بنك الأردن يوقّع اتفاقية لدعم النقل الحضري المستدام مع شركة رؤية عمّان الحديثة للنقل   |   فندق سانت ريجيس عمان يحتفل بعامه السادس لانطلاقته في الأردن   |   بانوراما أنشطة مراكز إربد في يوم    |   أنشطة كشفية ودورات علمية في مراكز شباب لواء الكورة والوسطية   |   زين كاش تتعاون مع 《ماستر كارد》لتعزيز الدفع الرقمي في الأردن   |   الأردن ينسحب من مواجهة الفريق الاسرائلي تحت سن-١٩ في مونديال كرة السله   |   صوت الأردن.. عمر العبداللات نجم إفتتاح 《مهرجان جرش》 2025   |   الخلايلة: طموح مؤسسة الضمان الاجتماعي شمول جميع العاملين بمظلتها   |   انطلاق فعاليات معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025 في محافظة إربد   |   جامعة فيلادلفيا تحقّق حضورًا عالميًا متميزًا في مسابقة المركبات البحرية الهجينة IEEE VTS 2025   |   رئيس جامعة فيلادلفيا يستقبل سفير جمهورية السودان في الأردن   |   جامعة فيلادلفيا تهنئ سمو ولي العهد المعظم بعيد ميلاده الميمون   |   انطلاق فعاليات معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025 في العاصمة عمان   |   انطلاق اعمال سمبوزيوم القاهرة عمان الدولي للفنون التشكيلية التاسع   |   مهرجان جرش… نبض الثقافة في قلب الأردن   |   ميزات تنافسية لخريجي صيدلة عمان الاهلية ما بعد 2024 في ظل الأعتماد الأمريكي ACPE   |   مندوبا عن سمو ولي العهد.. وزير الشباب يرعى إطلاق معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025   |   مبارك للدكتور احمد الحجاج بمناسبة تخرجه من كلية الطب جامعة Near East   |   زين كاش تعقد ورشة عمل حول الابتكار المالي للرياديين في منصة زين للإبداع (ZINC)   |   الحسين بن عبدالله الثاني: ثباتُ الجذور واتساعُ الرؤية   |  

الفشل لن يرسم مستقبلك


الفشل لن يرسم مستقبلك
الكاتب - بقلم الأستاذة:سماح أبوخلف

الفشل لن يرسم مستقبلك

 

بقلم الأستاذة:سماح أبوخلف

 

 "من لا يفعل شيئًا على الإطلاق هو وحده من لا يخطئ"، كما يقول المثل الفرنسي. الأخطاء هي فرصة لاكتساب المعرفة، ومن خلالها نستطيع التعامل مع فكرة استحالة تغيير الواقع وتحقيق النجاح.

 

الأخطاء كفرصة للتعلم

الهفوات هي أفضل معلم. عندما نتعثر، نتعلم ما لا يجب علينا فعله، ونتعلم أيضًا كيفية تحسين أفعالنا في المستقبل. العثرات تعطينا منظورًا جديدًا وتجعلنا ندرك العوائق بشكل أوضح، مما يمكننا من تطوير استراتيجيات أفضل للتغلب عليها. الأخطاء تتيح لنا الفرصة للتفكير النقدي والتقييم الذاتي، وهو أساس بناء النجاح المستقبلي.

 

التغيير خطوة بخطوة

من المهم أن ندرك أن التغيير الكبير لا يحدث في ليلة وضحاها. يجب أن لا نسعى للحد الأقصى للتغيير ونقبل بخطوات وأفعال صغيرة على مراحل. هذا النهج يساعدنا على تحقيق الأهداف بطريقة واقعية ومستدامة. فالتقدم الصغير والمتواصل هو ما يقودنا في النهاية إلى النجاح الكبير.

 

الخوف من المحاولة هو أكبر عائق

الابتعاد عن التجارب خوفًا من التعثر يبعدنا عن النجاح أكثر. وبما أن القاعدة الذهنية تميل الى "من يخشى الوقوع لن يجرب أبدًا ولن يتعلم". الأخطاء تجعلنا ندرك العوائق ونبدأ من نقطة أخرى متقدمه .

الفشل يجب أن يعلمنا الشجاعة ويجعلنا أكثر قوة وإصرارًا على تحقيق أهدافنا. بدلاً من الهروب من الأخطاء، يجب علينا مواجهتها والاستفادة منها كدرس ثمين.

 

التهرب من المسؤولية هو فشل بحد ذاته

إذا اعتدنا دائمًا التهرب من المسؤولية عن طريق اختلاق أعذار أو محاولة رمي الأسباب على الغير أو على الظروف ووضع البلد كأهم أسباب للإخفاق، فإن هذا هو الفشل الحقيقي. الهروب من المسؤولية ومن مواجهة الأخطاء يعوقنا عن التطور. بدلاً من ذلك، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ونتحمل مسؤولية أفعالنا ونتعلم من أخطائنا.

 

تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي

 يبدأ من تغيير السياسات الداخلية. وعليه فإن الانتخابات البرلمانية تعد فرصة ذهبية لتطبيق هذا التغيير. من خلال تعلمنا من أخطاء الانتخابات السابقة، يجب اختيار من يستحق أن يترشح نيابة عن منطقتنا. الناخبون الذين يتعلمون من تجاربهم السابقة، والذين يظهرون التزامًا حقيقيًا بتحقيق التغيير الإيجابي، يمكنهم قيادة المجتمع نحو مستقبل أفضل.

 

التغلب على التحديات

العثرات جزء لا يتجزأ من رحلة النجاح. نحن بحاجة إلى أن نخطئ، ونتوقف، ونتعثر مجددًا، ولكن الأهم هو أن نجد الحلول المناسبة لكل مرحلة. مواجهة التحديات والتغلب عليها هو ما يبقينا ضمن السباق بين الأمم.

 

في النهاية، النجاح ليس نهاية الطريق، بل هو نتيجة سلسلة من المحاولات والتعلم والتحسين المستمر. هو خطوة نحو الأمام، حتى لو كانت صغيرة، تعد خطوة نحو المستقبل . سؤ أختياراتنا ، يجب أن نتقبلها ونتعلم منها ونجعل منها نقطة انطلاق جديدة نحو اختيار امثل لنا . هي فرصة لتحقيق هذا التحول، حيث يمكننا من خلالها اختيار القادة الذين يستطيعون تغيير السياسات الداخلية لتحقيق تطور اقتصادي واجتماعي ملموس.