الدكتور هاني الجراح يعلن ترشحه لموقع نقيب الفنانين الأردنيين   |   عيادة AK ClINIC للاسنان والحقن التجميلي غير الجراحي والعناية بالبشره للدكتوره افنان خليل عطية   |   عبد الكريم الكباريتي رئيساً لمجلس إدارة مصرف بغداد   |   نائب ميادة شريم قدمت نموذجاً مميزاً للقيادة النسائية في مجلس النواب   |   وزارة السياحة والآثار تشارك في قمة السياحة العربية 2025 في لندن   |   شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الأول 2025   |   مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي يعلن عن توقيع اتفاقية جديدة لتنفيذ أعمال تصميم وهندسة الواجهات الخارجية   |   البريد الأردني يعلن عن خطة إصدارات الطوابع التذكارية لعام 2026 .   |   الملك يوجه بصياغة تشريعات تواكب تقنيات الذكاء الاصطناعي   |   الميثاق الوطني يزور البرلمان والاتحاد الاوروبي ومؤسسات حزبية وبحثية   |   شركة الفوسفات تتكفّل بحل مشكلة مياه البربيطة في الطفيلة بتوجيه من الدكتور الذنيبات (فيديو)   |   نعي حاجه فاضلة    |   حين يمشي الملك بين شعبه.. نفهم من جديد كيف تُبنى الثقة بين الدولة والناس   |   تمريض فيلادلفيا تواصل تألّقها الأكاديمي في مؤتمر عربي يعزّز البحث والابتكار الصحي   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستير للحصول على درجة الدكتوراه   |   رؤية من (10) محدّدات لاستقلالية 《الضمان》وحوكمتها   |   كاميرات ودموع   |   المهندس ناصر توفيق السعدون، مدير عام شركة البوتاس العربية الأسبق.في ذمة الله   |   《كريف الأردن》... منظومة ائتمانية متقدمة لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الشفافية المالية   |   نقابة الصحفيين تنهي الازمة وتقر تسويات: إعفاء المواقع الإلكترونية المقامة قبل 2018   |  

لهذا السبب أصرّ أردوغان على إعادة انتخابات بلدية إسطنبول


لهذا السبب أصرّ أردوغان على إعادة انتخابات بلدية إسطنبول

صرّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إلغاء نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول، ممارسًا كل الضغوط على الهيئة العليا للانتخابات.

ومع أن الاقتراع الجديد سيكون محفوفًا بالمخاطر بحسب المحللين، إلا أن أردوغان لم يستسغ بسهولة، فيما يبدو، خروج البلدية التي تولى رئاستها سابقًا من قبضته، وذلك لما تدرّه على حزب العدالة والتنمية من موارد يحتاجها للحفاظ على مكانته.

وبعد طعون عدة، وضغوط لأسابيع مارسها حزب أردوغان، ألغت اللجنة العليا للانتخابات، أمس الاثنين، نتائج الاقتراع الذي أُجري بتاريخ 31 آذار/مارس، وفاز فيه أكرم إمام أوغلو من حزب الشعوب الجمهوري المعارض برئاسة بلدية إسطنبول.

وهذا القرار الذي وصفته المعارضة بـ“الانقلاب في صناديق الاقتراع“ يفتح البابا أمام انتخابات جديدة في 23 حزيران/يونيو.

 لماذا يريد أردوغان اقتراعًا جديدًا؟ 

يؤكد الرئيس وحزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ أن اقتراع 31 آذار/مارس شابته ”مخالفات على نطاق واسع“ وهذا ما ترفضه المعارضة  التي تحدثت، يوم الثلاثاء، عن ”مصادرة إرادة الشعب“.

وفتحت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقات عديدة، وتم استجواب أكثر من 100 مسؤول عن مكاتب اقتراع.

والإثنين، أمرت اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء الاقتراع السابق بحجة أن المراقبين في بعض المكاتب لم يكونوا موظفين حكوميين كما ينص القانون.

ويقول المحللون إن الجهود التي بذلها أردوغان لإلغاء نتائج الاقتراع في أسطنبول تظهر الأهمية التي يوليها لهذه المدينة التي تولّى في الماضي رئاسة بلديتها.

ويؤكدون أنه لم يكن من الممكن أن يخسر الرئيس أسطنبول دون أن يحرك ساكنًا نظرًا لدلالتها الرمزية.

وقال إمري أردوغان الأستاذ في جامعة بيلجي في إسطنبول إن بلدية العاصمة الاقتصادية والديموغرافية للبلاد تسيطر على ”موارد مالية مهمة سيعاد توزيعها“ لدعم حزب العدالة والتنمية.

بالتالي، فإن خسارة إسطنبول ستؤدي إلى ”خسارة كبرى في حجم الأموال الموزعة على شبكات حزب العدالة والتنمية ما قد يضعف ماكينته“ بحسب الأستاذ الجامعي الذي لا يمت بصلة قرابة للرئيس التركي.

 هل حزب العدالة والتنمية واثق من الفوز في الاقتراع الجديد؟

كان مرشح المعارضة إمام أوغلو هزم مرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم بفارق 13 ألف صوت، وهي نسبة ضئيلة جدًا في مدينة يزيد عدد سكانها على 15 مليون نسمة.

وقال أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن يلديريم سيكون مجددًا مرشح الحزب الحاكم خلال عملية الاقتراع في 23 حزيران/يونيو.

وخلال اقتراع 31 آذار/مارس ألقى أردوغان بكل ثقله في الحملة، ونظم حوالي 8 تجمعات يوميًا في إسطنبول.

ورغم ذلك، لا يبدو الفوز محققًا بحسب محللين، وهزيمة ثانية ستكون كارثية لصورة الرئيس.

وقال إمري أردوغان:“حاليًا نسبة الفوز 50%“.

من جهته، يرى بيرك إسين الأستاذ في جامعة بيلكنت في أنقرة أنه في حال فاز يلديريم هذه المرة ”سيكون فوزًا منتزعًا لأن إمام أوغلو فرض نفسه كمرشح قادر على توحيد المعارضة“.

بالإضافة إلى الشكوك حيال الاقتراع المقبل، قد يلقي قرار إلغاء نتيجة الانتخابات بظلاله على اقتصاد يعاني من انكماش مع تضخم نسبته 20% وعملة تتراجع قيمتها بشكل منتظم.

والدليل على قلق الأسواق هو تخطي الليرة التركية، مساء الإثنين، عتبة 6 الرمزية مقابل الدولار.

احتضار الشرعية

هي المرة الأولى التي يطلب فيها حزب العدالة والتنمية إلغاء نتيجة اقتراع منذ وصوله إلى الحكم في 2002ـ وغالبًا ما يؤكد أردوغان أن شرعيته ”من الشعب“.

لكن إسين يعتبر أن الغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول ”قضى على ما تبقى من شرعية النظام الانتخابي التركي“.

ويقول إن مصداقية الانتخابات سبق أن تزعزعت بعد إبدال العشرات من رؤساء البلديات الأكراد جنوب شرق البلاد بعد الانقلاب الفاشل العام 2016.

وقامت وزارة الداخلية بتعيين موظفين مكانهم دون انتخابات، وخلال اقتراع آذار/مارس استعاد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد معظم هذه البلديات.

وتابع إسين إن قرار اللجنة العليا للانتخابات ”يعزز ما شاهدناه في المحافظات الشرقية من تركيا، حيث تفقد الانتخابات معناها إذا تمكن الحزب المهزوم من إلغائها في حال عدم فوزه“.