أنماط الصراع الإسرائيلي: من الفلسطيني إلى العربي والإقليمي   |   818.1 مليون دولار أمريكي أرباح مجموعة البنك العربي بنهاية الربع الثالث من العام 2025   |   المتطرِّف 《بن غفير》ينشر مقطع فيديو جديد يتفاخر فيه بتعذيب الأسرى   |   ابراهيم بريزات يكتب : مازن القاضي، بعباءته الأردنية   |   آل العنبوسي ينعون الفقيد المرحوم الشيخ سالم أبو رمان   |   مهرجان المسرح الأردني ... !!!!!!!!.   |   مرحبًا يا خيرَ داع   |   عشائر أبو رمان تنعي فقيدها الشيخ سالم أبو رمان 《 أبو صلاح 》   |   زين تستضيف انطلاقة مسيرة 《سيدات هارلي》لدعم مصابات السرطان من غزة   |   الاتحاد الدولي للألعاب المائية يفتتح مركز التميّز في جامعة التكنولوجيا البحرين   |   مدير عام المؤسسة السورية للبريد يزور البريد الأردني.    |   جورامكو تقيم عشاء 《تحت ظل الطائرات》احتفاءً ببدء العمليات التشغيلية في هنجر 7   |   نقيب الصحفيين ونائبه في ضيافة عمان الاهلية   |   لماذا بكى نائب الرئيس الاميركي ؟؟؟   |   بنك الاتحاد يحقق نمواً ملحوظاً في مؤشرات أدائه في الربع الثالث من عام 2025   |   رئيس الوزراء.. 《الثقافة》تطلق الدورة الـ19 لبرنامج مكتبة الأسرة الأردنية من 《الريشة》   |   زين والتدريب المهني تختتمان دورة التدريب المجانية على تكنولوجيا《الفايبر》   |      《البوتاس العربية》 تحقق (127) مليون دينار أرباحاً موحدة   |   عن مازن القاضي واشياء اخرى   |   الفوسفات الأردنية .. الى أين ؟   |  

رائد الزبون (ابو صقر)... شاعر يشبه الشعر مثل الروح في الجسد


رائد الزبون (ابو صقر)... شاعر يشبه الشعر مثل الروح في الجسد
الكاتب - نادر حرب

رائد الزبون (ابو صقر)... شاعر يشبه الشعر مثل الروح في الجسد

 

كتب: نادر حرب

 

متى كان الشاعر - اي شاعر يرى الحياة بمفاتيحها ومغاليق أسرارها كونا هائلا بكل مفردات من بشر وطيور وابحر وانهار... كونا هائل يستطيع أن يشكل تكويناته ليصنع عالمه الخاص جدا والعام ابدا... فالحديث معه عن الشعر ليس أكثر بداهة من الكلام عن الشعر مع شاعر وعابد في محراب الشعر وخاصة إذا كان بوزن وقامة وقيمة الشاعر المبدع رائد الزبون....

حديثنا عن شخصية شعرية في المقام الأول اجادت قريحتها أسرار البلاغة ومكونات الفصاحة فهي نهر فياض نرتوي من خلاله الإبداع ونرتشف من مواره العذبة جماليات الطبيعة بتنوعاتها وفنونها المختلفة.

الزبون... عاشق للشعر الحديث والقديم يميل بشدة لتحليل الظواهر الأدبية والوقوف عن كثب على جماليات النص الأدبي ويعتبر الكتابة مغامرة شائقة والقراءة ابحارا عبر هذه المغامرة.

شاعر مبدع بما لهذه الكلمة من معنى... شاعر اتانا من أرض الأحلام... لامست في شخصيته بساطة وصراحة تجعلان من يلتقيه للوهلة الأولى يشعر وكأنه قد التقاه من قبل...

هو بحق مثال على الشاعر الحقيقي بعيدا عن أي غرور او تكلف... ابتسامته هادئة وجميلة لا تفارق محياه تشعر الآخرين بما لديه من روح محبة للخير والعطاء وبدون مقابل يذكر...

فوجدناه بحرا ادبيا فياضا بكل ما هو راقي ومتميز وظهوره يعني حديثا ادبيا موزونا على أكمل وجه وشعرا ولائيا متميزا قد صاغه قلم وهبه صاحبه قربانا إلى الله...

الشاعر رائد لم يتأثر بأحد سوى بنفسه وبفكره الخاص.. احب ان يكون له نهجه في الشعر وخطى خاص به دوم التأثر بأحد...

جاءه الشعر مبكرا... لا طقس محدد للكتابة عنده فعندما تكتمل القصيدة في داخله فهي تصرخ في اي وقت تشاء... هي التي تخلق طقسها المتعب في شعره لا تحب (البراويز) والقوالب الجاهزة تحب الهواء النقي كما الكلمات النقية... تتميز كتاباته بالدهشة حينا والغرابة أيضا... الشعر لديه حالة حياتيه يعيشها دائما بالسر والعلن...

مما لا شك فيه انه يحمل في داخله حنينا جارفا تكاد تبكي بين يديه الكلمات... 

ان الشعر في نظره نوع من السحر الذي من الممكن أن يغير حياتك ولا يعتقد ان ثمة نهاية للشعر فالشاعر هو دائما بداية... 

اخذ القصيدة إلى السؤال والدهشة والغموض لكي تعرف أسراره المكبلة (بالزناجير) لكي تعرف غضب الأبجدية تحت اظافره... لا يمكن أن يفصل الإنسان عن الشاعر في داخله وكذلك الشاعر عن الإنسان انه توأم هذه العلاقة يتأثر في ثناياها بطيئا كشجرات الجوز عندما تثمر كرائحة الشواء على نار هادئة ربما هو الدم المنسي من التاريخ والجغرافيا والقدر لا المتاهة تدرك صلصاله ولا (اقواس القزح) تنتبه لحالته... ويبقى الجرح مفتوح داخل كبده... 

الزبون... شاعر شفاف يشبه الشعر... مثل الروح في الجسد ملم بالوزن والتفعيلة والحداثة مترابط الأفكار والسطور... كما نحتاج إلى الهواء والموت والقلق ... نحتاج إلى شاعر مثل رائد الزبون الذي يبوح ويمزج هم ذاته مع هم الآخرين ليشق الطريق إلى النفس ليفضح صهيل القصيدة.. 

يقول ( ابو صقر) في الشعر قطرة الضوء التي تحاول افتراع بكارة الظلام وهو الفن الجميل الذي يتكالب عليه الأعداء والادعاء لو أده منذ القديم... 

في نظره... حال الشعر الان كحال الكريم على مائدة اللئيم ليس هناك الشعر المبتغى الذي يرضى الذوق والذائقة وثمة شعراء كثر وشعر قليل وهذا القليل اذا ما توافرت له التربة الصالحة والشمس الساطعة فقد ينهض وينمو ويبرعم...