معسكر صحي 《توعية حول الإسعافات الأولية 》 في مركز شابات الوسطية   |   جلسة توعوية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الشباب في مركز شباب الشيخ حسين.   |   منتدى التواصل الحكومي يستضيف المدير التنفيذي لمهرجان جرش   |   مهرجان جرش ٣٩: من 《الوعد》إلى 《المجد》… حين تنهض أفروديت من تراب الأردن   |   《صوت الأردن》عمر العبداللات نجم 《مهرجان جرش》 لهذا العام   |   بمناسبة مهرجان جرش دعونا نشتم ايمن سماوي والمهرجان    |   انطلاق دورة الفوتوشوب لتصميم فيديو الألعاب في مركز شابات جديتا   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في شابات لواء الجيزة   |   الابتكارات التي أسهمت في تطوير أنحف وأرقى أجهزة سامسونج القابلة للطي على الإطلاق   |   اختتام بطولة تنس الطاولة في مركز شباب أم الرصاص   |   انطلاق معسكر التجارة الإلكترونية في مركز شباب لواء الجيزة   |   انطلاق دورة تدريبية في اللغة العربية في مركز شابات المزار الشمالي   |   اختتام فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات كفر الماء المدمج   |   خالد المطلق من السعودية: مزيج فني بين الخط العربي والفن التشكيلي   |   الحبيب بيده... من تونس الخضراء إلى عمان   |   بنودعكم عالساحة... بس بوداع يليق بكل هالفرح والذكريات!   |   مذكرة تعاون بين عمان الأهلية وشركة باب القمر (جيني) للتدريب العملي وتطوير المهارات الرقمية للطلبة   |   نادي حمادة الرياضي ينتخب هيئة إدارية جديدة   |   قشوع الطب الاردني علامه فارقه للتعليم الاردني والتطبيب الاردني سمة تميز يمتاز بها الاقتصاد الوطني وهذا ما يجعل   |   مهرجان جرش: قصة نجاح مستمرة وإدارة فذة لواحة الثقافة والفن في يوليو 19,   |  

وأنتِ تمسحين الدم بيدكِ عن وجه “ابن الفايز”


وأنتِ تمسحين الدم بيدكِ عن وجه “ابن الفايز”

كتب د. محمد عبدالكريم الزيود

 إليكِ أنتِ وحدكِ، أيتها الأردنية الفارسة المعتقة بالمروءة والشهامة، من قال إن الفروسية والرجولة إرتبطت بالرجال الذكور فقط، لكننا شاهدناها من امرأة وحيدة تهبّ لنجدة جريح في الشارع، تأتي وحدها بكل شجاعة المرأة التي صورها لنا الإعلام الجديد أن المرأة مخلوق ناعم، وأنها فقط خُلقت لعمل المعجنات ولبرد الأظافر والمناكير، ذهبتِ إليه بينما يكتفي المارة من الرجال بالتصوير والمشاهدة فقط.

لا تحتاجين قصائد غزل، ولا كلمات حب وعشق، لكنكِ تحتاجين ألف كلمة شكر والشكر قليل، يا من كشفتِ ضعفنا وعوراتنا وسطحيّة قيمنا الجديدة وأنتِ تمسحين الدم بيدكِ عن وجه “ابن الفايز”، كنتِ تقولين لنا أن البلاد بخير، وأن المروءة والشهامة ما زالت رغم الذين يحاولون خدش تلك القيم، كنت تعلّمينهم درساً لهؤلاء الذين يتاجرون بلحم “الأعراض” باسم حرية النشر على السوشل ميديا والمواقع الإلكترونية، والتسابق لتشريح الناس من قبل أنصاف وأشباه الصحفيين، وتقسيمهم بين الشريف والفاسق وبين الوطني والخائن.

في بلادنا تكفي مشكلة أطفال في الحارة أن تشعل حربا بين العشائر، وأن يخرج السلاح المخبأ لإنقاذ شرف العائلات، تكفي كلمة على إشارة ضوئية أن تحرق قرية ودكاكين للفقراء، وتقتل نفسا بريئة مرّت صدفة من هناك، وليس لهم ذنب سوى رابطة الدم، فالعنف في بلادنا عنوان المواسم، والنفوس محتقنة والغضب لا يحتاج إلا سببا واهنا لنعلنه بلا خجل.

إليكِ يا بنت الوجع الأردني، إليكِ كل الكلام الذي ينحني لك ويزهر قصائد شكر وفخر، إليكِ يا من أشرتِ وكشفتِ عن عوراتنا، فبلادنا رغم كل الكتب في المدارس والجامعات، ورغم كل الأغاني والقصائد، ورغم كل ورشات الأخلاق ومدونات السلوك، نحتاج مثلكِ من يوقظنا.

  •