموال الضمان وتم صرف عشرات الملايين من الدنانير على بعض البرامج  التي أُعلِن حينها رسمياً أن هذه الأموال غير مستردّة، بمعنى أنها قُدِّمت تبرّعاً من مؤسسة الضمان، علماً بأن أحداً كائناً مَنْ كان لا يملك أن يتبرّع بقرش واحد من أموال الضمان، ويحظر القانون ذلك حظراً مطلقاً بموجب نص صريح لا يقبل التأويل أو الاجتهاد هو نص الفقرة "ب" من المادة (19) من قانون الضمان.
لا يوجد رقم دقيق واضح عن حجم إنفاقات الضمان على برامج الجائحة حتى هذه اللحظة، وكل ما رشحَ من أرقام وما تم التصريح من قبل الإدارة السابقة وفي عهدها كانت أرقاماً متفاوتة تفاوتاً كبيراً، ولم تتضح الصورة بعد لأثر هذه الإنفاقات الضخمة على المركز المالي للنظام التأميني حاضراً ومستقبلاً، ما يقتضي أيضاً المسارعة إلى إجراء دراسة إكتوارية عاجلة للوقوف على الوضع المالي للمؤسسة في ضوء إنفاقات وسياسات السنوات الأربع الماضية.

التقديرات تُشير إلى أن حجم الإنفاق الكلي على البرامج زاد على ( 850 ) مليون دينار، وتصل نسبة المبالغ المُنفَقَة وغير المستردّة أي التي قُدِّمت تبرعاً إلى حوالي (10%) منها على الأقل.!

(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي