الدكتور هاني الجراح يعلن ترشحه لموقع نقيب الفنانين الأردنيين   |   عيادة AK ClINIC للاسنان والحقن التجميلي غير الجراحي والعناية بالبشره للدكتوره افنان خليل عطية   |   عبد الكريم الكباريتي رئيساً لمجلس إدارة مصرف بغداد   |   نائب ميادة شريم قدمت نموذجاً مميزاً للقيادة النسائية في مجلس النواب   |   وزارة السياحة والآثار تشارك في قمة السياحة العربية 2025 في لندن   |   شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الأول 2025   |   مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي يعلن عن توقيع اتفاقية جديدة لتنفيذ أعمال تصميم وهندسة الواجهات الخارجية   |   البريد الأردني يعلن عن خطة إصدارات الطوابع التذكارية لعام 2026 .   |   الملك يوجه بصياغة تشريعات تواكب تقنيات الذكاء الاصطناعي   |   الميثاق الوطني يزور البرلمان والاتحاد الاوروبي ومؤسسات حزبية وبحثية   |   شركة الفوسفات تتكفّل بحل مشكلة مياه البربيطة في الطفيلة بتوجيه من الدكتور الذنيبات (فيديو)   |   نعي حاجه فاضلة    |   حين يمشي الملك بين شعبه.. نفهم من جديد كيف تُبنى الثقة بين الدولة والناس   |   تمريض فيلادلفيا تواصل تألّقها الأكاديمي في مؤتمر عربي يعزّز البحث والابتكار الصحي   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستير للحصول على درجة الدكتوراه   |   رؤية من (10) محدّدات لاستقلالية 《الضمان》وحوكمتها   |   كاميرات ودموع   |   المهندس ناصر توفيق السعدون، مدير عام شركة البوتاس العربية الأسبق.في ذمة الله   |   《كريف الأردن》... منظومة ائتمانية متقدمة لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الشفافية المالية   |   نقابة الصحفيين تنهي الازمة وتقر تسويات: إعفاء المواقع الإلكترونية المقامة قبل 2018   |  

 ما مشروعية الضريبة المدفوعة عن رؤساء الشركات.؟


 ما مشروعية الضريبة المدفوعة عن رؤساء الشركات.؟

 

نريد رأي الحكومة والبنك المركزي ومراقبة الشركات؛

 

 ما مشروعية الضريبة المدفوعة عن رؤساء الشركات.؟

 

كتبت بشكل عام عما تقوم به بعض الشركات المساهمة العامة من دفع للضريبة المستحقة على رواتب ومكافآت رؤسائها من أموال الشركة، وأن بعضها يُفصح عن ذلك في تقاريرها السنوية، سواء بطريقة واضحة أو مُلتبسة، وبعضها لا يفصح أبداً. وأنها قضية تحتاج إلى تحقّق وتحقيق، وتقصّي إلى أبعد نطاق بما يشمل كافة الشركات المساهمة العامة وعلى رأسها البنوك. ومعرفة السند القانوني لهذه للممارسة، وما مدى مشروعيتها.؟!

 

ومع ذلك أقول بأن المعالجة الحقيقية الناجعة في حال ثبوت مثل هذه الممارسات والإقرار بعدم قانونيتها، أن يتم استرداد كافة المبالغ المدفوعة عنهم بأثر رجعي، وإعادتها إلى خزائن الشركات كحق للمساهمين، وأن يتم مساءلة كل من أفتى بذلك من الناحية القانونية إذا ثبت أنها دون وجه حق.

 

وهنا أتساءل هل من العدل والإنصاف أن تقوم الشركة، أي شركة مساهمة عامة، بتحمّل ضريبة الدخل عن مديرها العام أو رئيسها التنفيذي أو رئيس مجلس إدارتها وربما أعضاء المجلس أيضاً.؟!

وهل مثل هذه الممارسة تشجّع المستثمرين على الاستثمار في المملكة، وتعزّز الثقة بالاستثمار وتشريعاته والسلوكيات المتّبعة.؟ وما آثارها الاجتماعية والاقتصادية، وهل يفسّر البعض أن مثل هذا السلوك يُشكّل التفافاً على القانون وعلى المستثمرين ومالكي الأسهم.؟

أليس دفع الضريبة استحقاقاً مالياً وقانونياً ووطنياً على الموظف أو المدير، ومن رواتبه ومكافآته مباشرةً، أي هو من يجب أن يتحمّلها لا غيره، وأن تحميلها للمساهمين ينطوي على تجاوز على حقوقهم، إذ كيف يتم تجيير هذا الاستحقاق ليكون من حساب المساهمين وحقوقهم وأموالهم.؟!

 

أعلم أن بعض الشركات التي تحذو هذا الحذو فعلت ذلك بناءً على قرارات لمجالس إداراتها، لكن السؤال؛ هل وافقت الجهات التي يُمثّلها أعضاء المجالس على ذلك، وإلى ماذا استندوا، وماذا كانت حجتهم، وهل هم مفوّضون بمثل هذا التبرّع والكرم من أموال كافة المساهمين.؟!

 

وإذا كان يحق لأعضاء مجالس الإدارة أن يتبرعوا بحقوقهم كيفما شاءوا، فإنه ليس من حقهم أن يتبرعوا بحقوق بقية المساهمين كيفما شاءوا كأنْ يتم مثلاً دفع ضريبة الدخل عن رؤساء الشركات بمئات آلاف الدنانير مهما كانت الذريعة أو الحجة.!

 

أما ما يتعلق بالإفصاح، فهل يتم ذلك بشكل واضح وصريح كالإفصاح مثلاً عن أسماء اللجان المنبثقة عن مجالس الإدارة وأعضائها ومكافآتهم، أم يتم بطريقة مبطّنة وملتبسة مثلاً.؟

ثم أين دور مدققي الحسابات في الموضوع، أليس التأكّد من الإفصاح بهذا الأمر بشكل علني وصريح وواضح من واجباتهم.؟!

وأين دور مراقبة الشركات وهيئة الأوراق المالية التي تشرّع تعليمات الحوكمة الرشيدة للشركات، وهل مثل هذه الممارسة تتضارب مع قواعد الحوكمة الرشيدة ؟!

 

ما دور البنك المركزي الأردني إذا ثبت أن هذه الممارسات معمول بها في البنوك الأردنية وهل يخرج المحافظ ويدلي بتصريح لطمأنة المساهمين بأن مثل هذه الممارسات غير معمول بها، لا بل وغير مسموحة في البنوك الأردنية؟

 

لقد طالبت وأكرر مطالبتي لكل الجهات المعنية في الموضوع بالتوضيح وبيان موقفها؛ الحكومة، صندوق استثمار أموال الضمان، شركة الاستثمارات الحكومية، البنك المركزي الأردني، مراقبة الشركات. وغيرها.

 

فهل تفعل.؟

 

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

 

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي