أورنج الأردن وصندوق كفاءات المستقبل تستعدان لإطلاق برنامج 《أكاديمية الفايبر》   |   《الفوسفات الأردنية》 تدعم المنتخب الوطني لكرة القدم بـ 100 ألف دينار وتُشيد بتأهله التاريخي إلى كأس العالم   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في برنامج التميز التدريسي الدولي في الهند   |   بنك الأردن يوقّع اتفاقية لدعم النقل الحضري المستدام مع شركة رؤية عمّان الحديثة للنقل   |   فندق سانت ريجيس عمان يحتفل بعامه السادس لانطلاقته في الأردن   |   بانوراما أنشطة مراكز إربد في يوم    |   أنشطة كشفية ودورات علمية في مراكز شباب لواء الكورة والوسطية   |   زين كاش تتعاون مع 《ماستر كارد》لتعزيز الدفع الرقمي في الأردن   |   الأردن ينسحب من مواجهة الفريق الاسرائلي تحت سن-١٩ في مونديال كرة السله   |   صوت الأردن.. عمر العبداللات نجم إفتتاح 《مهرجان جرش》 2025   |   الخلايلة: طموح مؤسسة الضمان الاجتماعي شمول جميع العاملين بمظلتها   |   انطلاق فعاليات معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025 في محافظة إربد   |   جامعة فيلادلفيا تحقّق حضورًا عالميًا متميزًا في مسابقة المركبات البحرية الهجينة IEEE VTS 2025   |   رئيس جامعة فيلادلفيا يستقبل سفير جمهورية السودان في الأردن   |   جامعة فيلادلفيا تهنئ سمو ولي العهد المعظم بعيد ميلاده الميمون   |   انطلاق فعاليات معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025 في العاصمة عمان   |   انطلاق اعمال سمبوزيوم القاهرة عمان الدولي للفنون التشكيلية التاسع   |   مهرجان جرش… نبض الثقافة في قلب الأردن   |   ميزات تنافسية لخريجي صيدلة عمان الاهلية ما بعد 2024 في ظل الأعتماد الأمريكي ACPE   |   مندوبا عن سمو ولي العهد.. وزير الشباب يرعى إطلاق معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025   |  

أي انحطاط ذاك؟! وأي أخلاق تلك؟!


أي انحطاط ذاك؟! وأي أخلاق تلك؟!
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

أي انحطاط ذاك؟! وأي أخلاق تلك؟!

د . اسعد عبد الرحمن :

في موضوع تفاقم أوضاع الاسرى، من صفوف الاهل في الضفة الغربية والقدس في السجون الاسرائيلية، ومنذ بدء «طوفان الأقصى» تحديداً، تكشفت للعالم المقارفات العنصرية الصهيونية، سواء على صعيد التعذيب، والعزل الانفرادي، والإذلال، والحرمان من النوم والأكل والدواء والنظافة، وغير ذلك، الأمر الذي وصل حد استشهاد سبعة أسرى كان آخرهم قبل ثلاثة ايام، وذلك في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني الصامد على امتداد الوطن. وبحسب مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، هناك تصاعد كبير على مستوى الجرائم والانتهاكات بحق المعتقلين، بما في ذلك ممارسة القتل، وترك الأسرى المصابين بعد الاعتداءات الوحشية عليهم من دون علاج، فضلا عن ممارسة سياسة التجويع بحقهم، وتكثيف حملات القمع ضدهم، والتنكيل بهم عبر استخدام الكلاب البوليسية، وقنابل الصوت، والغاز الحارق، والهراوات ومصادرة اغراضهم الشخصية. يضاف إلى ذلك، حرمان الأسرى المرضى من مختلف أنواع الدواء في إهمال طبي متعمد وصارخ.

 

لقد حذرت «مصلحة السجون الإسرائيلية» من الارتفاع الكبير في عدد الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى إضعاف قدرة «المصلحة» على استيعابهم جميعاً. فبحسب خطاب (إليساف زكاي) رئيس قسم التخطيط والسجون في تلك «المصلحة» لأعضاء الكنيست: «إننا قريبون جداً من استنفاد جميع الأماكن للسجناء. ومن المستحيل استمرار اكتظاظ السجناء إلى أجل غير مسمى». مضيفا: «بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 19,372 أسيراً، بزيادة قدرها أكثر من 3000 أسير منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأكثر بكثير من الحد الأقصى لعدد السجناء الذي يفرضه القانون، والذي يبلغ 14,500. ويعيش 84% من الأسرى الأمنيين (الفلسطينيين) حالياً في مساحة تقل عن الحدّ القانوني المسموح به، وينام 3000 أسير الآن على الأرض، بدلاً من الأسرّة».

 

أما في قطاع غزة، وبحسب الاعلام الاسرائيلي، فإن مئات الفلسطينيين (بينهم الاطفال وكبار السن) اعتُقلوا في سجون مات بعضهم فيها ولا يزالون! هذا، ويتم الإبقاء على هؤلاء المعتقلين في أماكن محددة، معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي أغلب ساعات اليوم، كما لا تطفأ الأضواء في مراكز اعتقالهم طوال النهار والليل. وبحسب تقديرات أجهزة الأمن الاسرائيلية فإن من بين مئات المعتقلين الذين تم توثيقهم في صور مهينة في القطاع، هناك فقط ما بين 10% و15% منهم يشتبه في أنهم ينتمون إلى المقاومة الفلسطينية، ليأتي وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير، ليطالب -في بداية العام الجديد- بجعل الأوضاع في سجون الاحتلال أكثر جحيما!

 

بالمقابل، شاهد العالم الرقي الأخلاقي لحركة المقاومة الفلسطينية متجسداً في تلك الصور الإنسانية الرحيمة (التي أظهرها الاعلام) وهم يُسلمون الأسرى الإسرائيليين في إطار صفقات التبادل! ففضلاً عن كون الأسرى لدى المقاومة خرجوا وهم في أفضل حال على المستوى النفسي والجسدي، فأن نظرات الإعجاب والتقدير في عيون الأسرى الإسرائيليين نحو صبايا وشباب المقاومة، والتحايا التي أرسلوها لهم خلال نقلهم بسيارات الصليب الأحمر الدولي، والتي رصدتها كاميرات الصحافة العالمية، أثارت الدهشة، والاستغراب الممزوج بمشاعر الإعجاب والاحترام لدى الغربيين وعديد الاسرائيليين. ومعلوم أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت فيديوهات وصور الأسرى مع عناصر المقاومة الفلسطينية، وكيف أحسنوا معاملتهم، حيث لم يتعرضوا لأي نوع من الإهانة أو التعذيب، بل إن منهم من تم تزويده بأدويته الاعتيادية قدر المستطاع، في ظل ظروف أمنية خطيرة وقاسية تحت الأرض وداخل الأنفاق، وهذا ماورد في فيديوهات وشهادات تم نشرها لاحقاً من قبل وسائط الاعلام الورقي والتلفزيوني الاسرائيلي وغيره. فأي انحطاط هذا الذي يتبدى في المعاملة الاسرائيلية لأسرى فلسطين، وأي أخلاق تلك التي تتجلى في تعامل حركة المقاومة الفلسطينية مع الأسرى الاسرائيليين؟ ــ الراي