برعاية صاحبة السموّ الملكي الأميرة ريم علي ... انطلاق برنامج 《تعزيز وبناء القدرات العربية في الإعلام العلمي》بمعهد الإعلام الأردني    |   جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي في إربد   |   جرش 39.. ثقافة الحياة في وجه الموت   |   《انطلاق معسكر 》النشاط الرياضي والبدني《 في مركز شباب دير أبي سعيد النموذجي 》   |   سفير جمهورية السودان في الأردن 《سوار الذهب》يوضح أهمية و تفاصيل مشاركة بلاده بمهرجان جرش 2025 – فيديو   |   معسكر صحي 《توعية حول الإسعافات الأولية 》 في مركز شابات الوسطية   |   جلسة توعوية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الشباب في مركز شباب الشيخ حسين.   |   منتدى التواصل الحكومي يستضيف المدير التنفيذي لمهرجان جرش   |   مهرجان جرش ٣٩: من 《الوعد》إلى 《المجد》… حين تنهض أفروديت من تراب الأردن   |   《صوت الأردن》عمر العبداللات نجم 《مهرجان جرش》 لهذا العام   |   بمناسبة مهرجان جرش دعونا نشتم ايمن سماوي والمهرجان    |   انطلاق دورة الفوتوشوب لتصميم فيديو الألعاب في مركز شابات جديتا   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في شابات لواء الجيزة   |   الابتكارات التي أسهمت في تطوير أنحف وأرقى أجهزة سامسونج القابلة للطي على الإطلاق   |   اختتام بطولة تنس الطاولة في مركز شباب أم الرصاص   |   انطلاق معسكر التجارة الإلكترونية في مركز شباب لواء الجيزة   |   انطلاق دورة تدريبية في اللغة العربية في مركز شابات المزار الشمالي   |   اختتام فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات كفر الماء المدمج   |   خالد المطلق من السعودية: مزيج فني بين الخط العربي والفن التشكيلي   |   الحبيب بيده... من تونس الخضراء إلى عمان   |  

أمين زيادات يكتب: ما في دخان بدون نار... دخان مطيع مثالاً


أمين زيادات يكتب: ما في دخان بدون نار... دخان مطيع مثالاً

 المركب الاخباري - بقلم أمين زيادات.. القضية التي أشغلت الرأي العام والحكومة والأجهزة الأمنية منذ أيام وما زالت والتي باتت تعرف باسم مصنع الدخان.

 

أراقب حجم المداهمات وأتابع حجم المضبوطات وأراقب تباعد المصانع والمزارع عن بعضها البعض وأراقب زراعة الدخان والحشيش وأستغرب من حجم التسهيلات وحجم التواطئ من أشخاص هم في موقع المسؤولية أو خارجها .

 

وأقول هذه المجموعة أو بالأصح هذه العصابة هي أقرب ما تكون للفعل الإجرامي المنظم والتي يعاقب عليها القانون بحكماً مشدداً.

 

فالذي أدخل كل هذه الماكنات والمعدات الحديثة جداً والمتطورة في صناعة الدخان والتزوير لا يمكن أن يكون شخصاً وحيداً بل استغل أشخاص بالوظيفة أو خارجها لتسهيل دخولها ونقلها مقابل منافع مادية أو بالتهديد بفضح طوابق وأفعال بعض الأشخاص فكان له ما يريد.

 

أما موضع تباعد المصانع والمزارع وتوزيعها بين مدينة هنا وأخرى هناك فهذا سلوك و فعل شخص يخطط للمستقبل بأنه اذا ضُبط مصنع أو مزرعة ينجو بباقي المصانع والمزارع، وهذا سلوك وتخطيط إجرامي بامتياز.

 

لم يعد خافي على أحد بأن الشخص المتهم الرئيسي بهذه القضية شخصاً ليس سهلاً وقد خطط لكل شيء، ولا أستغرب أن ينجو من فعلته ويتحملها صغار عماله فمن يفكر بهذه العقلية لا يمكن أن يُبقي شيئاً مسجلاً في الدوائر الحكومة بإسمه مع أن الجميع يعرف أنه هو مالك هذه المزارع والمصانع التي تمارس أعمالاً وأفعالاً غير قانونية.

 

هذه القضية التي انفجرت بوجه رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز هي امتحان له عن جدية مكافحة الفساد الذي انتشر بشكل كبير بكافة أشكاله ومسمياته.

 

ومن خلال متابعتي وتقييمي لهذه القضية أرى أن الإجراءات التي تمت وتتم هي إجراءات أراحت الشارع لوضوح وجدية الحكومة في مكافحة الفساد.

 

ولكن الشارع ينتظر بفارغ الصبر جدية الحكومة فعلاً قي القبض على أي مسؤول حالي أو سابق مهما كان موقعه ومركزه يثبت تورطه بهذه القضية بأي شكل من الأشكال.

 

أما إعلامياً فقد أثبتت الحكومة أيضاً من خلال الزميلة جمانة غنيمات الناطق الرسمي باسم الحكومة مهنيتها وحرفيتها في التعاطي مع هذا الملف ولم تترك مجالاً للتأويل بل تعطي يومياً تقريراً مفصلاً عن تطورات القضية وهو ما أراح الشارع فعلاً.

 

أتمنى لرئيس الحكومة الصديق الدكتور عمر الرزاز أن يستمر بنفس هذه الروح والنهج بتعاطيه مع مختلف الملفات بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية التنفيذية.

حمى الله هذا البلد من كل فاسد ومُفسد ومن كل شخص يدعي النظافة وهو أوسخ ما يكون.