بروح ديمقراطية وثقة متبادلة.. المكتب السياسي يضع استقالاته تمهيدًا لإعادة التشكيل   |   استشاري القلب العالمي د. أيمن حمدان يباشر عمله في مستشفى الكندي بعمان   |   اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب الشيخ حسين   |   قافلة النزاهة تزور هيئة تنشيط السياحة ضمن فعاليات مؤشر النزاهة الوطني   |   ورشة توعوية حول الشباب والحكم المحلي في مركز شابات الطيبة   |   مركز شباب وشابات غرب إربد ينظم زيارة إلى متحف صرح الشهيد   |   أورنج الأردن تدعم الابتكار الرقمي برعاية مؤتمر ICIT 2025 الدولي   |   شُكر على تعاز   |   منصّة زين تكشف عن النسخة النهائية من تقرير 《النظام البيئي للشركات الناشئة في الأردن》 للأعوام (2018 - 2024)   |   الميثاق الوطني ينظم ندوة حوارية حول التحليل الاستراتيجي الإقليمي والتطورات العسكرية المعاصرة   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب الشيخ حسين   |   ندوات توعوية ودورات تدريبية في مراكز شباب لواء الوسطية   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يطلق أول منظومة أعمال افتراضية على مستوى الأردن والمنطقة في عالم الميتافيرس 《مجمع الملك الحسين للأعمال الافتراضي》   |   (دعوة) 《Galaxy Unpacked》يوليو 2025: استعد لتجربة 《Ultra》كما لم تعرفها من قبل   |   مذكرة تفاهم بين مجمع الملك الحسين للأعمال والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة   |   أورنج الأردن وصندوق كفاءات المستقبل تستعدان لإطلاق برنامج 《أكاديمية الفايبر》   |   《الفوسفات الأردنية》 تدعم المنتخب الوطني لكرة القدم بـ 100 ألف دينار وتُشيد بتأهله التاريخي إلى كأس العالم   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في برنامج التميز التدريسي الدولي في الهند   |   بنك الأردن يوقّع اتفاقية لدعم النقل الحضري المستدام مع شركة رؤية عمّان الحديثة للنقل   |   فندق سانت ريجيس عمان يحتفل بعامه السادس لانطلاقته في الأردن   |  

هل تسحق مؤسسة الضمان هذه الصورة من التهرب التأميني.؟


هل تسحق مؤسسة الضمان هذه الصورة من التهرب التأميني.؟

 

 

هل تسحق مؤسسة الضمان هذه الصورة من التهرب التأميني.؟

 

يعمل آلاف العمال والموظفين بأجور تزيد على الحد الأدنى للأجور المعتمد في المملكة حالياً والبالغ (260) ديناراً، وربما تصل أجور بعضهم إلى أكثر من ضِعفَي الحد الأدنى للأجور، ولكن يعمد صاحب العمل إلى إشراكهم بالضمان على أساس الحد الأدنى للأجور فقط لا غير بدافع التهرب من دفع اشتراكاتهم على أساس الأجر الحقيقي الذي يتقاضونه.!

 

هذه إحدى صور التهرب التأميني الذي تعاني منه مؤسسة الضمان، وثمة صور كثيرة غيرها، وتخسر المؤسسة بسببها عشرات الملايين سنوياً..!

 

إحدى المؤمّن عليهن أخبرتني بأنها عملت لمدة سبع سنوات ونصف في صيدلية وكانت تتقاضى خلالها رواتب تراوحت ما بين 300 - 450 دينار لكن صاحب العمل كان قد أشركها بالضمان على الحد الأدنى للأجور فقط لا غير طيلة تلك السنوات..!!

 

هذه الصورة من التهرب منتشرة بشكل كبير مع الأسف، وهي لا تؤثّر فقط على الضمان وإيراداته التأمينية ومركزه المالي، وإنما تؤثّر أيضاً على الحقوق التأمينية للمؤمّن عليه وراتبه التقاعدي مستقبلاً، وهي حقوق ومنافع تعتمد على الأجر الخاضع لاقتطاعات الضمان والذي يُفتَرَض أن يكون حقيقياً وإجمالياً.  

 

تحتاج مؤسسة الضمان اليوم إلى دراسات حديثة لظاهرة التهرب التأميني بأشكالها وصورها المختلفة وأن تُجرَى هذه الدراسات على مستوى قطاعي، تُحدّد فيه أي القطاعات يتركّز فيها التهرب، وأي أشكال التهرب وصوره الأكثر شيوعاً، لكي يتم وضع الحلول والمعالجات اللازمة لكبح هذه الظاهرة وسحقها، وعليها أن تبدأ بالصورة المذكورة.

 

(سلسلة توعوية اجتهادية تطوعيّة وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

 

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي