《ماجنا إيه آي》و《تكنوفال》 تعلنان خطط تحالفٍ استراتيجي تتجاوز قيمته 1.1 مليار ريال سعودي ( 300 مليون دولار) لتعزيز التحوّل الصناعي في المنطقة    |   فتح باب الترشح لجائزة سميحة خريس للرواية  عمّان -    |   أنماط الصراع الإسرائيلي: من الفلسطيني إلى العربي والإقليمي   |   818.1 مليون دولار أمريكي أرباح مجموعة البنك العربي بنهاية الربع الثالث من العام 2025   |   المتطرِّف 《بن غفير》ينشر مقطع فيديو جديد يتفاخر فيه بتعذيب الأسرى   |   ابراهيم بريزات يكتب : مازن القاضي، بعباءته الأردنية   |   آل العنبوسي ينعون الفقيد المرحوم الشيخ سالم أبو رمان   |   مهرجان المسرح الأردني ... !!!!!!!!.   |   مرحبًا يا خيرَ داع   |   عشائر أبو رمان تنعي فقيدها الشيخ سالم أبو رمان 《 أبو صلاح 》   |   زين تستضيف انطلاقة مسيرة 《سيدات هارلي》لدعم مصابات السرطان من غزة   |   الاتحاد الدولي للألعاب المائية يفتتح مركز التميّز في جامعة التكنولوجيا البحرين   |   مدير عام المؤسسة السورية للبريد يزور البريد الأردني.    |   185 وفاة ناشئة عن إصابة عمل خلال العام 2024   |   جورامكو تقيم عشاء 《تحت ظل الطائرات》احتفاءً ببدء العمليات التشغيلية في هنجر 7   |   نقيب الصحفيين ونائبه في ضيافة عمان الاهلية   |   لماذا بكى نائب الرئيس الاميركي ؟؟؟   |   بنك الاتحاد يحقق نمواً ملحوظاً في مؤشرات أدائه في الربع الثالث من عام 2025   |   《البوتاس العربية》 توقّع اتفاقية الخدمات الهندسية لمصنع البلورة الباردة الثالث مع شركة 《سي إي سي》 الألمانية ضمن مشروع التوسعة الجنوبية    |   رئيس الوزراء.. 《الثقافة》تطلق الدورة الـ19 لبرنامج مكتبة الأسرة الأردنية من 《الريشة》   |  

وأخيراً .. الجامعة العربية تقرر قطع النفط عن أمريكا وأوروبا


وأخيراً .. الجامعة العربية تقرر قطع النفط عن أمريكا وأوروبا

بقلم أسامه الراميني 

لا شك أن العنوان صادم أو أنه مجرد خيال لم ولن يتحقق على الأقل قبل أن يجف النفط خلال الأربعين سنة القادمة ولكن وعلى طريقة أبو عبيدة "لا سمح الله" ماذا لو قررت الدول العربية المنتجة للنفط إعلانها بالفم الممتلىء وبصريح العبارة "لن نورد برميل واحد إلى أوروبا والعالم " ، قرار تصدير النفط بشرط السماح لوقف العدوان على غزة وفتح ممرات آمنة لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود والإنترنت وأكفان الموتى والكثير من حبوب وجع الرأس إلى أهلنا الذين يحيط بهم الموت في حرب تطهير وإبادة لم يعشها أي شعب في العالم ولا يزال يعيشها أمام الصمت غير مبرر عما يحدث.

 

ماذا لو قلنا للعالم المتفرج الغبي الذي يشاهد شهداء يتساقطون ضمن عداد مفتوح ومزاد دم وشلال لا ينتهي من الأرواح والأجساد، فعدد الشهداء والضحايا تجاوز خط الـ 8 آلاف بينهم 5500 طفلاً وإمرأة وسيدة ولا تزال "الحسّابة تحسب" هذا عدا عن 20 ألف مصاب وآلاف تحللوا تحت الانقاض ودمار لم يترك مشفى أو مسجد أو كنيسة وحتى سيارات الإسعاف والمقابر والمخابز تحولت إلى عجين والكل يشاهد المباراة عبر الشاشات ثم يقول "لقد أتعبتنا مشاهد الدم والموت والدمار والقتل والحصار والتجويع لشعبنا".

 

عندما قررت السعودية خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل نقول ونكرر خفض إنتاج وليس قطع خرجت أمريكا ومعها العالم يتهمون السعودية بمحاولات رفع التضخم وقتل الناس وقالوا بأن هذه الخطوة تمثل اعلان حرب وقتل للإقتصاد يستوجب الرد عليها علماً بأن خطوة السعودية كانت ضرورية وفي وقتها وضمن معادلات العرض والطلب والسوق ولكن أمريكا أم البوارج والـ F35 نشاهد شعب يموت في مقبرة لا تتجاوز مساحتها 365 كم إلى كهرباء أو دواء أو ماء ، جرحاها ينزفون ويموتون لوحدهم ومستشفياتها هدف شرعي يقصف لطائراتها والجرحى أو الموتى لا يكفنون وينقلون بسيارات تجرها البغال والحمير والعمليات تجري بدون تخدير وتقطع الأجزاء بالمنشار وينفذ الموتى بالجملة بلا شاهد أو رقم.

 

ألم يشاهد العرب جميعاً أن الكيان الصهيوني مجرد نمر من بلاستيك أو كرتون من القش سقطت في غزوة أوكتوبر المجيدة فلماذا كل هذا الخوف والجبن والارتجاف من عدم ادخال كراتين الدواب وصهاريج الماء ومعلبات الغذاء إلى غزة التي تحرق وتطحن وتعجن كل يوم ونحن نصفق بدخول 20 شاحنة باليوم.

 

في غزة يموت كل شيء حتى الاجنة تقتل بأرحام الأمهات والخدج لا يتنفسون الا كبرياء والعمة تغطي على شرف الأمة الأسود وساحات المستشفيات تعد بالدموع والنازحين والمنكوبين مثلها مثل طوابير الجميع التي تقف من أجل شربة ماء أو رغيف خبز مغمس بالدم.

 

أخيراً لا نريد من الدول لا سمح الله أن تعلن عن حرب أو تحرك أساطيلها وجيوشها وأنظمة دفاعها وصواريخها فالمقاومة أثبتت أنها تقوم بكفاءة أفضل وفاعلية بشكل أدق ولكن كل ما نريد فقط فقرة خطابية يقرأها أي زعيم أو مسؤول من وراء المايكروفون ودون أن يلثم نفسه ويقول إبتداءً من يوم غد قررت الدول العربية المنتجة للنفط وقف تصديرها للوقود والنفط إلى كل الأسواق حتى تشعر هذه الدول مع غزة التي لم يصلها إلى الآن أي صهريج واحد محمل بالنفط وبعدها سنرى ما هو الموقف وكيف يكون تسجيلها للتاريخ فلنعش يوماً واحد كالأسد خير من العيش مئة سنة كالنعامة لذلك قالوا أن الجبان يموت آلاف المرات ولكن الشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة والنصر للمقاومة والخزي والعار لنا جميعاً.