الاستثمار أولوية وطنية لترسيخ مكانة الأردن كبوابة اقتصادية اقليمية وعالمية   |   الميثاق الوطني ينظم ورشة عمل بعنوان 《نحو اتحاد لغرف الصناعة والتجارة 》 ضمن إطار مؤسسي موحّد    |   غرفة تجارة عمّان تطلق خدمة 《الورقة التحليلية للاستيراد والتصدير》   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستير للحصول على درجة الدكتوراه   |   من فيلادلفيا إلى سور الصين العظيم: طلبة جامعة فيلادلفيا يخوضون تجربة تعليمية وثقافية فريدة   |   جاليري القاهرة عمان يعرض للفنانين عثمان شهاب ونادين عمبرة   |   البداودة يستجيب لمطالب سائقي التكسي في العقبة ويؤكد على تحسين واقع النقل   |   الرواشدة يشارك في مهرجان 《فريج الفن والتصميم》 بقطر    |   ناخبو نيويورك صوّتوا للإنسان ولم يصوتوا للأديان!!   |   الدكتور زياد الحجاج: الحوار مع المجتمع المحلي نهج ثابت في عمل حزب البناء والعمل   |   الصينية روي شين ليو تتوّج بلقب بطولة أرامكو – الصين ضمن السلسلة العالمية لصندوق الاستثمارات العامة   |   《سامسونج》 و《ميتا》تطلقان برنامج 《Galaxy Circle》لتمكين جيل جديد من صنّاع المحتوى   |   المتحدة للاستثمارات المالية أول شركة وساطة تنضم إلى منظومة الاستعلام الائتماني 《كريف الأردن》   |   اختصاص فريد من نوعه الشريدة يحصل على درجة الدكتوراه في القانون التجاري الدولي   |   الأردن يرحب برفع مجلس الأمن العقوبات عن الرئيس السوري ووزير داخليته   |   مداخلة د. محمد أبو حمور لراديو حياه اف ام حول اقرار الحكومه لموازنة العام القادم 2026 وواقعية الفرضيات   |   أزمة الإدارة المحلية في الأردن: قراءة في تجربة قانون اللامركزية   |   عبد الوهاب الرواد المدير التنفيذي لشركة الفوسفات : إنجاز جديد ونجاحات لشركة مناجم الفوسفات   |   إلى متى سيبقى العاملون في القطاع غير المنظّم خارج مظلة الضمان.؟   |   وبشِّر الصابرين   |  

د. ماهر الحوراني يكتب :نظرية طبق الفول


 د. ماهر الحوراني يكتب :نظرية طبق الفول


الفول نبات مفيد فيه الكثير من البروتينات والفيتامينات ...ولكن - الفول المدمس – كما يسميه اشقاؤنا المصريون له فائدة اخرى تسمى نظرية طبق الفول ،تكاد ان تلامس معظم جوانب حياتنا وخصوصا المهنية منها ..ولو تم تطبيقها فعليا في الكثير من القطاعات وفي اسس التعامل لتمكنا من الوصول الى الكثير من النزاهة والشفافية ومحاربة بدايات الفساد.
والقصة كما كتبها الراحل الكبير مصطفی أمين في صورة حكاية معبرة عن الاقتصادي الكبير طلعت حرب ان الاخير كان يثق ثقة عمياء بأحد الشباب وأسند إليه مناصب كثيرة في شركات بنك مصر.
وكان "حرب " قد تعود يوميا ان يتناول طبق فول مدمس من مطعم "التابعي" مقابل مكاتب شركاته ثم يذهب بعدها الى العمل ...وذات يوم مرض طلعت حرب وذهب هذا الشاب لزيارته وتوقيع عدد من المعاملات الضرورية منه، فطلب "حرب " منه أن يحضر له في الصباح طبق فول من مطعم "التابعي" عندما يحضر لتوقيع الكتب والمعاملات ، ونسي الشاب هذا الموضوع. وفي الصباح التالي زارالشاب طلعت حرب، فقال له: هل نسيت طبق الفول؟ فقال الشاب أنه ذهب إلى مطعم "التابعی" فوجده مغلقا لوفاة أخيه، وسكت طلعت حرب، وبعد قليل استقل سيارة وذهب إلى مطعم التابعی فوجد المحل مفتوحا وقال للحاج التابعي «البقية في حياتك» ودهش التابعي إذ لم تحدث الوفاة، وتوجه طلعت حرب فورا إلى مكتبه في بنك مصر وأصدر قرارا بفصل الشاب من جميع مناصبه..
وسأل مصطفى أمين طلعت حرب: هل يساوی طبق الفول كل هذا العقاب الشديد؟ قال نعم، أن الرجل الذي يكذب على في طبق فول مدمس سوف يكذب على في مليون جنيه. ان هذه وظائف ثقة، ومادام فقد ثقتى فهو لا يصلح للعمل معي..
كان طلعت حرب يقول: كل ناجح نحاول أن نحطمه، ولو أن معاولنا تستخدم في البناء لكان لنا في كل قرية مصنع. انه لم يتول عملا إلا وضع فيه النظام والدقة والنزاهة والثقة.
ترى .. كم نحن اليوم بحاجة إلى تطبيق «نظرية طبق الفول» التي ابتكرها طلعت حرب باشا ....!؟.
يقول توماس كارليل: إن تاريخ العالم ليس إلا سيرة الرجال العظماء. وايضا ...هناك حكمة تقول: لا مستحيل مع الصدق والإيمان، اجتز أعالي الجبال، وأعل فوق التلال، فلا وعر يصدك ولا شاهق يمنعك.