البدادوة يقود مطالب وطنية في لقاء مع رئيس الوزراء: رؤية صناعية، عدالة اجتماعية، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية   |   شريك الابتكار لمؤتمر ومعرض C8 2025 الذي سيعقد تحت رعاية سمو ولي العهد   |   عزم تتصدر الأداء النيابي خلال الدورة الاولى للبرلمان   |   انطلاق رالي 《جوردان رايدرز》غداً لدعم السياحة في المثلث الذهبي برعاية زين   |   رئاسة الوزراء تعلن عن مشاريع في عمّان: جسر صويلح وقطار خفيف ومطار ماركا ومدارس ومركز رياضي ونقل المسلخ   |   الجوائز العربية… والثقافة التي تضيء أفق المستقبل   |   الصناعيون في ضيافة الملك   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستير للحصول على درجة الدكتوراه   |   عمان الأهلية تهنئ طالبها محمود الطرايرة بفوزه بالميدالية البرونزية ببطولة العالم للتايكواندو   |   الأرصاد تحذر من الضباب الكثيف على طريقي المطار والمفرق دمشق الدولي   |   من الانقسام إلى البناء: طريق الشرق الأوسط نحو استقرارٍ وتنميةٍ مستدامة   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين أعضاء هيئة تدريس للعام الجامعي 2025/2026،   |   من المختبر إلى معصم اليد: تقنية سامسونج الأولى من نوعها لتتبع التغذية عبرGalaxy Watch   |   منتجع وسبا ماريوت البحر الميت يحصد لقب أفضل منتجع شاطئي في الأردن في حفل توزيع جوائز السفر العالمية 2025   |   ابتكار وتميّز في فعالية PU IEEE Day 2025 بجامعة فيلادلفيا   |   أمانة عمّان الكبرى تطلق مسار جديد لخدمة الباص السريع   |   شقيق الزميل عمر الخرابشه في ذمة الله   |   العربية لحماية الطبيعة تبدأ المرحلة الثانية من مشروع 《إحياء مزارع غزة》   |   يوم خيري لمجموعة سيدات هارلي الجمعة المقبلة لدعم مصابات السرطان بقطاع غزة   |   مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل فعالية معرض ومؤتمر التقدم والابتكار والتكنولوجيا بالأمن السيبراني برعاية سمو ولي العهد   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • العملات الرقمية المستقرة: جسر جديد لتمويل الحكومات والقطاع الخاص

العملات الرقمية المستقرة: جسر جديد لتمويل الحكومات والقطاع الخاص


العملات الرقمية المستقرة: جسر جديد لتمويل الحكومات والقطاع الخاص
الكاتب - دراسة وتحليل المهندس سعيد بهاء المصري

العملات الرقمية المستقرة: جسر جديد لتمويل الحكومات والقطاع الخاص

 

دراسة وتحليل المهندس سعيد بهاء المصري

 

ما هي العملات الرقمية المستقرة؟

 

العالم اليوم يشهد تحولات كبيرة في النظام المالي مع ظهور العملات الرقمية. لكن أكثر ما لفت الانتباه هو ما يُعرف بـ العملات الرقمية المستقرة (Stablecoins)، وهي عملات مشفّرة تختلف عن بيتكوين وإيثيريوم لأنها ترتبط بقيمة أصل ثابت، فلا تتأرجح أسعارها بشدة. هذه العملات تنقسم إلى نوعين رئيسيين:

 

1. العملات المستقرة المؤسسية (Institutional-grade):

 

- تصدرها شركات مالية عالمية.

 

- غالبًا تكون مقومة بالدولار الأمريكي، بحيث يساوي التوكن الواحد فئة ثابتة مثل 100 ألف دولار أو مليون دولار.

 

- الهدف منها تلبية احتياجات المستثمرين الكبار وصناديق الاستثمار.

 

2. العملات المستقرة المدعومة بالذهب أو المعادن الثمينة:

 

- كل توكن يعادل وحدة وزن ذهب (غرام أو أونصة) محفوظ في خزائن مؤمّنة.

 

- قيمتها ترتفع أو تنخفض مع سعر الذهب عالميًا.

 

- تمنح ثقة أكبر للمتعاملين لأنها مرتبطة بأصل مادي معروف.

 

أين يمكن استخدامها؟

 

أولًا: تمويل مشاريع الحكومة وموازناتها

 

- الحكومات تحتاج إلى تمويل طويل الأجل لمشاريع رأسمالية كبرى مثل الطاقة والمياه والبنية التحتية.

 

- العملات المستقرة تفتح الباب أمام إصدار سندات رقمية أو شراكات عامة–خاصة يتم تسويتها بهذه العملات.

 

- مثلًا: يمكن للأردن أن يصدر سندًا سياديًا رقمياً مقوّمًا بعملة مستقرة ذهبية لتمويل مشروع تحلية المياه، فيجذب بذلك مستثمرين يخشون تقلب العملة المحلية أو ضعف الدولار.

 

ثانيًا: تمويل استثمارات القطاع الخاص عبر البنوك التجارية

 

- الشركات تستطيع إيداع عملات مستقرة ذهبية كضمان لدى البنوك، والحصول على قروض مقابلها.

 

- البنوك يمكنها فتح حسابات وودائع مقومة بهذه العملات، مما يمنح المدخرين حماية من التضخم.

 

- في التجارة الدولية، تسوية الصفقات عبر stablecoins أسرع وأرخص من الطرق التقليدية، خصوصًا عند الاستيراد والتصدير.

 

ما هي المخاطر؟

 

- في العملات المؤسسية المقومة بالدولار: المخاطرة تأتي من تقلب سعر صرف الدولار نفسه وفقدانه جزءًا من قيمته الشرائية مع التضخم.

 

- في العملات المدعومة بالذهب: الخطر مرتبط بتقلب سعر الذهب (±10% عادة)، لكنه يبقى أكثر استقرارًا كأصل للتحوط على المدى الطويل.

 

- لهذا، عند تمويل المشاريع عادةً ما يُضاف هامش أمان (5–10%) على التكاليف لتغطية هذه المخاطر.

 

لماذا هذا التحول مهم؟

 

- لأنه يقلل الاعتماد على القروض التقليدية بالدولار التي قد تأتي بشروط قاسية.

 

- لأنه يمنح القطاع الخاص أدوات جديدة للتمويل بضمانات أكثر أمانًا.

 

- لأنه يساعد الدول على استقطاب مستثمرين عالميين يبحثون عن أدوات مالية شفافة وموثوقة.

 

العملات الرقمية المستقرة — سواء تلك المرتبطة بالدولار بفئات كبيرة، أو المدعومة بالذهب والمعادن الثمينة — ليست مجرد أدوات تقنية حديثة، بل هي جسر مالي جديد يمكن أن يغير طريقة تمويل المشاريع الحكومية واستثمارات القطاع الخاص. لكن نجاح هذا التحول يعتمد على إطار قانوني وتنظيمي محكم، وتجربة تدريجية تبدأ بمشاريع محدودة، قبل الانتقال إلى استخدام أوسع على مستوى الاقتصاد الوطني.

 

 

 

ا