البنك العربي يكرّم موظفيه المتطوعين ضمن برنامجه للمسؤولية المجتمعية 《معاً》   |   منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل   |   جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها   |   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   |   المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |   جلاله الملك وولي العهد يزوران الجناح الأردني في المعرض العالمي   |   توضيح من شركة مصانع الإسمنت الأردنية    |   كريف الأردن تعقد اجتماع التخطيط السنوي   |   لجنة فلسطين في حزب الميثاق الوطني تستنكر اعتداءات الاحتلال على الأونروا   |   الميثاق الوطني: لجنة الصحة الوطنية التنفيذية تنظم يوم طبي مجاني في محافظة الكرك   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف لقاءً وديًا بكرة القدم مع جامعة جرش الأهلية   |   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   |   توجيهات عاجلة من رئيس الوزراء حول 《قضية المدافئ》   |   سامسونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعقد شراكة مع《بوبليسيس جروب》و《دنتسو》 لتعزيز تميّزها الإعلامي   |   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   |   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • لماذا الإصلاح المتكامل هو غاية سلسلة (كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه)؟

لماذا الإصلاح المتكامل هو غاية سلسلة (كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه)؟


لماذا الإصلاح المتكامل هو غاية سلسلة (كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه)؟
الكاتب - م. سعيد بهاء المصري

لماذا الإصلاح المتكامل هو غاية سلسلة (كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه)؟

 

م. سعيد بهاء المصري

 

منذ انطلاقي في كتابة سلسلة المقالات «كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه»، كان هدفي أن أرسم خريطة طريق متكاملة للإصلاح، لا مجرد مقالات متفرقة لكل قطاع. لكن مع نشر الحلقات، برزت تساؤلات متكررة من القرّاء حول ترتيب الأولويات: هل الاقتصاد يأتي أولًا؟ أم السياسة؟ أم التعليم والثقافة؟ هذه التساؤلات مشروعة، بل إنها تكشف جوهر التحدي: فالإصلاح الأردني لا يمكن أن يقوم على «أولوية منفصلة»، بل على منظومة مترابطة.

الاقتصاد كمحرك أول

لا شك أن الاقتصاد هو المدخل الأكثر تأثيرًا في حياة الناس اليومية. تحسين دخل الأسرة وتوسيع فرص العمل وحفز النمو كلها عوامل تغيّر نمط تفكير المجتمع، وتزيد القبول الشعبي لأي برنامج إصلاحي. لكن الاقتصاد لا يستطيع وحده أن يصمد إذا لم تسنده إدارة عامة كفؤة، وتشريعات سياسية ناضجة، وتعليم يهيئ القوى العاملة لوظائف المستقبل.

الإدارة والسياسة والتعليم كأركان مكمّلة

لقد ناقشت الحلقات قضايا الإصلاح الإداري، والتعليم، وشبكة الأمان الاجتماعي، والثقافة، ثم الإصلاح السياسي بقوانينه الجديدة (الانتخاب والأحزاب). هذه ليست محاور مستقلة، بل حلقات متصلة تضمن أن لا يطغى محور على آخر. فالتعليم مثلًا هو المنتج الأساسي للكوادر التي يحتاجها الاقتصاد. والإصلاح السياسي يوفّر الغطاء الدستوري لسياسات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. والإدارة العامة هي الوسيط الذي يترجم الرؤية إلى واقع ملموس.

التكامل لا التفضيل

الغاية النهائية من السلسلة لم تكن أن أضع الاقتصاد مقابل السياسة أو أن أفضّل الثقافة على التعليم، بل أن أوضح أن الأردن بعد قرن من تأسيسه يحتاج إلى نهج إصلاح متوازن. نهج يستند إلى:

1) رؤية التحديث الاقتصادي كوثيقة رسمية.

2) الأوراق النقاشية الملكية كمنهج سياسي وفكري.

3) قيم المصالحة المجتمعية كبيئة حاضنة.

نحو فهم جديد للإصلاح

إذاً، فإن هذه السلسلة كانت محاولة لإظهار أن الإصلاح الأردني يجب أن يُبنى كمنظومة متكاملة، حيث يعمل كل محور كجناح يدعم الآخر. فالاقتصاد يحفّز، والتعليم يهيئ، والسياسة تؤطر، والثقافة تعزز الانتماء، وشبكة الأمان الاجتماعي تحمي الاستقرار.

إن التغيير الحقيقي لن يأتي من إصلاح منفرد، بل من تلاقي هذه المسارات في مشروع وطني واحد. هذا هو الهدف الذي سعيتُ لإبرازهمن خلال المقالات، وهو ما يجب أن يكون واضحًا اليوم لكل من يتساءل عن أولوية محور على آخر.